"الأونروا" تطلق هاشتاغ "الحملة العالمية" لجمع التبرعات

"الأونروا" تطلق هاشتاغ "الحملة العالمية" لجمع التبرعات
رام الله - دنيا الوطن - محمد دهشة
انشغلت مختلف القوى اللبنانية والفلسطينية بمتابعة قضايا سياسية وأمنية ساخنة، نظرا لتداعياتها على مجمل الواقع الفلسطيني في لبنان، وأبرزها الضغوط الاميركية المستمرة لإنهاء عمل وكالة "الاونروا" والتي قوبلت باطلاق حملة للتبرعات تحت شعار "الكرامة لا تقدر بثمن"، اضافة الى إعمار "حي الطيرة" والاحيار المجاورة في مخيم عين الحلوة التي دمرت وتضررت في اشتباكي نيسان وآب من العام 2017 وما زالت جراحها نازفة الى اليوم.

لاقت الحملة الدولية التي اطلقها المفوض العام لوكالة "الأونروا" بيير كرينبول لجمع التبرعات المالية لسد العجزتحت شعار #الكرامة_لا_تقدر_بثمن"، ارتياحا بين مختلف الاوساط الفلسطينية على اعتبار دليل اضافي على تصمي الاورنوا الحفاظ على بقائها ودورها رغم كل الضغوط الاميركية، حيث جاء ضوء التخفيضات الكبيرة في التبرعات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي،وتهدف إلى جمع مبلغ 500 مليون دولار.

واذا كان كرينبول قد قرأ باكرا، إن هذا التخفيض في التمويل قد يؤدي لعواقب وخيمة على حياة الملايين من لاجئي فلسطين الأكثر حاجة في الأردن وسوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، إن حصول 525 الف طالب وطالبة في ما يزيد عن 700 مدرسة للأونروا على التعليم يواجه خطرا، إضافة إلى المعونات النقدية والغذائية الطارئة لمليون وسبعمائة الف لاجئ فلسطيني من الفئات الأكثر حاجة، ناهيكم عن المخاطر المتعلقة بسبل حصول اللاجئين على الرعاية الصحية الأولية لثلاثة مليون لاجئ بما في ذلك رعاية الحوامل وما هو على المحك أيضا الكرامة والأمن الإنساني لما مجموعه 5,3 مليون لاجئ عانوا من الظلم وإنعدام اليقين لسبعة عقود من الزمن.

وقوبلت قراءة كرينبول ومخاوفه المحقة، بإرتياح سياسي فلسطيني الذي هو بصدد تكريس شعار "نختلف مع الوكالة.. ولا نختلف عليها"، كشاهد حي على النكبة وحق العودة، وبقيام طلاب مدارس "الاونروا" في مخيم عين الحلوة برفع ذات "الاونروا" "الكرامة لا تقدر بثمن"، حيث قال أحد طلاب البرلمان الطلابي في "الاونروا" علي، لن نسمح لاحد ان يحرمنا من حقنا في التعليم والطبابة، نريد للعالم أن يدعمنا العالم بأسره كينحقق أحلامنا وتطلعاتنا في الحياة بكرامة وحرية دوناي ضغوط سياسية".

بينما قام حسين،بالتبرع بوضع بمصروفه اليومي على قلته كتعبير رمزي عن اهمية دعم الحملة، مناشدا بصوت لا يخلو من الرجاء والاصرار معا، "العالم أجمع للتبرع لوكالة الأونروا"، قائلاً "كل تبرع منكم مهم لنا ولذلك فإنني ابادر بالخطوة الأولى".

هاشتاغ التبرع

بموازاة المبادرات الفردية والتبرعات الطوعية،أطلقت الأونروا" رسمياهاشتاغ "الكرامة لا_تقدر_بثمن"

بهدف تأمين حصول اللاجئين على الرعاية الصحية الأولية لثلاثة مليون لاجئ بما في ذلك رعاية الحوامل وما هو على المحك أيضا الكرامة والأمن الإنساني لما مجموعه 5,3 مليون لاجئ عانوا من الظلم وإنعدام اليقين لسبعة عقود من الزمن"، داعية كافة الأشخاص ذوي النوايا الطيبة وكافة المؤسسات وأفراد الجالية الفلسطينية في المهجر والشركات الخاصة والمؤسسات بالانضمام إلينا الى هذه الحملة".

وتواجه "الأونروا" طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء إلى العمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.

وقد تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

مؤتمر المشرفين

بالمقابل، تابعت الاوساط الفلسطينية باهتمام مؤتمر المشرفين على أوضاع الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، في دورته الـ99، المنعقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، الذي بدأ الاثنين ويستمر لخمسة أيام ويشارك فيه: ممثلون عن الدول العربية المضيفة للاجئين، منظمة التعاون الإسلامي، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، المنظمة العربية للعلوم والثقافة “الألكسو”، والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة “الأيسيسكو”، حيث يبحث الهجمة الإسرائيلية التهويدية الشرسة ضد مدينة القدس وإعلان ترمب، قرار تقليص المساعدات الأمريكية لميزانية الأونروا، والأزمة المالية الخطيرة التي تواجهها، الاستيطان الإسرائيلي، الهجرة اليهودية، جدار الفصل العنصري، التنمية في الأراضي الفلسطينية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال، وسط امال ان يسفر عنه نتائج ترقى الى تطلعات اللاجئين في اماكن تواجده كافة.

شبكة الكهرباء

فلسطينيا، زار وفدمن الصليب الأحمر الدولي برئاسة محمود شري مخيم عين الحلوة والتقى اللجنتين الشعبية الفلسطينية التابعة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ولقوى التحالف الفلسطينية والقوى الاسلامية وانصار الله في مقرهما، حيث جرى المشروع التكميلي لتحسين شبكة الكهرباء في المخيم والذي سيشمل الأحياء التي لم يطالها المشروع السابق.

وأوضح المهندس المشرف على المشروعزياد ذبيان، كافة الامور التقنية والتنفيذية للمشروع التكميلي حيث شكرت اللجان الشعبية الصليب الأحمر الدولي على ما يقدمه من خدمات لابناء المخيم.

واستقبلت اللجنة الشعبية التابعة لـ "قوى التحالف الفلسطينية" و"القوى الاسلامية" و"انصار الله"،وفداً من "اللجنة الصحية" في المخيم وجرى التداول بكافة الامور الصحية المتعلقة بالمرضى وكذلك آلية مراقبة الأدوية التي تباع في صيدليات المخيم والمواد الغذائية لجهة صلاحيتها،متوقفين امام ظاهرة تفشي المخدرات واستهدافها لفئة الشباب وطرق مكافحتها والعمل على إيجاد مركز لعلاج الادمان في المخيم وتقديم المساعدة الطبية والنفسية والاجتماعية للمدمنين وكذلك القيام بحملة توعية تظهر خطورة المخدرات وتفشيها وتدميرها للمجتمع.

صيداويا، أجرى رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود اتصالاً بأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري مهنئاً إياه بسلامته من الحريق الذي شب في سيارته منذ أيام، قبل ان يستقبل في مكتبه في صيدا المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني، بحضور مسؤول العلاقات في الإتحادالدكتور مصطفى اللداوي، وجرى البحث في الأوضاع العامة والمحاولات الحثيثة لحقن الدماء وإطفاء الفتن الدائرة في العالم العربي منذ سبع سنوات إلى الآن وعن أهمية تكامل القوميين الصادقين مع الإسلاميين المخلصين في مواجهة الخطر الصهيوني بكافة أبعاده.

واستقبل الشيخ حمود، رئيس تيار الفجر الحاج عبد الله الترياقي مع وفد موسع، وتم الحديث عن الأوضاع العامة وخاصة عن الإنتخابات وضرورة إجرائها في وقتها ووفداً موسعاً من مجموعة (التنسيقية)، وهي مجموعة ناشطة على مواقع التواصل الإجتماعي، تضم شباباً وشابات من كافة الإنتماءات الثقافية والفكرية داعمين لخط المقاومة.

التعليقات