تتويج مسرحية "صولو" بالجائزة الكبرى لمهرجان المسرح العربي

رام الله - دنيا الوطن -  هايل المذابي
اختتمت فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربيبتونس بتتويج مسرحيّة “صولو” للمخرج المغربي محمّد الحرّ بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمّد القاسمي للدورة العاشرة لمهرجان.

“صولو” من إنتاج فرقة أكون أو لا أكون للثقافة و الفنون، مثّلت طرحا دراماتوجيّا مقتبسا من رواية ليلة القدر للطاهر بنجلون، و قد خضعت صياغتها الإخراجّة لمسار روائيّ في نقل قضايا تحرّر الذات و إثارة أسئلة وجوديّة تشغل الإنسان انطلاقا من موضوع معاناة المرأة من السلطة المجتمعيّة بمختلف تجليّاتها داخل العائلة و في تعاملها مع الآخر.

كما تناولت موضوع التطرّف الديني بشكل صمني و محاولة التحرّر منه على الطريقة الصوفيّة، وقد تعمّد مخرجاه محمّد الحر.

اختتمت مساء الثلاثاء 16 جانفي باقة العروض المسرحية المتنافسة على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ضمن الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بتونس، بتتويج العرض المسرحي المغربي “صولو” للمخرج محمّد الحرّ بجائزة أفضل عرض مسرحي لعام 2018.

ستّة وثلاثون عرضا لـسبعة وعشرين مسرحيّة من 23 دولة
فعاليات الدورة التي امتدّت من 10 إلى 16 جانفي 2018 حيث شملت 36 عرضا لـ27 مسرحيّة توزّعت على خمسة مسارح بالعاصمة هي المسرح البلدي و قاعة الفنّ الرابع والريو والمونديال وابن رشيق وعديد المراكز و المؤسّسات الثقافيّة على غرار المركز الثقافي الجامعي حسين بوزيّان و المعهد العالي للفنّ المسرح و المسرح الوطني بالحلفاوين إلى جانب جملة من المؤتمرات الصحفيّة و الفكريّة و الندوات النقديّة التطبيقيّة و التكريمات و الورشات المسرحيّة.

و سجلّت الدورة التي افتتحها في العاشر من جانفي 2018 أمين عام الهيئة العربيّة للمسرح برسالة محبّة صدّرها للمسرحيّين العرب، سجلّت مشاركة 23 دولة قدّمت 36 عرضا اختارته لجنة الفرز من بين 136 عرضا مسرحيّا على أساس تحقيق المجايلة بين الأسماء المسرحيّة الرائدة في المجال المسرحي و الأسماء المخضرمة و الأسماء الشابّة.

ثمانية ورشات تدريبيّة قدمت الدورة ثمانية ورشات تدريبيّة استفاد منها طلبة المعهد العالي للفنّ المسرحي و تقنيي المراكز الدراميّة و الركحيّة وبعض الشباب من المشاركين بعروضهم المسرحيّة ضمن الدّورة، ورشات أمّن سبعة مختصّين وهم الإيطالي أنريكو بونافيرا (ورشة الكوميديا دي لارتي) وبطرس العماري (ورشة فنّ أقنعة دي لارتي) و فائق الحميصي (ورشة فنون الإيماء) و وليد دكروب (ورشة فنون العرائس) و كلّ
من الفاضل الجعايبي و توفيق الجبالي و خولة الهادف ومروان الروين( ورشة فنّ الممثّل)، أمّا ورشة فنون الإضاءة فقد أمّنها المغربي عبد الرحيم المشرقي.

خمسة إصدارات محورها المسرح 
أصدرت الهيئة العربيّة خلال المهرجان خمسة كتب تونسيّة محورها المسرح وهي“المسرح التونسي…مسارات حداثة” لـعبد الحليم المسعودي و “الإرتجال في المسرح التونسي” لرياض حمدي، و”خطاب الشخصيّة الهاشميّة في نصوص المسرح الجديد” لنسرين الدقداقي و “الإخراج المسرحي في تونس، حدود الإئتلاف، وحدود الإختلاف” لحمّادي الوهايبي و “مسرح العبث في تونس” ليسرى بن علي.

كما كرّمت الدورة و بالتناصف عشرة من روّاد المسرح وهم دليلة المفتاحي وسعيدة الحامّي و فاتحة المهدوي وفوزيّة ثابت و صباح بوزويتة و محمّد نوير وصلاح مصدّق و أنور الشعافي و البحري الرّحالي ونور الدّين الورغي.