الأب قرمش والمفتي حسين على رأس وفد فلسطيني يزور العاصمة الفرنسية

الأب قرمش والمفتي حسين على رأس وفد فلسطيني يزور العاصمة الفرنسية
رام الله - دنيا الوطن
بالتعاون مع "مؤسسة العمل في الشرق" المسيحية الفرنسية يقوم وفد فلسطيني موسع مكون من نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الأب قسطنطين قرمش ومفتي فلسطين والديار المقدسة الشيخ محمد حسين ومحافظ القدس المهندس عدنان الحسيني وأعضاء المجلس الرئاسي الأعلى لشؤون الكنيسة موسى حديد رئيس بلدية رام الله وفيرا بابون رئيسة بلدية بيت لحم السابقة وأميرة حنانية المدير العام للمجلس.

ورافق الوفد في لقاءاته العديدة السفير سلمان الهرفي سفير فلسطين في فرنسا وعدد من اعضاء السفارة كما رافق الوفد أيضاً المونسنيور باسكال غولنيش المدير العام لـ"مؤسسة العمل في الشرق الفرنسية" والسيد أندريه مايار المكلف بالشؤون الدينية في المؤسسة.

واستهل الوفد لقاءاته بالسيد جيلبير روجيه عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ورئيس لجنة الصداقة الفرنسية الفلسطينية في المجلس، وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ، كما التقى الوفد بالسيد جيروم بونافون مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية يرافقه السيد بوسيل مسؤول الشؤون الدينية في وزارة الخارجية، ومع نائب رئيسة بلدية باريس السيد باتريك كلوجمان. وعقد الوفد عدة لقاءات مع جهات دينية فرنسية بينها عمادة مسجد باريس الكبير ممثلة بالعميد دليل أبو بكر وكذلك مع لجنة الاساقفة الفرنسيين برئاسة المونسنيور دوبوست ومع عدد من الفعاليات المسيحية والاسلامية في فرنسا

وقدم الوفد الفلسطيني خلال لقاءاته شرحاً مفصلاً عن الاوضاع الراهنة في فلسطين وخاصة في مدينة القدس، مركزاً على الممارسات الاحتلالية الاسرائيلية في تهويد المدينة المقدسة والمساس بوضع المقدسات الاسلامية والمسيحية والضغط عليها من خلال قوانين جديدة منها قانون فرض الضرائب على الاماكن الدينية والاستيلاء بشتى الوسائل على أملاك الوقف الاسلامي والمسيحي في المدينة، وتسارع الاستيطان في أراضي دولة فلسطين، وازدياد المطالبات المتطرفة في الجانب الاسرائيلي بالضم الكامل للضفة الغربية وطرح مشاريع مخالفة تماماً لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ما يهدد بالكامل حل الدولتين خاصة بعد اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن اعترافه اللا شرعي بالقدس عاصمة لاسرائيل.

كما طالب الوفد الفلسطيني من مستضيفيه أن تتحمل فرنسا مسؤولياتها التاريخية تجاه الأماكن المقدسة المسيحية والاسلامية في فلسطين وأن تتخذ موقفاً واضحاً يتمثل بدعم جهود الرئيس محمود عباس في خطوته القادمة بمجلس الأمن الدولي في العشرين من الشهر الجاري وأن تعترف بالدولة الفلسطينية لما لفرنسا من دور محوري وقائد في المنظومة الأوروبية سيشجع دولاً أخرى على اتباع طريقها والاعتراف بدولة فلسطين.

واستمع الوفد من المسؤولين الفرنسيين إلى ثبات فرنسا على موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وحصوله على حقه في دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع اسرائيل، وعلى استمرار فرنسا في تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني، واستمرارها بالعمل من اجل ارساء السلام في المنطقة وفق منظور حل الدولتين رغم إعلان ترامب المخالف لقرارات الشرعية الدولية التي تتمسك بها فرنسا وتعتبرها أساساً لحل الصراع في المنطقة.

وأكد المسؤولون الدينيون الفرنسيون على ضرورة التوصل لسلام عادل في المنطقة وخاصة في مدينة القدس التي تتشارك قدسيتها الاديان السماوية الثلاث، وفي السياق وجه المفتي محمد حسين دعوة لعمادة مسجد باريس للمشاركة في مؤتمر بيت المقدس التاسع في رام الله منتصف أبريل المقبل.