الاغا:تكرار العجز المالي لوكالة الغوث مرده أسباب سياسية وليست مالية

الاغا:تكرار العجز المالي لوكالة الغوث مرده أسباب سياسية وليست مالية
رام الله - دنيا الوطن
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين رئيس وفد فلسطين لاجتماعات اللجنة الاستشارية دكتور زكريا الاغا على ان تكرار العجز المالي  في الموازنة الاعتيادية لوكالة الغوث مرده أسباب سياسية وليست مالية لتصفية الوكالة الدولية التي تمثل الشاهد الدولي على نكبة الشعب الفلسطيني.

ورفض د. الاغا خلال كلمته في الاجتماع الطارئ للجنة الاستشارية لوكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الذي عقد اليوم في مقر رئاسة الوكالة في عمان، بحضور ممثلين عن  فلسطين والاردن وسوريا ولبنان والدول المانحة قرار الادارة الامريكية بتقليص مساهمتها الى حد كبير مما يهدد قدرة الوكالة الدولية على تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين معتبرا تقليص مساهماتها لميزانية الوكالة ووصولها في العام 2018 الى  60 مليون دولار بعد أن كانت في عام 2017 تقدر بأكثر من 350 مليون دولار يمثل ضربة قاسية لخطط وكالة الغوث ويهدد مستقبل عملها.

وضم الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماع اللجنة الاستشارية الطارئ الذي ترأسه د. الاغا كل من سعيد سلامة رئيس قطاع الاعلام والدراسات في دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية وفضل المهلوس مدير دائرة شؤون اللاجئين في عمان.

واشار د. الاغا الى ان وكالة الغوث  نجحت طوال سبعة عقود في تنفيذ قرار تكليفها من الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها 302 لسنة 1949 في مجالات الرعاية الإنسانية والتعليم والتنمية البشرية بحيث أنقذت المنطقة والعالم من تبعات كارثية خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات وعنف وغضب وإحباط.

واوضح د. الاغا في كلمته اننا ندعم عملية الاصلاح في وكالة الغوث التي تتضمن عدم اشتراط الممولين لاستثمار تمويلهم في مناطق عمليات أو برامج محددة، وعدم حرمان المستفيدين من برنامج JCP من مباشرة عملهم على الرغم من تعاقدهم لعدم توفر التمويل، وعدم تعطيل برنامج الغذاء بسبب التراجع الأمريكي عن التمويل، وعدم إلغاء الحسابات البنكية لنصف المستفيدين من المساعدات النقدية، وعدم تسريح العاملين دون تعيين آخرين بدلا منهم .

واشاد د. الاغا برسالة المفوض العام لوكالة الغوث الموجهة للمجتمع الدولي ولمجتمع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية معتبرا رسالة المفوض التي اكد فيها باستمرار كافة الخدمات وأشكال الدعم الأخرى للاجئين الفلسطينيين ، وتعهده ببذل كل جهد لحمايتهم بانها مهمة وحملت رسائل تطمينية للاجئين الفلسطينيين  مطالبا في الوقت ذاته المجتمع الدولي دعم هذه الرسالة وترجمتها الى واقع فعلي ينهي حالة التمويل غير المستدام وغير المؤكد.

وتابع د. الاغا قائلا "من حق اللاجئين الاطمئنان على مصيرهم بتعبير واضح عن إرادة المجتمع الدولي بحيث تبادر جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالانضمام لوكالة الغوث في رسالتها للاجئين الفلسطينيين بأن حقوقهم ومستقبلهم يحظى بالاهتمام" .

وطالب في كلمته الى عقد مؤتمر دولي على مستوى وزراء الخارجية لتحمل مسؤولياتهم في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها وكالة الغوث .

واكد د. الاغا حرص منظمة التحرير الفلسطينية على استمرارية عمل وكالة الغوث  ودعمها وفقا لالتزامها بتفويضها من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لحين إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 194.

وناقش الاجتماع بحسب  د. الاغا التحديات التي تواجه عمل "الأونروا"، وسبل توفير الدعم اللازم لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها.

وأضاف أنه جرى خلال الاجتماع تقدم اقتراح لإرسال رسائل من اللجنة الاستشارية، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، حول ضرورة اجراء مشاورات لعقد اجتماع وزاري للدول الاعضاء في الامم المتحدة، لبحث التحديات والصعوبات التي تواجه عمل الأونروا.

وأكد الأغا أن كل من شارك في الاجتماع ابدى استعداده لعمل كل ما يمكن لوقف التدهور في عمل الأونروا، مشيرا إلى أن عدة دول قدمت مساهماتها لهذا العام لتيسير وتسهيل عمل الأونروا خلال الاشهر المقبلة.

وفي السياق ذاته قال رامي المدهون مدير عام الاعلام والعلاقات العامة بدائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية ان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين توجه مساء اليوم عقب انتهاء اجتماع اللجنة الاستشارية الى العاصمة المصرية القاهرة لترأس اعمال الدورة (99) لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين الذي سيعقد صباح غد الاثنين في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية بمشاركة الدول العربية المضيفة للاجئين ، إضافة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمة العربية للعلوم والثقافة ‘ألكسو’، والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة “أسيسكو”.

واوضح  المدهون ان المؤتمر سيناقش على مدار خمسة أيام الهجمة الإسرائيلية التهويدية الشرسة ضد مدينة القدس وقرار الرئيس الامريكي ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية ليها  وقرار تقليص المساعدات الامريكية لميزانية وكالة الغوث كما سيبحث المؤتمر قضية اللاجئين الفلسطينيين ونشاطات وكالة الغوث 'الأونروا' والأزمة المالية الخطيرة التي تواجهها علاوة على مناقشة ملف الاستيطان الإسرائيلي، والهجرة اليهودية، وجدار الفصل العنصري، وموضوع التنمية في الأراضي الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال.

التعليقات