محاضرة للباحث الفلسطيني بسام عليّان حول مدينة القدس

محاضرة للباحث الفلسطيني بسام عليّان حول مدينة القدس
رام الله - دنيا الوطن
نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني؛ منطقة خان دنون جنوب دمشق محاضرة تثقيفية، أمس الجمعة (12/1/2018)، حول مدينة القدس تحت عنوان "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، قدمها الكاتب والباحث الفلسطيني/ الأستاذ: بسّام عليّان / سكرتير لجنة الثقافة والإعلام في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني / الساحة السورية.

وذلك في مخيم خان دنون – قاعة مكتب حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"؛ وقد شاركت قيادات من جبهة النضال وحركة "فتح"؛ بحضور الرفيق أبو ياسمين سكرتير فرع المخيمات الجنوبية، وأبو إياد أمين منطقة خان دنون في حركة "فتح"؛ وألأخ أنور محمد، والدكتور رضوان مجدلاوي سكرتير لجنة الدراسات والبحوث في الجبهة، والرفيق ماهر سويد المسؤول الإداري، والرفيق خلدون سكرتير منطقة خان دنون، والرفيق فراس السعدي – فرع المدينة، وحشد من فعاليات وأبناء المخيم من ممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني.

وافتتح الجلسة الرفيق أبو ياسمين، مؤكداً هوية مدينة القدس العربية والإسلامية التي هي جوهر الصراع وعنوانه، مشدّداً على أهمية التحرك في جميع الميادين والساحات لنصرة القدس وحمايتها وحماية هويتها ووجودها.

واستهل الأستاذ بسّام عليّان؛ محاضرته بالتأكيد على أن ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية على اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول القدس كانت جميعها واضحة، وصحيحة، وقوية، ومتطابقة، موضحا أنها عكست الرفض العام للموقف الأميركي أحادي الجانب، والتأكيد على الإطار القانوني الدولي بشأن مدينة القدس، وكونها عربية إسلامية مسيحية محتلة، وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن مدينة القدس ستظل عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية القادمة؛ وأن الاحتلال إلى زوال.

وقال الباحث إن "الاجراء الأميركي يعد انتهاكا للرؤية القانونية السياسية والعملية الدولية حول وضع مدينة القدس، فهو تبنى عنوة الموقف الإسرائيلي بشأن القدس، وضرب القانون الدولي بعرض الحائط، ما شكل اعتداء صارخا على الحقوق الوطنية المشروعة - الفلسطينية بشأن مدينة القدس الفلسطينية".

وأضاف الأستاذ بسّام عليّان: يشكل هذا الإجراء أيضا تهديدا للأمن والسلم في المنطقة والعالم، وقد حذرت القيادة الفلسطينية من تداعياته الخطيرة على مجمل الأوضاع في المنطقة، وأنه يتوجب على الولايات المتحدة الأميركية تحمل الأعباء القانونية والسياسية والعملية الناتجة عن انتهاكاتها، وأنها اختارت بقرارها الأرعن هذا؛ عدم الاستمرار في القيام بدور الوسيط بين جانبي الصراع، بل إنهاء دورها كراع للعملية السياسية والخروج من ساحة التسوية السياسية وتحولها واقعيا إلى طرف في الصراع.

وقدم المحاضر التصورات والخطط والسيناريوهات المطروحة من أجل حل موضوع مدينة القدس بكاملها غربيها وشرقيها؛ للخروج من هذه الأزمة السياسية. وأكد على ضرورة استمرار انضمام فلسطين لمزيد من الاتفاقيات، والمعاهدات، والمنظمات الدولية، من أجل تعزيز المركز القانوني لدولة فلسطين من أجل حماية الحق الفلسطيني قانونيا وسياسيا.

وتابع قائلا: ومن ضمن التصورات كذلك للخروج من الأزمة السياسية الراهنة اتخاذ خطوات عملية لتفعيل الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية، وكذلك اتخاذ الخطوات اللازمة لدفع المحكمة الجنائية الدولية لاتخاذ خطوات ضد مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيليين بحق الشعب الفلسطيني، والطلب من الدول تأكيد الموقف العملي بعدم الإقرار او الاعتراف بأي تغيير تحاول حكومة الاحتلال الاسرائيلية احداثه أو تغييره في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك مدينة القدس.

وأكد بسام عليان؛ أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بإقامة الدولة الفلسطينية على غير كامل التراب الوطني، ورفض كافة الحلول البديلة، ومشاريع التوطين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله العسكرية، والاستيطانية، من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات السيادة الكاملة، وعاصمتها مدينة القدس التاريخية، مع الاحتفاظ بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم وديارهم التي هجروا وشردوا منها عام 1948 طبقا لقرارات الشرعية الدولية كافة.

وعن آليات مواجهة القرار الأميركي الأحمق، أكد المحاضر على أن المطلوب اليوم هو تكثيف الجهود في البعد الإعلامي والثقافي واستنهاض الهمم للدفاع عن مدينة القدس وتاريخها الاسلامي والمسيحي ومواجهة مخاطر التهويد والاستيطان الاسرائيلي الذي يراد منه تصفية القضية الفلسطينية برمتها.

واختتم المحاضًرة بالتأكيد على أن مدينة القدس ستظل تشكل القضية الأبرز في الصراع الاسرائيلي- العربي ، ولا يمكن لأي كان التخلي عن شبر من ثراها ، وذلك لأهميتها الدينية في قلوب الملايين من المسلمين والمسيحيين. وستظل مدينة القدس العاصمة الأبدية للفلسطينيين وللدولة الفلسطيني.

وفي ختام المحاضرة دار نقاش وحوار جاد وصريح ما بين المحاضر والأخوة والرفاق الحضور اتفق الجميع فيما بينهم على ضرورة التمسك بمدينة القدس عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني وللدولة الفلسطينية.

التعليقات