جبهة التحرير الفلسطينية وجماهير بيت لحم تشيع غسان زيدان

جبهة التحرير الفلسطينية وجماهير بيت لحم تشيع غسان زيدان
رام الله - دنيا الوطن
شيعت جماهير محافظة بيت لحم، جثمان المناضل القائد غسان زيدان أمين سر لجنة التنسيق الفصائلي، وعضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية، وعضو المجلس الإداري لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، الى مثواه الاخير، في المقبرة الإسلامية، في بيت لحم.

وشارك في تشييع الجثمان الذي لف بالعلم الفلسطيني وأجريت له مراسيم وداع عسكرية، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف، ومحافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، وقائد المنطقة العميد سعيد النجار، وممثلي لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، وفعاليات المؤسسات الرسمية والشعبية، وعضوي المكتب السياسي للجبهة ابو صالح هشام ومحمد السودي واعضاء اللجنة المركزية وامناء سر المحافظات وقيادات وكوادر وأنصار جبهة التحرير الفلسطينية، ومئات المواطنين من أبناء مخيم الدهيشة والمحافظة.

وكان جثمان المناضل زيدان نقل من مستشفى بيت جالا الحكومي الى مخيم الدهيشة، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع من قبل أسرته ورفاقه وأصدقاءه، ومن ثم توجه به المشيعون إلى مسجد الدهيشة، حيث تمت الصلاة علية.

وبعد مواراة جثمانه الثرى ألقى الدكتور ابو يوسف، ومحمد الجعفري رئيس لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، وناصر ابو بكر نقيب الصحفيين، كلمات أشادوا فيها بالمناضل زيدان، ودوره ومشاركته في مسيرة النضال الوطني وتمسكه بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

والقى الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف كلمة قال فيها نودع رفيق صلب عاجزون عن تعداد مناقبه ونضالاته، فقد كان رفيقاً مثالاً برزت فيه صفات الشجاعة والجرأة والاقدام والتفاني ونكران الذات، رفيقاً تكاملت فيه العديد من الصفات فاستطاع أن يجسد الإحساس النضالي بكل جوانبه، فكان بحق نموذجاً متكاملاً مؤمناً بقضية شعبه وبعدالة قضيته لأبعد الحدود، مناضلاً وطنياً بامتياز تجسد ذلك في علاقته المتميزة مع مختلف القوى الوطنية والإسلامية ومع أهالي بيت لحم والمخيم الذي عاش به بعد عودته الى فلسطين، وظل وفياً له،عرفناه ثابتاً في مواقفه، قيادياً ملتزماً بمصلحة شعبه الوطنية، انسانياً بامتياز، متواضعاً، اتفق الجميع صغاراً وكباراً على أن فقدانه يعد خسارة كبيرة.

وقال لقد اثبتت هذه التجربة لرفيقنا غسان أنه كان وفياً للمبادئ ، وجاهزاً دائماً لتنفيذ المهام الموكلة إليه، كيف لا وهو من نذر نفسه وحياته لتحقيق أهداف شعبنا في أكثر من محطة نضالية، لم يتكبر أو يمتعض أو ينسحب من أي مهمة، بل كان دائماً متقدماً الصفوف، احتل مواقع قيادية فكام امين سر لجنة التنسيق الفصائل في بيت لحم وعضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤولها في المحافظة وعضو الهيئة الادارية لنقابة الصحفيين الفلسطينين حيث شكل نموذجاً للمناضل الصادق الذي وهب حياته كاملة لشعبه وقضيته الوطنية، لم يتوان لحظة واحدة في الإقدام على تأدية واجباته النضالية لا تعيقه المخاطر ولا الحسابات الذاتية والشخصية.

واضاف ابو يوسف يرحل غسان وتتعرض القضية الفلسطينية لأزمة حقيقية في أجواء إقليمية عاصفة ومصيرية، تزداد فيها معاناة شعبنا جراء استمرار الاحتلال في جرائمه وسياساته ومخططاته وسيطرته على مجمل مفاصل الحياة ، ولكن نؤكد اننا سنتصدى للمشاريع الامريكية والاسرائيلية التي تستهدف تصفية قضيتنا الفلسطينية، وبالذات القدس وحق العودة، ونحن نتطلع الى عقد مؤتمر الدولي كامل الصلاحيات تحت مظلة الأمم المتحدة هدفه الوحيد تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا لا التفاوض عليها، وعلى رأسها القرار الأممي 194.

واكد ابو يوسف إن جبهة التحرير الفلسطينية ستبقى وفية للشهيد القائد غسان زيدان ولكل شهداء الجبهة والثورة وفلسطين و ستبقى الحريصة على الوحدة الوطنية، وعلى منظمة التحرير الفلسطينية ،وحارسة القلعة المتمسكة بالثوابت والمقاومة، والمدافعة عن حقوق ومعاناة شعبنا.

وأشار ابو يوسف إلى أن انحياز الجبهة الى قضية الاسرى والمعتقلين الابطال و انشدادها نحو المصلحة الوطنية العليا وتغليب التناقض الرئيس بين شعبنا وبين العدو الإسرائيلي على جميع التناقضات الثانوية.

وتوجه ابو يوسف بالشكر والتقدير على هذا الوفاء للشهيد القائد غسان زيدان من قبل كافة الفصائل والقوى الفلسطينية والاجهزة الامنية ونقابة الصحفيين والمؤسسات الوطنية وجماهير شعبنا ونعاهدهم على الاستمرار في مسيرة النضال حتى تحرير الارض والانسان.