متضررو عين الحلوة "للاونروا": نريد الشفافية تطبيقا على الأرض

متضررو عين الحلوة "للاونروا": نريد الشفافية تطبيقا على الأرض
رام الله - دنيا الوطن
 بدأت صرخة احتجاج المتضررين في مخيم عين الحلوة واعتراضاتهم على دفع المساعدات المالية المقطوعة لمن بقي من المتضررين في "حي الطيرة" والأحياء المجاورة له في مخيم عين الحلوة، والذي اصطلح عليه عرفا "ملحق التعويضات" والتي صرفتها "الاونروا" من خلال تمويل المجلس الأوروبي للمساعدات الانسانية والحماية المدنية، تؤتي أوكلها.. وتصل الى مسامع كبار مسؤولي "الاونروا" بعدما لم يستطع البعض حجبها عن آذانهم، على أمل أن يبادروا الى تصحيح الخلل فورا عبر تشكيل "لجنة تحقيق" ونشر أسماء الذين تلقوا المساعدات لمعرفة المستحقين عن غيرهم، وصولا الى دفع مساعدات مالية للمتضررين المستحقين أسوة بالآخرين التي حرمتهم "المحسوبية" من هذا الحق، وعدم الإعتراف بالخلل فقط وان الاموال انتهت بهدف طي الصفحة.

وتؤكد مصادر فلسطينية بارزة، ان المسؤولين في وكالة "الاونروا" بدأوا مؤخرا "العزف" على "لحن" "الشفافية"في كل لقاء واجتماع ثنائي أو جماعي، بهدف "ذر الرماد في العيون"، فيما المطلوب تطبيق "الشفافية" بالعمل على أرض الميدان.. لا بالشعارات "الرنانة"، وليس ساعة ما يشاؤون، ولا من "النقطة" التي يريدون، بل وفق الحساب والعقاب، وهي لائحة تطول وفي مختلف المجالات، تبدأ من المساعدات المالية المقطوعة النروجية الأخيرة ولا تنتهي بكشوف ترميم المنازل بمختلف مراحلها وغض الطرف عمدا عن "المحسوبية" بهدف الإيحاء لمسؤوليهم النجاج في معالجة الملفات دون اعتراضات، فيما على ارض الواقع حرمان المستحقين من حقوقهم لصالح آخرين مقربين.

زيارة لافتة

هذا ومن المقرر، ان تزور نائبة المدير العام لوكالة "الاونروا" في لبنان غوين لويس مخيم عين الحلوة يوم غد الخميس، للقاء المتضررين والاستماع الى شكاويهم، في محاولة لاستيعاب اعتراضاتهم عبر قرارات اتخذت مسبقا وسيجري تبليغها، وليس التشاور والحوار الذي يؤدي الى تحقيق المصلحة العامة، وللايحاء ببدء تطبيق الشفافية.

ومهما يكن من أمر، وفق المصادر الفلسطينية، فإنه يتوجب على "لويس" أن تحمل "خارطة طريق" لانصاف المتضررين وفي المقدمة منهم أبناء "حي الطيرة" الذين لهم الأولوية في البناء والاعمار والترميم، امتدادا الى باقي الاحياء المجاورة المتضررة واصحاب المحال التجارية التي اسثتنوا دون وجه حق، ولو حدد المتبرع كيفية انفاق الهبة، انطلاقا من أهمية تحريك الدورة الاقتصادية والتجارية لعودة دورة الحياة استكمالا لعملية البناء والاعمار والترميم وعودة الاهالي الذي ما زال الكثير منهم نازحا قسرا رغما عنهم وليس الاكتفاء بإطلاق الوعود بمساعدتهم في حال بقي اموال من الهبة اليابانية وابناء الطيرة يستحقون أكثر من ذلك في الاصل وهم منهم.

وتؤكد المصادر، ان مصداقية "الاونروا"، على المحك بإعتماد مبدأ الشفافية، بحيث يجب عدم الخلط بين المتضررين الذين لم يستفيدوا من المساعدات المالية وهي محل الاعتراض وبين الهبة اليابانية، كما يحاول البعض ان يفعل او حتى تحميل لجان الاحياء مسؤولية ما جرى والهروب الى الامام. وللباقي تتمة.

التعليقات