هل يرفع فلسطينيون لبنان:"نختلف مع الوكالة لا عليها" للحفاظ على بقائها

هل يرفع فلسطينيون لبنان:"نختلف مع الوكالة لا عليها" للحفاظ على بقائها
رام الله - دنيا الوطن- محمد دهشة
أكدت مصادر فلسطينية، عن تزايد المخاوف من إنهاء عمل وكالة الاونروا" وتاليا "التخلص" من عبء اللاجئين، مقابل طرح خيار إنتقال الخدمات من "الأونروا" إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني وقواه السياسية جملة وتفصيلا ويصرعلى التمسك بالمؤسسة الدولية كشاهد حي على نكبة فلسطين وعلى حقهم في العودة.

وتزايد المخاوف من إنهاء عمل وكالة "الاونروا"، تابعته المصادر الفلسطينية من خلال ظهور مؤشرين جديدين، اضافة الى التهديد الاميركي بوقف المساعدات المالية ثم دفع نصف المبلغ وتجميد اكثر من نصفه الباقي، الاول اسرائيلي من خلال محاولة استغلال الاحصاء الأخير الذي جرى في لبنان لللاشارة الى ان اعداد اللاجئين الفعلية ضئيلة، خلافا لما هو مسجل في قيود وكالة "الاونروا"، والثاني اميركي من خلال تلميح الى تعهد بدفع كامل المساعدات المالية فيم حال تم تغيير اسم الاونروا" أي  إنتقال خدماتها إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR).

ويؤكد الباحث الفلسطيني علي هويدي لـ "صدى البلد"، ان هذا الطرح غير منطقي، في حين أن الحل موجوداً منذ حوالي سبعين سنة بتطبيق حق عودتهم إلى بيوتهم التي طردوا منها من فلسطين إبان النكبة في العام 1948، وهو ما أقرته الشرعية الدولية وقبل إنشاء "الأونروا" بسنة كاملة عبر انشاء لجنة التوفيق الدولية حول فلسطين التي انبثقت عن القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11/12/1948 أي قبل تأسيس وكالة "الأونروا" وفق القرار 302 الصادر هو الآخر عن الجمعية العامة في 8/12/1949، وتشكلت اللجنة من كل من تركيا وأمريكا وفرنسا. 

على الرغم من تعطيل دورها منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي إلا أن اللجنة لا زالت تقدم تقريرها السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، والسؤال لماذا تعطيل دور هذه المؤسسة الأممية والبحث عن خيارات لـ "التخلص" من عبء اللاجئين و"الأونروا".

وأضاف: ما يجري من إستهداف منهجي لوكالة "الأونروا"، تارة بأن الوكالة أصبحت تشكّل عائق أمام السلام، أو أن الوكالة تدعم الإرهاب..، أو إقحام الوكالة في القضايا السياسية كما التهديد الأمريكي بوقف المساعدات المالية إن لم تعود السلطة الفلسطينية الى طاولة المفاوضات مع الكيان الاسرائيلي.. ليس له سوى تفسير واحد فقط وهو المزيد من الكشف عن حجم التواطؤ الأمريكي الإسرائيلي على قضية اللاجئين وحق العودة والمدخل الأساسي الآن هو محاولة إضعاف الوكالة وتجفيف منابع المساهمات المالية والتي بدأت مع اكبر مانح للوكالة الادارة الامريكية وليس من المستبعد أن تنضم دول مانحة أخرى يُمكن أن تتوافق مع الرؤية " الصهيوأمريكية" لمستقبل الوكالة.

كوردوني واللجان

بموازاة هذه المخاوف، تكثفت اللقاءات من اجل رسم "خارطة طريق" فلسطينية مع ادارة "الاونروا" من اجل مواجهة اي ضغوط لانهاء عملها، تقوم على تبني شعار "نختلف مع الوكالة.. لا عليها"، والفصل بين الدفاع عن "الاونروا" كشاهد على النكبة واللجوء، اي نحن واياها في خندق واحد في مواجهة مؤامرة انهاء عملها وشطب قضية اللاجئين، وعدم الانجرار الى مواجهة معها والحفاظ على المؤسسة وموظفيها، وتاليا التمسك بها بالرغم من التقليص التي حصلت ومواصلة النضال من اجل تحسين خدماتها وزيادة تقديماتها وضرورة القيام بمبادرات ومواقف فلسطينية عملية أولاً، ثم بتحريك قضية الأونروا عربياً وإسلامياً ودولياً ابتداء من مجلس الجامعة العربية مروراً بمنظمة التعاون الإسلامي، وصولاً إلى الجمعية العامة ذات المسؤولية الأولى من الناحية الرسمية على "الأونروا" والمطالبة بتأمين موازنة دائمة لها، ورفض تغيير قرار الجمعية العامة الذي شكلها وحدد اختصاصها، وميزها عن كل حالة لاجئين أخرى".