بسبب الصين.. فضيحة تجسس جديدة تعصف بالاستخبارات الأمريكية

بسبب الصين.. فضيحة تجسس جديدة تعصف بالاستخبارات الأمريكية
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
قالت وسائل إعلام أميركية، إن ضابط في وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي اي ايه) جيري تشون شينغ لي، مشتبه به بالتجسس لصالح الصين، وقد قدمت يوم الثلاثاء الماضي لائحة اتهام بحقه بتهم حيازة ملفات مدوّن فيها أسرار دولة.

ووفق ما أورد (i24NEWS)، فإن الضابط الذي يعمل في الوكالة الاستخباراتية منذ العام 1994 ومسؤول عن مواجهة التجسس الأجنبي ضد الولايات المتحدة، ربما أبرز شخصية رفيعة المستوى في الولايات المتحدة، تتمكن الصين من تجنيدها، لصالح التجسس على واشنطن.

وحتى الآن لا يُعرف كيف نجحت الولايات المتحدة بإرجاع شينغ لي المشبته به بالإفصاح عن "أسرار دولة" للصين، من منزله في هونغ كونغ على متن رحلة لشركة "كاتاي باسيفيك" إلى نيويورك حيث اعتقل مع هبوطه مباشرة يوم الاثنين المنصرم.

واتهم شينغ لي (53 عاما) بالكشف عن أسرار دولة وتقديم معلومات أمنية للصين، وفي عام 2012 خلال تفتيش في شقته عثر على دفترين يحويان الأسماء الحقيقية لجواسيس تشغلهم وكالة الاستخبارات الأمريكية الفعلية، وبعض المنشآت السرية المقامة على أراضي الولايات المتحدة.

يتضح مما نشر في الصحافة الأمريكية، أن المعلومات التي نقلها شينغ لي للصينيين تسببت بمقتل أو اعتقال نحو 20 جاسوس أمريكي في الصين على الأقل.

وهذه ليست المرة الأولى التي يذكر اسم شينغ لي في الصحافة الأمريكية، إذ إن صحيفة (نيويورك تايمز) كتبت العام الماضي أن الحكومة الصينية قامت بتفكيك شبكات التجسس التابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية بشكل متسلسل منذ العام 2010، محبطة بذلك مساعي وجهود أمريكية للتجسس على ما يجري في الصين.

وسرعان ما كشف الـ (سي اي ايه) أن أحد رجاله متورط في التجسس، وكشف المعلومات للصينيين، وتركز التحقيق الداخلي في الاشتباه بضابط الاستخبارات شينغ لي.

ويُعتبر كشف شبكة التجسس الأمريكية في الصين وقتل وسجن العملاء للأمريكان في الدولة الشيوعية، أكبر كارثة لاجهزة الاستخبارات الأمريكية منذ التسعينيات، حين كُشف ان وكلاء الـ (سي اي ايه) و(اف بي ايه)، الدريتش ايمس وروبرت هانسين قدموا معلومات سرية للسلطات الروسية طوال سنين، ما تسبب بمقتل عشرات العملاء لأمريكا.

التعليقات