ثابت: وزارة التربية والتعليم بغزة تعاني من عجز في الموازنة التشغيلية

ثابت: وزارة التربية والتعليم بغزة تعاني من عجز في الموازنة التشغيلية
رام الله - دنيا الوطن
أكد وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة د. زياد ثابت أن الوزارة تعاني من أزمات مالية شديدة رغم أجواء المصالحة، مشيرًا إلى أنه تم استيعاب أكثر من 1200 معلم من العائدين إلى عملهم، مشددًا على أنهم بحاجة إلى دورات تدريبية في ظل المناهج الجديدة، مع العلم أن الوزارة بغزة أعدت الموازنة اللازمة والخطط الإدارية والفنية لهذا الأمر، مناشدًا كافة فصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات الدولية التدخل لإنقاذ المسيرة التعليمية في قطاع غزة قبل فوات الأوان .

جاء ذلك خلال الجلسة الخاصة التي عقدها البرلمان الطلابي التابع لمديرية شرق بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية لمناقشة آثار الأوضاع السياسية الراهنة على حاضر القضية الفلسطينية ومستقبلها، بحضور مدير التعليم أ. سليمان شعت، ونائب مدير عام الأنشطة بالوزارة أ. هاني الهور ومدير الدائرة الفنية أ. سعيد قديح، ومدير الدائرة الإدارية أ. منار أبو خاطر، ورئيس قسم الأنشطة بالمديرية أ. محمد أبو غالي، ومشرف النشاط الثقافي أ. عبد الله عبد الغفور، والقيادي في حركة حماس أ. حماد الرقب، والقيادي في حركة فتح م. عماد الأغا، والقيادي في الجبهة الديمقراطية أ. طلال أبو ظريفة، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي أ. أحمد المدلل، وأعضاء البرلمان الطلابي في مدارس شرق خان يونس .

هذا وقد فُتح باب النقاش أمام أعضاء البرلمان الطلابي للاستفسار وطرح الأسئلة المتنوعة التي تعبر عن وعيهم بقضايا الوطن وما يستجد من أحداث وتطورات على القضية الفلسطينية، والجدير بالذكر أن أعضاء البرلمان الطلابي يخضعون لدورات تدريبية في فن القيادة ومهاراتها ضمن مشروع نادي المواهب الذي تنفذه المديرية والذي سيستمر لمدة عام، ويشرف عليه أ. عبد الله عبد الغفور .

وفي كلمته أكد شعت أن البرلمان الطلابي في مدارس شرق خان يونس يعد من البرلمانات المميزة على مستوى قطاع غزة، وأن هذا اللقاء يعد الأول من نوعه وإنجازًا مهمًا لهذا البرلمان؛ حيث سيناقش مواضيع حساسة تمس حياة المواطن الفلسطيني والمسيرة التعليمية والقضية برمتها، مشددًا على دور هذا البرلمان في خلق قيادات فلسطينية شابة من شأنها إحداث تغيير حقيقي والخروج من هذا المأزق، معربًا عن أمله أن يحقق هذا اللقاء الأهداف المرجوة منه .

بدوره وجه م. الأغا شكره لأعضاء البرلمان الطلابي بشرق خان يونس لمبادرته في عقد هذا اللقاء الديمقراطي الذي أتاح لنا مناقشة الأوضاع السياسية الراهنة وأثرها على القضية الفلسطينية؛ مؤكدًا أن صفقة القرن هي التحدي الأكبر الذي يواجه القضية الفلسطينية، وأن الظروف تحتم علينا كشعب فلسطيني أن نكون في خندق الدفاع الأول ليس عن قضيتنا فحسب بل دفاعًا عن الأمة العربية جمعاء، مؤكدًا في الوقت ذاته إصرار حركة فتح على إتمام المصالحة الفلسطينية والحرص على حقوق الموظفين خاصة شريحة المعلمين .

من جهته اعتبر أبو ظريفة أن صفقة القرن مؤامرة الهدف منها انتقاص حقوق الشعب الفلسطيني؛ مؤكدًا أن هذه الصفقة لن تمر بأي شكل من الأشكال؛ وأننا سوف نتصدى لها بكل ما أوتينا من قوة، مشيرًا إلى أن الأمن الوظيفي حق لكل موظف فلسطيني بغض النظر عن انتمائه السياسي، وأنه يجب أن يكون كل الموظفين موظفين للسلطة وتطبيق قانون الخدمة المدنية عليهم بلا استثناء وأن المصالحة وإنهاء الانقسام هي سبيلنا في ذلك .

من جانبه أوضح المدلل أن الوضع الفلسطيني الحالي وضع مأزوم سواء في غزة أو الضفة أو الشتات، حيث يتآمر علينا الجميع بلا استثناء، مؤكدًا أن صفقة القرن جاءت في أجواء مشبوهة ويراد تمريرها على الشعب الفلسطيني، لافتًا النظر إلى أن غزة مازالت الجبهة الوحيدة التي تقطع الطريق على تنفيذ هذه الصفقة، موجهًا تحية إجلال وإكبار للمعلمين لدورهم في مسك زمام الأمور في المؤسسات التعليمية خلال عقد من الزمان وأكثر، حيث استطاعوا إنقاذ الوضع التعليمي من الانهيار .

من ناحية أخرى أكد الرقب حرص حركة حماس على إتمام المصالحة؛ وأن هناك عقبات حقيقة تعترض طريقها إلا أننا ماضون في هذه الطريق مهما كلف الأمر، مؤكدًا على ضرورة حل قضية الموظفين والبعد عن إيذاء المواطنين في قضاياهم المعيشية، مشيدًا بدور البرلمان الطلابي، و أن عليهم رفع صوتهم عاليًا نصرة للموظفين خاصة المعلمين، مشيرًا في الوقت ذات إلى أن ترامب لم يكن ليجرؤ على طرح صفقة القرن لولا الظروف المزرية التي يعيشها العرب .





التعليقات