البرلمانات الإسلامية تدعم القيادة والشعب الفلسطيني لمواجهة القرار الأمريكي

البرلمانات الإسلامية تدعم القيادة والشعب الفلسطيني لمواجهة القرار الأمريكي
رام الله - دنيا الوطن
اختتم مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دورته الثالثة عشرة في العاصمة الإيرانية طهران ، أعماله مساء الأربعاء، وتم فيه تبني إعلان طهران، الذي أكد رفضاً قاطعاً من ممثلي برلمانات الدول الإسلامية لقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارة بلاده إليه.

وأكد الإعلان دعمه لجهود القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، في مواجهة العدوان الأمريكي المباشر على الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف، معتبراً القرار الأمريكي لاغياً، ويتعارض مع الوضع القانوني لمدينة القدس كجزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة.

وأعتبر إعلان طهران، أن قضية فلسطين والقدس هي القضية المحورية الرئيسية التي تستوجب على الجميع التعاون والتنسيق في المحافل الدولية والإقليمية من أجل دعمها والدفاع عنها والانتصار لها حتى تتحقق الحقوق المشروعة المتمثلة في عودة اللاجئين، والتحرر من الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأكد الإعلان، أن القدس عاصمة روحية للأمة الإسلامية، وخطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.

كما أشاد بقرار الجمعية العمومية الذي أدان القرار الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس، وأكد على ضرورة تفعيل قرار مجلس الأمن رقم (2334) والخاص بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولزوم الإيقاف الفوري والتام لهذه الأنشطة، والتي يقوم بها الكيان خاصة في مدينة القدس.

وحث الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية بالاعتراف، كضرورة لتحمل المسؤوليات التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، كما دعا مجلس الأمن إلى الموافقة على منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

كما حذر المؤتمر من المحاولات الإسرائيلية لعقد مؤتمرات وزيارات لدول القارة الأفريقية في محاولة منه لإحداث خرق في بنية المنظومة الإسلامية، مطالباً الدول الأفريقية بإفشال هذه المحاولات.

ودعا في الوقت ذاته إلى رفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وإطلاق سراح المعتقلين الإداريين والأسرى من سجون الاحتلال، مطالباً بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وهدم للبيوت وتجريف الأراضي، وإقامة المستوطنات اللاشرعية وبناء جدار الفصل العنصري.

كما طلب بتفعيل عمل الصناديق التي تم إقامتها من أجل القدس لدعم صمودهم، وتثبيتهم في مدينتهم المقدسة، كما طالب الدول الأعضاء بإقامة المشاريع التي تعزز دور المدينة ومؤسساتها المقدسية.

كما دعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الامتناع عن أي شكل من أشكال التعاون التنسيقي مع سلطات الاحتلال، فيما يتعلق بمدينة القدس بما في ذلك الاتفاقيات التي من شأنها التأثير على الوضع السياسي والقانوني للمدينة المقدسة.

وأدان عدم سماح إسرائيل لبعثة (يونسكو) للتحقيق في التعرض للأماكن المقدسة في مدينة القدس، مؤكداً على أن إسرائيل تحاول تدمير الإرث الثقافي والحضاري والتاريخي لمدينة القدس، وهو ما ينذر بتفجير المنطقة برمتها، وإشعال صراع ديني تتحمل إسرائيل مسؤوليته.

كما حذر من محاولات إلغاء الدعم عن مؤسسة (أونروا) في سعي حقيقي لتصفية القضية الفلسطينية، مطالباً بتشكيل شبكة أمان مالي لهم لحين عودتهم إلى ديارهم.

التعليقات