جدل في السعودية بعد فتوى إفطار منتخب كرة القدم بالمونديال

جدل في السعودية بعد فتوى إفطار منتخب كرة القدم بالمونديال
المنتخب السعودي
رام الله - دنيا الوطن
أثارت الفتوى التى حصل عليها المنتخب السعودى الأول لكرة القدم، بإفطار شهر رمضان، من أجل الاستعداد وخوض مباريات كأس العالم التى ستقام فى روسيا خلال شهر يونيو المقبل، الجدل ما بين معارض لتلك الفتوى واعتبار أن المباريات ليست من الضروريات التى تبيح للاعبين الأفطار، وطالبوا الهيئات الدينية بالتصدى لتلك الفتاوى التى تتعارض مع صحيح الدين، بينما لاقت الفتوى ارتياح لدى البعض الآخر الذى اعتبر مشاركة المنتخب فى المونديال واجبا وطنيا ويجب الوقوف بجوار اللاعبين، خاصة أنه يمكنهم التعويض عقب المونديال، وأوضح ناشطون أن بعض لاعبى المنتخب الجزائرى واجهوا المنتخب الألمانى فى الدور الثانى فى مونديال 2014 وهم صائمون، رغم حصولهم على فتوى رسمية تبيح لهم الإفطار.

وكان عادل عزت، رئيس الاتحاد السعودى لكرة القدم، قد أعلن فى مؤتمر صحفى أن لاعبى المنتخب السعودى سيسمح لهم بالإفطار خلال شهر رمضان المقبل.

وأوضح عادل عزت أنهم حصلوا على تلك الفتوى من أجل الاستعداد لمونديال روسيا 2018، والذى سينطلق خلال شهر يونيو. وأشار إلى أن هذه الرخصة ستكون بسبب المعسكر الذى سيعقده الأخضر، والذى سيخوض اللاعبون خلاله تدريبات بدنية قوية ينبغى عليهم امتلاك الطاقة اللازمة لتنفيذها.

على صعيد متصل تنتظر أربع منتخبات هى مصر وتونس والمغرب وإيران فتوى مماثلة من الجهات الدينية المعنية بالفتاوى الدينية فى بلادهم من أجل تمكين اللاعبين من الإفطار خلال المونديال، على غرار الفتوى التى حصل عليها المنتخب السعودى، وذلك لمساعدة اللاعبين على خوض التدريبات خلال المعسكر الأخير الذى يتزامن مع حلول شهر الصيام بقوة، بجانب حاجة للطاقة خلال المباريات الرسمية بالمونديال.

وكان اتحاد الكرة المصرى قد تواصل مع دار الإفتاء خلال الفترة الماضية تحديداً بعد قرعة المونديال للحصول على فتوى الإفطار، ويدرس إحضار أحد الشيوخ التابعين للإفتاء على هامش معسكر المنتخب المقرر فى مارس المقبل، لمناقشة اللاعبين فى مدى صحة فتوى الإفطار وإقناعهم، وذلك بعدما رفع هيكتور كوبر، المدير الفنى للفريق، يده عن الكلام فى هذا الموضوع، وترك الكرة فى ملعب المسؤولين للحديث مع اللاعبين فى ملف فتوى الإفطار، كما ينطبق نفس الأمر على المنتخبين التونسى والإيرانى اللذين تأهلا للمونديال.

بينما يواجه اللاعبون المسلمون فى باقى المنتخبات، التى تضم فى صفوفها الكثير من اللاعبين المسلمين، أزمة فى حسم الموضوع ويتعرضون للضغوط من المسؤولين فى المنتخبات لمنعهم من الصيام بداعى تخوفهم من تراجع أدائهم فى المباريات، مثلما حدث قبل يورو 2016 بعدما أثير الموضوع، خصوصاً داخل المنتخب الالمانى الذى ضم بين صفوفه وقتها 4 لاعبين مسلمين هم سامى خضيرة، ومسعود أوزيل، وشكوردان مصطفى، وإمرى جان كما أثيرت مباحثات بين المجلس المركزى للمسلمين فى ألمانيا والاتحاد الألمانى لكرة القدم، وإدارة الدورى الألمانى بخصوص جواز إفطار اللاعبين فى المباريات. وتحتضن مباريات البطولة 11 مدينة روسية هى: موسكو، وكالينينجراد، وسان بطرسبورج، وقازان، وفولجاجراد، ونيجنى نوفجورود، وسامارا، وسارانسك، ورستوف نا دونو، وسوتشى، ويكاترينبورج، وينتظر أن تبدأ المنتخبات المتأهلة للمونديال سلسلة المباريات الودية خلال فترة الأجندة الدولية المقبلة المقررة فى مارس المقبل.

التعليقات