مدرسة بورين في مواجهة مستمرة مع الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
تُتابع مديرية التربية والتعليم _ جنوب نابلس بكامل جهدها قرار الاحتلال بمصادرة جزء من أراضي مدرسة بورين الثانوية المختلطة بهدف تركيب سياج من قبل الجيش الإسرائيلي.

وفي هذا المجال قامت المديرية بالاتصال بالجهات المختصة وتزويدهم بالتقارير والصور للوقوف في وجه القرار الإسرائيلي لسرقة أراضي المدرسة.

واستنكر مدير التربية والتعليم العالي الأستاذ أحمد صوالحة قرار المصادرة ، واعتبر ذلك اعتداءً صارخاً على العملية التربوية يضاف إلى برنامج مستمر ومُمنهج من الاعتداءات التي تهدف النيل من العملية التربوية في منطقة جنوب نابلس من خلال فرض واقع غير آمن على المدارس.

وفد من المديرية التقى بمجلس قروي بورين بحضور مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس ، وتم الاستماع لرواية مدير المدرسة الأستاذ ذيب عمران الذي توجّه مباشرة إلى مكان تواجد الجيش في الأراضي الجنوبية التابعة للمدرسة والمحاذية للشارع الالتفافي وبالقرب من مفترق مستوطنة يتسهار والبرج العسكريّ.

ضابط الارتباط الإسرائيلي أفاد بأنه ولأسباب أمنيّة سيتم وضع أسلاك شائكة تلتهم 20 دونما من مساحة أراضي المدرسة ، وفي وقت لاحق بدأ الاحتلال بتركيب الأسلاك فعلياً في أراضي المدرسة دون وجود قرار مصادرة مكتوب من قبل الارتباط ، مما يعني أن الموضوع  هو استجابة لمطالب المستوطنين.

يذكر أن مساحة الأرض التابعة للمدرسة تبلغ 34 دونماً ، وتستخدم للزراعة ، وقد سبق وقامت المديرية بتنفيذ نشاط تطوعي لزراعة الأرض بالأشجار ، وأقدم المستوطنون على اقتلاعها.

وشهدت المدرسة سلسلة طويلة من الاعتداءات من الجيش والمستوطنين  والتي كان آخرها هجوم للمستوطنين على الساحة الداخلية للمدرسة بحماية جنود الاحتلال ، حيث قام المستوطنون بتحطيم عدد من السيارات داخل ساحة المدرسة الداخلية أثناء انشغال المعلمين والطلاب بالامتحانات النهائية ، وقد تم توثيق الاعتداء بالصوت والصورة .

وبعد تصدي الطلاب لعصابات المستوطنين ألقيت قنابل الغاز داخل الغرف الصفية مما أدى إلى عشرات حالات الاختناق ، وأطلق الجنود النار على الطلاب مما أدى لإصابة اثنين منهم بالرصاص المطاطي.

وتُعتبر مدرسة بورين الثانوية المختلطة من أكثر المدارس التي تتعرض لاعتداءات من قبل الجيش وعصابات المستوطنين في منطقة جنوب نابلس ، ويدعي الجانب الإسرائيلي أن الحجارة تلقى على سيارات المستوطنين من أراضي المدرسة المحاذية للشارع.