قبرص ترفض اخلاء اسرائيلي متهم بتهريب الاعضاء البشرية

قبرص ترفض اخلاء اسرائيلي متهم بتهريب الاعضاء البشرية
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
رفضت محكمة قبرصية الخميس الافراج بكفالة عن اسرائيلي يشتبه بأنه العقل المدبر لشبكة دولية لتهريب الاعضاء، وأمرت بابقائه في السجن حتى بدء إجراءات تسليمه في 5 شباط/فبراير.

وطالب محامو الدفاع عن موشيه هاريل البالغ من العمر 70 عاما والذي يعمل وكيل سفر وتم توقيفه في مطار لارنكا في 5 كانون الثاني/يناير، باطلاق سراحه بكفالة الى حين بدء اجراءات تسليمه، بحسب ما جاء على موقع صحيفة (القدس).

وهاريل متهم بالبحث عن اشخاص بحاجة لزرع كلى، والايقاع بمانحين من كوسوفو في تركيا والاتحاد السوفياتي السابق قبل عقد.

واصدرت كل من روسيا وكوسوفو، التي لا تعترف بها روسيا، مذكرات توقيف بحقه.

وقال القاضي ميخاليس خرلمبوس في قراره:
"نظرا لخطورة الجرائم، ارى ان هناك خطرا واضحا لهربه قبل بدء عملية تسليمه ... إن شروط الكفالة التي وضعها محامو الدفاع عنه غير مرضية".

ورفضت هيئة الادعاء اطلاق سراحه لعدم وجود ارتباطات له بقبرص، وامكان ان يفر الى الشطر الشمالي من الجزيرة الذي تحتله تركيا.

وتلاحق السلطات هاريل منذ نحو عشر سنوات بتهم استغلال ضحايا، وخصوصا من مناطق فقيرة في شرق اوروبا وآسيا الوسطى عبر وعدهم بدفع 15 الف يورو (18 الف دولار) مقابل استئصال اعضائهم.

والمتلقون، وهم اسرائيليون بشكل رئيسي، يدفعون ما يصل الى 100 الف يورو (122 الف دولار) لعملية الزرع.

وبرزت قضية شبكة تهريب الاعضاء العام 2008 عندما انهار تركي في مطار بريشتينا بعد استئصال كليته.

وفي 2013 حكمت محكمة اوروبية في كوسوفو على خمسة اطباء كوسوفيين بالسجن لمدد تصل الى ثماني سنوات، بتهمة تهريب الاعضاء.

وقال المدعون حينها: "إن المتبرعين، الذين استؤصلت اعضاؤهم في عمليات غير مشروعة، لم تقدم لهم الرعاية الطبية اللازمة وعوملوا كـ "نفايات".

لكن المحكمة العليا في كوسوفو الغت الاحكام في 2016 وأمرت بمحاكمة جديدة لا تزال مستمرة.

ويذكر قرار الاتهام ان هاريل هو العقل المدبر لشبكة تهريب الاعضاء، فيما يشتبه بأن الطبيب التركي يوسف ارتشين سونميز، الذي تطلق عليه وسائل الاعلام في كوسوفو "فرانكنشتاين التركي" ولا يزال متواريا، هو من قام بعمليات الزرع.

فيديو ارشيفي: تركية تقبض على إسرائيلي يتاجر بالأعضاء البشرية للاجئين في أسطنبول

 

التعليقات