نصر الله: التفجير الذي استهدف أحد كوادر حماس في صيدا لا يجوز السكوت عليه

نصر الله: التفجير الذي استهدف أحد كوادر حماس في صيدا لا يجوز السكوت عليه
رام الله - دنيا الوطن
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن إسرائيل يجب أن تأخذ تحذيرات الدولة اللبنانية "بمنتهى الجدية"، مضيفا أن "لبنان سيكون موحدا لمنع الاحتلال في التصرف بنقاط متنازع عليها".

وأضاف نصر الله خلال حفل تأبيني اليوم أن لبنان يجب أن يطبق التزامه بعدم التطبيع مع الإسرائيليين، داعيا الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها تجاه الاستهداف الإسرائيلي المتجدد.

من جهة أخرى اعتبر نصر الله أن التفجير الذي حصل في صيدا، قال  نصر الله “نحن نواكب التحقيق وكل المؤشرات حتى الآن تقول ان الاحتلال الاسرائيلي هو الذي قام بتنفيذ العملية واستهدف احد كوادر حماس في صيدا”.

 وتابع “عندما سيظهر انه عمل اسرائيلي في التحقيق نتمنى على الدولة وكل الجهات ان تتعاطى على انه جريمة وعدوان على لبنان”، واضاف “هذه بداية خطرة وهنا بدأنا نفهم معنى اجتماعات الحكومة الاسرائيلية المصغرة”.

وسأل “كيف نتغنى بلبنان الآمن بينما اسرائيل تعود لارتكاب الجرائم والاغتيالات فيه؟”، وأكد ان “هذا الامر لا يجوز التسامح به وايضا على الدولة التصرف بشكل سيادي مختلف عند التوقف فقط عند الادانات بل يجب ان ندق ناقوس الخطر لان التفجير هو بداية خطيرة ولا يجوز لاحد ان يعمل على التخفيف من الموضوع او السكوت عليه وعلى الحكومة ان تقول لنا كيف ستتصرف مع هذا الموضوع”.

وتابع “لو انفجر تفجير في كيان العدو كي تتصرف حكومة العدو وهذا سؤال برسم الدولة اللبنانية وعلى هذه الدولة ان تتحمل مسؤوليتها”، واضاف “نحن في مسألة ترسيم الحدود البحرية قلنا اننا خلف الدولة واليوم بالاستهداف الاسرائيلي المتجدد يجب ان تتحمل الدولة مسؤوليتها”.

وحول الانتخابات النيابية في لبنان، قال السيد نصر الله “بدون شك اننا دخلنا في مرحلة الانتخابات بقوة ونحن نعتقد ان لا احد من القوى السياسية في لبنان يريد تطيير او تأجيل الانتخابات ولا يجوز الذهاب لاتهامات على هذا الصعيد ولو كان هناك بعض الخلافات التفصيلية لان هذه الاتهامات ستوتر البلد”.

وتابع “نحن لا نتهم احدا انه يعمل على تطيير الانتخابات لكن عند قربنا من موعد الانتخابات سترتفع المنافسة”، وشدد على ان “هذا البلد لا يصح ان يعزل فيه احد او ان يكسر فيه احد”، ورأى ان “من ميزات القانون النسبي انه يتيح المجال للكل اذا كان حجمه يستدعي التمثيل شعبيا ونحن نرفض العزل حتى للخصوم ونرفض الكسر ونقول هذا البلد يستمر بالحوار والتواصل والتعايش وبعدم الالغاء”.

وأوضح نصر الله أن الرهان الحقيقي هو على الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يتواجد في الساحات، مبيناً أن ترامب سيستمر  في الضغط على الدول العربية التي اصبح من الواضح انها تمارس ضغوطا على الفلسطينيين.

وتابع اليوم عندما يتحدث أي مسؤول في لبنان عن الامن يجب ان يحضرعنده وعند الجميع ان الامن ما كان ليتحقق لولا تضحيات ودماء الشهداء”.

وأكد عندما نتحدث عن هزيمة كبرى للاحتلال الاسرائيلي في المنطقة من ابرزعوامل ذلك هو تضحيات الشهداء وعوائلهم وتضحيات الجرحى والمقاتلين في اكثر من بلد”، واضاف “بفضل صمودهم وثباتهم وتضحياتهم تحررت الارض واعلنت الانتصارات وهذا لا يجوز ان يغيب عن بالنا في لحظة واحدة على الاطلاق”، واكد يجب في مثل هذه اللقاءات عندما نكرم الشهداء وعوائل الشهداء ان نعترف بفضلهم على بلدنا وعلى شعبنا وعلى امتنا”.

ولفت نصر الله الى انه “خلال الاسابيع الماضية كان هناك اتهامات اميركية ليست جديدة ولن يترتب عليها اثر جديد هي ان الاميركيين شكلوا لجنة تحقيق ستأتي الى لبنان كي تلتقي مع مسؤولين وجهات وتقيم تحقيقا حول علاقة حزب الله بتجارة المخدرات وقد أعلن ان ترامب يريد التحقيق في هذا الامر”، واوضح ان “هذا الموضوع طرح ايضا في فرنسا بكل الاحوال اريد التذكير بشكل قاطع ان هذه افتراءات واتهامات ظالمة ولا تستند الى اي وقائع وليس لها اي حقيقة وحزب الله له موقف شرعي وديني واضح جدا بأن الاتجار بالمخدرات ممنوع وحرام وهو من الكبائر ايضا”، وتابع “نحن نحرم الاتجار بالمخدرات حتى في مجتمعات العدو اي للمجتمع الاسرائيلي لان اصل الاتجار ونشر المخدرات حرام”.

وعن مسألة الحدود مع فلسطين، قال  نصر الله إنه “في مسألة الحدود في الجنوب هناك 13 نقطة حدودية متنازعاعليها بين لبنان والاحتلال الاسرائيلي وان كنا نعتبر ان الارض في الطرف الاخر هي ارض فلسطينية.

وتابع في الآونة الاخيرة العدو ابلغ اليونيفيل انه يريد ان يبني جدارا في النقاط المتنازع عليها، والدولة اللبنانية اعترضت ورفضت اي اجراءات اسرائيلية في هذه المناطق وابلغ اليونيفيل بذلك وبدوره أبلغ العدو والجيش اللبناني اكد انه جاهز انه حاضر لمواجهات اي تجاوزت”.

 واكد “انا اليوم أعلن الوقوف الى جانب الدولة والجيش في لبنان واقول للاسرائيليين يجب ان تاخذوا التحذيرات اللبنانية بمنتهى الجدية ولبنان سيكون موحدا خلف الدولة والجيش اللبناني والمقاومة ستتحمل مسؤولياتها الكاملة على هذا الصعيد”.

وحول التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، قال  نصر الله “يجب ان يحصل نقاش هادئ عن مصاديق التطبيع مع الاحتلال وصوره لان لبنان من حيث الاصل ضد التطبيع ولبنان يجب ان يطبق التزامه بعدم التطبيع وهذا الموضوع يجب ان يعالج كي لا يحصل مشاكل واخطاء وتجاوزات اي انه يجب التفسير التوضيح ما هو التطبيع وهذا موضوع حساس خاصة في هذه المرحلة”.

ونبه من انه “تحت عنوان الفن والسياحة يحصل تطبيع مع اسرائيل وهذا التزام الدولة اللبنانية التي يجب على الجميع الالتزام به”، واضاف “بعض الدول العربية لا تلتزم بقرارات الجامعة العربية التي تمنع التطبيع”.

من جهة ثانية، دعا نصر الله “لاعادة النظر في هذا التراكم السكاني في بيروت والضواحي وللعمل على خطط على مستوى الدولة والجمعيات الاهلية ليكون حلا لكثير من المشاكل في البلد”، ولفت الى ان “هناك أزمات سير لا حل لها او اناه ستكلف كثيرا من الاموال لحلها وازمات سكانية خانقة وموضوع النفايات والاوضاع الصحية لهذا التراكم السكاني، سرعة انتشار الجريمة والمخدارات والرذيلة وغيرها من الاثار السيئة لهذا الامر.

وتابع “لكن اذا عملنا على العودة الى القرى وإحياء القرى عبر تأمين فرص عمل وتأمين مواصلات وهناك الكثير من الناس عاد الى القرى عندما اقيمت الاوتوسترادات”، واضاف “هذا امر يجب ان يتم التفكير به لتخفيف المشاكل والازمات وليعمم على كل المناطق”.

التعليقات