وزير الخارجية العُماني: قيام الدولة الفلسطينية ليس هبة وإنما ضرورة تاريخية

وزير الخارجية العُماني: قيام الدولة الفلسطينية ليس هبة وإنما ضرورة تاريخية
خلال لقاء الرئيس مع وزير الخارجية العماني برام الله
رام الله - دنيا الوطن
أكد يوسف بن علوي بن عبد الله وزير الخارجية العماني، أن قيام الدولة الفلسطينية ليست هبة، وإنما هي ضرورة تاريخية وحضارية وجغرافية، وأن ما يقوله الرئيس عباس من أفكار تهدف بالأساس إلى تحقيق الحق الفلسطيني.

وأشار بن علوي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، عقب لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة برام الله، إلى أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار والتطور وبناء ثقافة التسامح، إلا بقيام دولة فلسطينية بكامل أركانها، لتكون في مقدمة الركب في محاربة ما يعاني منه العالم، لافتاً إلى إن هذه الرؤية التي يُعتقد أنها الطريق الصحيح لتحقيق الهدف المنشود.

وشدد على ضرورة وجود استراتيجية لقيام الدولة الفلسطينية، باعتبارها الجزء الأهم في مكافحة الارهاب بمنطقتنا والعالم.

وقال بن علوي: "إن المطلوب هو العمل الجاد من الفلسطينيين لبناء بلدهم التي كانت على مر التاريخ منارة للعلم، وتحوي الجامعات والمدراس والأساتذة والخبراء، وتمتلك ثروة بشرية هائلة، تعد بمثابة ثروة لكل الشعوب العربية".

وأضاف: "إن من يريد ان يساهم في التخلص من بقايا الحروب، عليه مساندة الرئيس عباس وحكومته"، مشيراً إلى أن خطاب الرئيس في مجلس الأمن في العشرين من الشهر الجاري، سيحدد المسار الفلسطيني، والذي هو مسار سلمي.

وتابع: "إن هناك صعوبات في الأفق السياسي، خاصة وأن التكتلات الدولية أعربت عن استغرابها من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص مدينة القدس".

وفي السياق ذاته، دعا العلوي الدول العربية إلى تلبية دعوة الرئيس محمود عباس لزيارة فلسطين والقدس، تأكيداً على أن الشعب الفلسطيني ليس وحده، وأن الشعوب العربية كلها تقف خلفه.

وعبر عن دعمه وتأييده لجهود الرئيس عباس السياسية الرامية إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكداً وقوف عُمان مع فلسطين في كل وقت وزمان.

وكان الرئيس محمود عباس، قلد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية لسلطنة عُمان يوسف بن علوي بن عبد الله، النجمة الكبرى لوسام القدس.

جاء ذلك، بحضور عضوي اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، وحسين الشيخ، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي.

ومنح الرئيس الوزير العُماني، النجمة الكبرى لوسام القدس، تقديراً لجهوده الحثيثة، ومواقفه الرصينة، في خدمة قضايا أمته العربية، وفي الطليعة منها قضية فلسطين، وتثميناً لأخلاقه النبيلة، ودبلوماسيته الرفيعة والحكيمة.

التعليقات