جامعة القدس المفتوحة تطرح مساق "مكافحة الفساد.. تحديات وحلول"

رام الله - دنيا الوطن
نظمت هيئة مكافحة الفساد بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة لقاءاً تدريبياً مُخصصاً لمدرسي مساق "مكافحة الفساد: تحديات وحلول"، وذلك بحضور رئيس هيئة مكافحة الفساد أ.رفيق النتشة ونائب الرئيس للشؤون الاكاديمية أ. د سمير النجدي حيث استهدف اللقاء بموجبه مجموعة من الاكاديميين بجامعة القدس المفتوحة من مختلف المحافظات لتدريس مساق "مكافحة الفساد: تحديات وحلول" لطلبة الجامعة خلال الفصل الدراسي القادم للعام 2017-2018.

افتتح اللقاء من قبل رئيس الهيئة معبراً عن فخره بما تقوم به الجامعات الفلسطينية من عمل حضاري من خلال المناهج التعليمية لترسيخ مفهوم مكافحة الفساد، مشدداً على ضرورة ترسيخ فكر مقاومة الفساد في كافة المراحل العمرية من خلال المناهج التعليمية .

ونوه النتشة بأن هيئة مكافحة الفساد هي هيئة مستقلة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وهي ليست حزبية ولا عشائرية وانما موجودة لكل الشعب وتناول النتشة موضوع محاولة حماية دولة اسرائيل لبعض الفاسدين من الذين يحملون الهوية الزرقاء ويعملون بالتجارة داخل الضفة الغربية .

وقال أيضاً "نحن نسعى لبناء دولة نموذجية مستقلة خالية من الفساد تقوم على القانون العادل، حيث ان فلسطين بلد القانون الذي يحمي كرامة الانسان وحقه، وفيما يتعلق بموضوع حماية الشهود والمبلغين فإن هيئة مكافحة الفساد ملزمة بحمايتهم ولا يجوز أخذ اية من الاجراءات التعسفية بحقهم عند التبليغ او عند تقديم شهادة والهيئة ستتدخل فوراً لوقف أي اجراء ظالم ضدهم" .

وختم النتشة بقوله علينا جميعاً محاربة القيل والقال وأن نقف يداً بيد لمحاربة الفساد والتصدي له بكل الطرق والسبل الممكنة لتكون فلسطين خالية من الفساد وأن نكون خندقاً واحداً لمحاربة الفساد والاحتلال وعملائه والسارقين لمال الشعب الفلسطيني.

من جانبه ونيابة عن د.يونس عمرو ثمَن سمير النجدي على التعاون الحاصل بين الهيئة والجامعات الفلسطينية لتعزيز نهج مكافحة الفساد، بحيث يتم التركيز على فئة طلبة الجامعات والكليات، مشيداً في الوقت ذاته بجهود هيئة مكافحة الفساد في محاربة الفساد والمتسببين به.

وختم النجدي قوله بأن جامعة القدس المفتوحة ستعمل على توحيد النهج لمحاربة الفساد في كافة المحافظات وفي كافة فروعها من خلال طرح مساق مكافحة الفساد: تحديات وحلول خلال الفصل القادم.

وتخلل اللقاء العديد من المحاور حيث استعرض د.فادي ربايعة برنامج اللقاء وخطط المساقين مكافحة الفساد: تحديات وحلول"، و"جرائم الفساد في التشريع الفلسطيني".

أما فيما يتعلق بموضوع انفاذ القانون فقد تناوله مدير الشؤون القانونية أ.مازن اللحام، موضحاً النصوص القانونية ،أشكال الفساد، اجراءات التحري وطرق التبليغ عن الشكاوى وآلية تحويل بعض القضايا لجهات أخرى لعدم الاختصاص، وآلية المتابعة على القضايا ومناقشة القوانين الأخرى ذات العلاقة.

وقدم مدير عام التخطيط لدى الهيئة د.حمدي الخواجا عرضاً حول الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وناقش الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد الحالية والاطلاع على نتائج تقييم الاستراتيجية السابقة، وتطرق الى انجازات الهيئة خلال الأعوام السابقة.

وفي نهاية اللقاء تم مراجعة واستعراض نتائج لبعض الدراسات التي انجزتها الهيئة واطراف تنفيذ الاستراتيجية في قطاعات مختلفة وتعريف المشاركين بإنجازات الهيئة واطراف تنفيذ الاستراتيجية على الصعيد البحثي في قطاعات محددة، والوقوف على نتائج وتوصيات هذه الدراسات.من خلال عرض دراسة للعلاقة بين حقوق الانسان والفساد قدمها أ. معن ادعيس من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان والاستراتيجية النسوية لمكافحة الفساد عرضتها أ. نعمه عساف من جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، وواقع الممارسات المالية والإدارية في الجمعيات الخيرية والهيئات الاهلية والنزاهة والشفافية في تنفيذ مشاريع البلديات وترخيص الأبنية والمنشآت في الهيئات المحلية قدمه د. حمدي الخواجا.

يُشار الى انه تم توقيع مذكرة تعاون ما بين الهيئة والجامعات الفلسطينية ومن بينها جامعة القدس المفتوحة تتضمن تدريس مساقين لمحاربة الفساد كما شارك طاقم من الجامعة بالاجتماعات التحضيرية الخاصة بإعداد وصياغة المساقين، وايضا شاركوا بالدورة التدريبية التي تخص آليات تدريس المساقين بحضور ممثلين من 13 جامعة وكلية فلسطينية.