بدء ورشات تدريب لاشراك الآباء في تدريس أبنائهم

رام الله - دنيا الوطن
افتتحت مؤسسة الافق للتنمية ورشات عمل ومحاضرات لمجموعة من الاباء في بلدتي تقوع شرق بيت لحم ودورا جنوب الخليل لاشراكهم في مجال تدريس ابنائهم ضمن مشروع صورة واحدة تحت اطار مشروع رجال ونساء للمساواة بين الجنسين والذي ينفذ بالتعاون مع مركز تطوير المؤسسات الاهلية وطاقم شؤون المراة بالشراكة مع هيئة الامم المتحدة للمراة وبتمويل من الوكالة السويدية للتنمية الدولية.

و بدأت مؤسسة الافق للتنمية الشبابية بتنفيذ المشروع بالشراكة مع ملتقى سواعد شباب الغد ومجموعة فينا الخير من خلال تنفيذ أولى لقاءات التدريب لمجموعات الاباء المركزه في كل من بلدة تقوع (قاعة البلدية)قضاء بيت لحم ،،ودورا(قاعة مركز سواعد) قضاء الخليل، ضمن فعاليات مشروع صورة وحدة الذي يسعى لإشراك الرجال في مهمة تدريس الابناء.

ففي بلدة تقوع بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية بالآباء المشاركين في الدورة من قبل كل من ابراهيم سليمان ،منسق المشروع ،و تيسير ابو مفرح مدير البلدية و مريم اسماعيل ممثلة لطاقم شؤون المرأة ،مؤكدين على أهمية مثل هذه المشاريع في المساهمة بتحقيق العدالة الاجتماعية والمساهمة ببناء جيل شبابي متسلح بالعلم والمعرفة ضمن بيئة اسرية منسجمة ومتعاونة فيما بينها على صعيد الاباء والامهات والابناء مقدمين شكرهم للداعمين لها .

ثم قامت المدربة المتخصصة بموضوع الذكورية والنوع الاجتماعي رتيبة النتشة بالبدء بفعاليات الدورة التي استمرت مدة 4 ساعات تخللها العديد من النقاشات والفعاليات وجلسات العصف الذهني المرتبطة بموضوع التدريب.

وفي دورا رحبت المدربة منار النتشة بالحضور، مؤكدة على أهمية التكامل بين النساء والرجال في تحقيق العدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل، ثم بدأت فعاليات التدريب التي قامت بتقديمها المدربة المتخصصة ميساء شلالدة ،حيث تركزت حول مهارات التواصل والاقناع والتحفيز وحل المشكلات.

وقال ابراهيم سليمان منسق مشروع صورة واحدة في مؤسسة الافق اننا نفخر اليوم في اطلاق هذا المشروع في محافظتين فلسطينيتين هما بيت لحم و الخليل من اجل المسامة في تعزيز مفاهيم المساواة بين الرجل والمراة في المجتمع الفلسطيني من جهة والمساهمة في تعزيز اخذ الاباء لادوارهم في مسالة تدريس ابنائهم في اطار السعي لتحقيق مفاهيم المساواة في مختلف مجالات الحياة.

واضاف سليمان ان هذا اللقاء الذي عقد بالتوازي بين بلدة تقوع ببيت لحم وبلدة دورا جنوب الخليل هو اللقاء الاول ضمن مجموعة لقاءات تدريبية لتحقيق اشراك الرجال في مهمة تدريس الابناء مشيرا الى ان المشروع سيتضمن نحو عشرين لقاء تدريبي من اجل ان يكون الرجال المسهدفون نموذجا في مجتمعاتهم لتعميم فكرة تدخل الاباء في تدريس الابناء حيث ان الجو الغالب بالمجتمع الفلسطيني هو ترك مسالة التعليم على الامهات وهو امر بحاجة للتغيير لاسباب عدة.

واضاف انه و وفقا لخطة المشروع فان عدد اللقاءات التدريبية ستة عشر بواقع ثمانية لقاءات لكل منطقة ستغطي العديد من المحاور كمهارات التحفيز والاقناع والتأثير والذكورية والنوع الاجتماعي.

من جهتها قالت مريم اسماعيل منسق ان هذا المشروع هو مشروع تشاركي بين طاقم شؤون المراة وبرنامج تطوير المؤسسات الاهلية ومؤسسة الافق للتنمية وبدعم من هيئة الامم المتحدة للمراة والوكالة السويدية للتنمية الدولية.

وقالت اسماعيل ان مشروع نساء من اجل المساواة ومن خلال هذه الدورات يسعى للعمل مع الرجال في تقوع ودورا لحثهم على الاهتمام بتدريس ابنائهم واخذ دورهم في هذا الجانب .

كما اشارت اسماعيل الى ان المشروع يسعى ويتحدث عن كسر الصورة النمطية عن الذكور داخل المجتمع وداخل الاسر من خلال اشراكهم باعمال داخل عائلاتهم لم يكونوا يعملون بها سابقا مشددة على اهمية اشراك الاباء في مسالة مهمة كتدريس الابناء.

من جهتها قالت رتيبة النتشة وهي مدربة في المشروع ضمن شبكة مركز تطوير المؤسسات الاهلية ان هذا المشروع يتضمن عقد ثماني لقاءات تتعلق بتشجيع الاباء على تدريس ابنائهم من خلال تدريبهم على مهارات تتعلق بالتاثير والاقناع والنوع الاجتماعي والسعي لاشراكهم في مجالات لم يكونوا جزء منها بالسابق كتدريس ابنائهم وهو دور مهم في مساعدة ابنائهم بحيث يتم تعزيز دورهم في المسالة الابوية او الوالدية.

وعبرت النتشة عن الامل في تطوير واتساع المجموعة سواء في تقوع او دورا لتشمل المزيد من الاباء المهتمين في مسالة تدريس الابناء بحيث يتم تطوير الفكرة الى اشراك الاباء في ادوار قريبة من موضوع الدورة مثل لجان اولياء الامور في المدارس لتوسيع الفكرة وحشد مزيد من الاباء ليكون جزء في تربية الابناء جنبا الى جنب مع المراة الفلسطينية.

من جهتهم عبر الاباء المشاركون في الورشة الاولى عن سعادتهم بها مؤكدين على اهمية الدور الذي يمكن ان تؤديه هذه الورشات في تطوير سعيهم ليكونوا جزء مساعد في تدريس ابنائهم والتقرب منهم من خلال تدريسهم موضحين انه يفتح المجال امامهم لمساعدة نسائهم في حمل مهمة تربية الابناء .

وقال جليل حميد انه يشكر كافة القائمين على المشروع وعلى راسهم مؤسسة الافق ومختلف الجهات الشريكة على هذا المشروع الريادي مشددا على ان هذه الورشة تساهم في تعزيز دور الرجال مع مكونات المجتمع في تحمل مسؤولياتهم وعلى راسهم المراة الفلسطينية مشيرا الى ان المشاركة في تدريس الابناء هو دور مهم وجدي وحقيقي وملموس في دعم المجتمع الفلسطيني الذي تميز باداء ادوار مهمة وكان وما زال سباقا في التطور رغم الظروف التي يواجهها.

يشار الى ان هذا المشروع ياتي بتنفيذ من مؤسسة الافق للتنمية الشبابية و ضمن مكون منح مجتمعية صغيرة للمؤسسات الناشئة تنفيذ مركز تطوير للمؤسسات الأهلية وطاقم شؤون المرأة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبدعم من الوكالة السويدية للتنمية ضمن برنامج "رجال ونساء من أجل المساواة بين الجنسين" وهو برنامج إقليمي تنفذه هيئة الأمم المتحدة للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدى ثلاث سنوات في أربع دول عربية هي فلسطين والمغرب ومصر ولبنان بهدف فهم الأسباب الجذرية لعدم المساواة بين الجنسين وتطوير حلول مجتمعية تهدف الى اشراك الرجال والصبيان لتحقيق المساواة بين الجنسين.