عاجل

  • الهلال الأحمر: نقل إصابة ثانية من مخيم نور شمس بطولكرم جراء اعتداء بالضرب من قبل جنود الاحتلال

التمكين الاجتماعي تختتم سدرة الأمنيات بتحقيق1000 أمنية لأيتامها

التمكين الاجتماعي تختتم سدرة الأمنيات بتحقيق1000 أمنية لأيتامها
رام الله - دنيا الوطن
أنهت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي حملة سدرة الأمنيات بتحقيق 1000 أمنية لأبنائها الأيتام المنتسبين للمؤسسة،فقد انطلقت الحملةفي أغسطس الماضي،وجاء إطلاقها للعام الثاني على التوالياستكمالاً لمسيرة تحقيق الأمنيات لبقية أيتام المؤسسة البالغ عددهم الإجمالي ما يزيد على 2000 يتيم.

أبعاد الحملة

كرست المؤسسة من خلال الحملة البُعد الإنساني والاجتماعي والنفسي والتربوي لكل أوجه الدعم للأيتام، مجسدة عمق رؤية الدولة وفلسفتها في رعاية وكفالة أبنائها الأيتام، انسجاماً مع قيم الترابط الاجتماعي التي زرعها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بوصفه الداعم الأول لأبنائه الأيتام. 

حيث ترجمت الحملة أمنيات أيتام التمكين عبر ورشة عمل قامت المؤسسة بتنفيذها للأبناء، استطاعت من خلالها ملامسة احتياجاتهم الدفينة،فقدتسابقت أنامل الأيتام لتخط أمانيهم الصغيرة على الورق ثم قاموا بتعليق رغباتهم على سدرة الأمنيات في انتظار تحققها.

هذا واستمدت الحملة قيمها وأهدافها من صلب المجتمع الإماراتي، الذي طالما كان رمزاً للعطاء والتضحية في سبيل الغير، واستهدفت الحملة مجتمع الإمارات الذي نشأ على حب الخير،حيث تسهم المشاركة في المبادرات المجتمعية الارتقاء بمختلف الأنشطة المجتمعية والخدمية، والتي تنمي المسؤولية الاجتماعية والحس الإنساني وترتقي بمجتمعنا، وتلبي طموحاته.

فرحة للأيتام

أكدت منى بن هده السويدي -مدير عام المؤسسة-: "ساهمت الحملة في إدخال الفرحة على 1000 يتيم هذا العام، حيث تفاعل العديد من الأفراد والجهات معنا وتسابقوا في إدخال السرور على الأيتام، ونشيد بجميع أفراد المجتمع من مختلف أنحاء الدولةالذين ساهموا في الحملة، حيث تأتي الحملة في إطار دعم وتمكين الأيتام وإعداد الأيتام ليتفاعلوا مع المجتمع الذي يحيطهم بالرعاية والاهتمام، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على نشأتهم وينمي فيهم روح العطاء والبذل لأنفسهم ومجتمعهم.

وتابعت: بثت الحملة السرور في نفوس الأيتام، وأعطتهم انطباعاً بأن المجتمع يشاطرهم أمانيهم وطموحاتهم، ويقف إلى جانبهم ويؤازرهم، حيث ترجمت مشاركاتالأفراد والمؤسساتإيمانهم بمفهوم المسؤولية المجتمعية، وتميزهم المؤسسي الذي يحقق الشراكة المجتمعية الفاعلةمما يسهم في تقديم المزيد من الدعم المجتمعي والمؤسسي بطريقة تصب في مصلحة المجتمع ومواطنيه".

 

قطاعات مجتمعية مشاركة

انطلاقاً من قيم المسؤولية المجتمعية التي تتبناها الدوائر والمؤسسات في الدولة أسهمت العديد من الجهات الحكومية في الدولة في حملة سدرة الأمنيات، سواء من مدينة الشارقة أو بقية إمارات الدولة، فقدتعاون في تحقيق الأمنيات أفراد ومؤسسات ومتطوعين قدموا أسمى معاني التكافل الاجتماعي، فتمثلتمبادراتهم في تضامنهم مع الحملة،وسعيهم لتحقيق أمنيات ورغبات حملها أيتام داخل عقولهم وتاقوا للحصول عليها.

وأكد يونس حاجي الخوري –وكيل وزارة المالية في دولة الامارات -على التزام وزارة المالية برسالتها والمساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للفرد والمجتمع، مضيفاً: «تعمل وزارة المالية على خلق تكامل فعال بين نشاطاتها وقراراتها من جهة، وبين أبعاد ومجالات المسؤولية المجتمعية المتفق عليها عالمياً، شاملة المشاركة في برامج ومبادرات تنمية المجتمع والاستثمار في البرامج المجتمعية، حيث تلتزم الوزارة نشر وغرس وتعزيز الثقافة الإيجابية للمسؤولية المجتمعية بين جميع العاملين لديها على مختلف مستوياتهم الوظيفية ، وتمثلت مشاركة الوزارة في الحملة من خلال تحقيق 20 أمنية للأيتام، وتم تسليم الهدايا بالتنسيق مع فريق منظومة الدرهم الإلكتروني بحضور ممثلين من المؤسسة».

وأشادت مريم المازمي نائب مدير مركز الاتصال المؤسسي بدائرة الأشغال العامة بالشارقة بالتجاوبِ اللافت والإيجابي من قبل فريق الدائرة في مختلف الأقسام والفروع مع حملة (سدرة الأمنيات) التي أطلقتها مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي في أغسطس الماضي ، فقد استطاع موظفو وموظفات دائرة الأشغال تحقيق 36 أمنية من تلك الأمنيات التي اختارها الأيتام بأنفسهم وقاموا بتسليم الهدايا لوفد من المؤسسة في تأكيد من قبل الدائرة على التزامها التام بشتى أشكال مسؤولياتها المجتمعية والحث على العمل النبيل خدمة لكل من يحتاجه وخدمة للجميع بشكل عام".

هذا وصرح المقدم ماجد سلطان العسم- مدير إدارة مكافحة المخدرات بالإنابة -:" تحرص شرطة الشارقة في تنظيم ومشاركة لمثل هذه المبادرات الخیریة، حيث شاركت القيادة العامة لشرطة الشارقة متمثلة بإدارة مكافحة المخدرات حملة للأطفال الأيتام تحت شعار «سدرة الأمنيات» التي تنظمها التمكين الاجتماعي، وذلك تزامناً مع مبادرة عام الخير 2017 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتأتي المشاركة ضمن المبادرات المجتمعية التي تحرص القيادة على تفعيلها إسهاما منها في التواصل مع مختلف شرائح المجتمع تعزيزاً لمد جسور التواصل معهم، والتفاعل مع كافة الهيئات والمؤسسات بالدولة".

وقالت شيخة عبد العزيز الشامسي، مدير مساعد في مفوضية مرشدات الشارقة: «نسعى من خلال هذه الحملة، إلى ترسيخ مبادئ العمل الخيري والمفاهيم الإنسانية لدى الفتيات، ومنحهن فرصة المساهمة في قضية مجتمعية مهمة من خلال جمع التبرعات لمؤسسة الشارقة للتمكين، ونحن سعداء بالنتائج التي حققتها الحملة لدعم الأيتام الذين ترعاهم المؤسسة تماشياً مع إعلان 2017 في الإمارات عاماً للخير».

مبادرات فردية ومتطوعون في الحملة

شارك أفراد المجتمع في الحملة بفعالية في الترويج للحملة عبر مواقع التواصل المختلفة سعيا لإسعاد الأيتام من منطلق الواجب الإنساني الذي يحتمه عليهم ضميرهم،حيث عبر المهندس تركي الزعابي -قارئ وناشط ومدرب في مجال القراءة- قائلا :"أعجبتني فكرة حملة " سدرة الأمنيات " التي قامت بها التمكين الاجتماعي ، وتماشيا مع عام الخير وتحقيقاً لرؤية شيوخنا الكرام وجدت أن مشاركتهم هذه الحملة واجب مجتمعي في وطن يستحق التضحية والجهود،  فقمت بالتعريف عن الحملة من خلال  حسابي على تطبيق سناب شات-what2read-  ثم وضعت مجموعة أمنيات لمتابعي الحساب سعياً لتحقيقها،و لاقت الحملة تجاوباً يثلج الصدر ويبشّر بالخير وهذا ليس غريبا على أبناء هذا الوطن، فتم بحمد الله تحقيق أكثر من 30 أمنية متنوعة ، عبارة عن مجموعة من الكمبيوترات والأجهزة اللوحية الالكترونية، والهواتف المتحركة وساعات اليد وبعض الألعاب لأبنائنا ، إضافة إلى مجموعة كتب قدَّمت كهدايا من الحساب،  أسأل الله تعالى الإخلاص في العمل، ووفّق الله القائمين على مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي وجزاهم كل خير على جهودهم الجبارة لرسم الابتسامة على وجوه أبنائنا الأيتام".

مضامين متنوعة للأمنيات

تنوعت مضامين الأمنيات التي خطها الأبناء على سدرة الأمنيات، لتعبر عن أنماط تفكير مختلفة لدى الأبناء وتكشف عن مواهبهم واهتماماتهم، الأمر الذي سهل على المؤسسة مهمة العناية بهم، وكشف ما يدور بخواطرهم من احتياجات تمنوا امتلاكها عن طريق ما دونوه على الورق المصقول والتي قاموا بتعليقها على «سدرة الأمنيات»، فجاءت رغباتهم متعددة ومعبرة عن أمنيات ارتسمت في مخيلاتهم وتاقوا لتحقيقها.

فهناك أطفال تمنوا الحصول على الألعاب، وفتيات مراهقات تمنوا اكسسوارات وأدوات تجميل وعطور وملابس، وهناك أيتام تمنوا أجهزة إلكترونية، كما تاق بعض الأيتام للحصول على حيوانات منزلية لتربيتها، وعدة أمنياتحملت رغبة في اقتناء قسائم شرائية.



أوصياء يشيدون بالحملة

وبمناسبة ختام الحملة عبر أوصياء التمكين عن فرحتهم بتحقق أمنياتهم فقد صرحت الوصية خ.خ:" بداية نشكر التمكين الاجتماعي على تحقيق أمنية أبنائي وإدخال السرور والبهجة على الأطفال الأيتام، وهذه من شيم المؤسسةالتي عودتنا عليها دائما، والتمكين هو بيتنا الثاني الذي نلجأ إليه في الفرح والضيق فهم سباقون في احتضان الكبير والصغير، فالشكر لكل من سعى واجتهد في إسعاد الأيتام عامة، وإسعاد أبنائي خاصةفقد كانت فرحتهم لا توصف في تحقق أحلامهم، ووفقهم الله دائما لفعل الخير".

كما صرحت الوصية ن.خ: "بداية نشكر كل من ساهم وشارك بهذه اللفتة الجميلة الرائعة التي من خلالها رسمت البسمة على شفاه الأيتام ، وأدخلت السعادة إلى قلوبهم،حقاً إنها مبادرة كريمة جاءت من قلوب رحيمة توجت بها أجمل معاني المحبة والإنسانية ، لكم أن تتخيلواحجم ومقدار السعادة التي شعر بها الأبناء لحظه سماعهم لهذه الكلمات سنحقق لك أمنيتك ، و كم الفرح الذي عاشوه لحظة تحقيق هذه الأمنية واستلامهم أمنياتهمبأيديهم حتى إنهم لم يصدقوا أن ما تمنوه أصبح حقيقة بين أيديهم ، فرحوا جدا وشكروا الله صاحب الفضل والمنة، ولَم و لن ينسوا أبدا هذه المؤسسةالعظيمة المعطاء حبا وحنانا .

وتابعت: وتمثلت مؤسسه تمكين بهذا الإنسان الرمز للخير والعطاء بهذا الأب الحاني الذي عوضهم الله سبحانه وتعالى به عن آبائهم،بهذا الشيخ القائد العظيم سموالشيخ الدكتورسلطان القاسمي حفظه الله ورعاه وأطال في عمره اللهم آمين".

هذا وصرحت الوصية أم فايز نبيل:"نشكر التمكين الاجتماعي من أعماق القلوب، وأوجه كلمة شكر مشفوعة بالامتنان والتقدير إلى كل الخيرين الذين جابت أيديهم الكريمة وأنفسهم العظيمة علينا بالخير،ونشكر ونقدر من قدموا لنا المساعدة ومدوا لنا يد العون عند حاجتنا ولمن يقف بجانبنا، وعلينا أن نعبر لهم دوما عن فرحنا بوجودهم وتقديرهم لمساعداتهم"

وصرحت الوصية وفاء مصطفى:" لقد سعد أبنائي بهدايا الأمنيات، وكانت هديه (التلفزيون) سعادة للجميع وفرحه كبيرة، بالإضافة لهدية ابنتي وعد فقد كانت فرحتها كبيرة ومضاعفة عن الجميع، وسعدت كثيرا بتحقق أمنيتها فقد كانت فكرة حملة سدرة الأمنيات رائعة".