الديمقراطية تلتقي السفير الصيني في بيروت وتستعرض معه التطورات السياسية

رام الله - دنيا الوطن
التقى وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم الرفيقين علي فيصل وفتحي كليب مع السفير الصيني في بيروت جيانغ زنغ وي وعرض الطرفان التطورات العامة بعد القرار الأمريكي الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.

اكد وفد الجبهة تقديره لمواقف الصين ودعمها الدائم للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية مرحبا بأي دور صيني ودولي في المنطقة يضع حدا للسياسة الامريكية، مشيرا الى موقف الجبهة الديمقراطية الذي يدعو إلى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بموجب قرارات الشرعية الدولية، التي كفلت لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة في تقرير المصير، والإستقلال والسيادة، وحق العودة. معتبرا ان الولايات المتحدة لم تكن يوما وسيطا نزيها بل شريكا كاملا في العدوان الإسرائيلي وكل ما فعلته هو ممارسة الضغط على السلطة الفلسطينية وابتزازها ماليا. 

واعتبر الوفد بان ما أقدمت عليه الإدارة الامريكية بشأن القدس ووكالة الغوث ليس غريبا لجهة انسجام هذه القرارات مع السياسة التي تعتمدها منذ سنوات في تعاطيها مع دول العالم وهي سياسة البلطجة والعنجهية والتي برزت واضحة في إجراءات الرئيس الأمريكي الذي وقف يتحدى كل العالم سواء في مجلس الامن او في الجمعية العامة عندما انتصرت للحق الفلسطيني رغم ممارسة سياسة التهديد العلني بحق الدول التي تدعم الحقوق الفلسطينية.. 

وعرض الوفد لنتائج المجلس المركزي داعيا الى ترجمة وتطبيق قراراته خاصة قرارات سحب الاعتراف بإسرائيل وفك الارتباط باتفاق أوسلو ومتفرعاته الأمنية والاقتصادية خاصة التنسيق الأمني والسعي للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. مشددا على ضرورة توفير مقومات صمود شعبنا في المواجهات التي يخوضها والى تطوير هذه التحركات بانتفاضة شاملة على مساحة كل الضفة تعيد الاعتبار لصراعنا مع الاحتلال باعتباره صراعا بين حركة تحرر وطني تناضل من اجل حقوقها الوطنية ودولة احتلال عنصري على العالم تحمل مسؤولياتها لانهاء هذا الاحتلال.

وفد الجبهة الديمقراطية اكد دعمه لـ "مبادرة الحزام والطريق" باعتبارها تشجع على التنمية السلمية وتعطي الشعوب حق اختيار مستقبلها الاقتصادي وطريقة عيشها بعيدا عن نزعات الهيمنة والتسلطة التي تطبع السياسات الامبريالية في تعاطيها مع دول العالم. معتبرا ان هذه المبادرة التي هي حاجة لشعوبنا تحتاج الى أجواء من الاستقرار لتثبيت مرتكزاتها الأساسية ولا يمكن ان تتعايش مع أجواء الحرب والعدوان والإرهاب التي يمثلها الاحتلال الإسرائيلي ما يتطلب ضرورة مبادرة المجتمع الدولي الى إجراءات جدية لوقف عدوان الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية في دولة مستقلة وعاصمتها القدس بعيدا عن سياسات الاملاءات والفرض اللتين تمارسهما الولايات المتحدة الامريكية.

التعليقات