العيادة المتنقلة في مناطق طوباس والأغوار الشمالية جهد إنساني

رام الله - دنيا الوطن
تعاني التجمعات السكنية في منطقة طوباس والأغوار الشمالية من إستهداف ممنهج تتبعه سلطات الاحتلال بغية التضييق على سكانها ودفعهم للرحيل من خلال زرع المزيد من المستوطنات في المنطقة وتحويل أراضيهم لمسارح للتدريبات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال وغالباً خلال المواسم الزراعية لتخريب منتجات المزارعين هناك التي تدوسها الدبابات والآليات العسكرية أو تحرقها القذائف المستخدمة في التدريبات، عدا عن منع السكان من إستثمار أراضيهم الزراعية بحجة أنها مناطق عسكرية مغلقة أو تمت مصادرتها، كما يمنع السكان من الإستفادة من الموارد الطبيعية ولا سيما المياه الجوفية التي تزخر بها المنطقة، بالإضافة لمنعهم من البناء والتوسع العمراني ما يدفع الكثير من الجيل الشاب للهجرة نحو المدن والبلدات القريبة.

ومن صور المعاناة الأخرى في هذه المناطق حرمانها من أبسط مقومات الحياة اليومية على صعد الصحة والتعليم والحركة بفعل الحواجز العسكرية المنتشرة في المكان ما يتسبب للمواطنين بالكثير من المعاناة، وخلال الإنتفاضة الثانية جرى رصد العديد من حالات الولادة لحوامل على الحواجز ما تسبب بوفيات للمواليد، وحالات وفاة لمرضى ومسنين منعوا من الوصول لمراكز تقديم الخدمات الصحية.

وأمام هذه المعطيات أخذت مؤسسة لجان العمل الصحي على عاتقها تقديم خدمات صحية للسكان هناك من خلال العيادة المتنقلة في شمال الضفة الغربية مستهدفة مناطق عين البيضا، بردلا، كردلا، المالح، تياسير، الثغرة، الفارعة، عاطوف، العقربانية، سلحب، إبزيق، الجفتلك، عين شبلي، فروش بيت دجن، يرزا، والراس الأحمر. ضمن مشروع مشترك مع مؤسسة كير وبدعم أوروبي.

بدأت المؤسسة بالعمل في هذه المواقع منذ العام 2003 تماشياً مع رسالة المؤسسة في خدمة الفئات الفقيرة والمهمشة والمعزولة.

 وتقدم مؤسسة لجان العمل الصحي عبر عيادتها المتنقلة وبشكل ميداني الخدمات