جبارين: وحدة الشعب الفلسطيني هي الأساس للنهوض بالقضية الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن
"ان القرار الأخير للجمعية العمومية للأمم المتحدة يؤكد التزام المجتمع الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني، وفيما يتعلق بالقدس فالموقف الدولي يتحدث عن عاصمة مشتركة للدولتين، فلسطين وإسرائيل، دون الالتزام تحديدًا بحدود عام 1967 وذلك للحفاظ على مكانة القدس التاريخية الخاصة"، هذا ما أكده النائب د. يوسف جبارين (الجبهة، القائمة المشتركة) في مداخلته في محافظة قلقيلية ضمن ندوة سياسية حول القدس جاءت ضمن الحراك الجماهيري والإعلامي الفلسطيني ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

وقد بادرت محافظة قلقيلية بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة الى تنظيم ندوة سياسية بعنوان "المكانة القانونية لمدينة القدس في ظل سياسة الاحتلال الإسرائيلي وإعلان الرئيس الامريكي عن القدس”، تحدث فيها النائب جبارين حول المكانة السياسية والقانونية لمدينة القدس، كما وتحدث بالندوة د. محمود خليفة وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية حول الرسالة الإعلامية في ظل الاستهداف الإسرائيلي لمدينة القدس، وأدار الندوة د. نور الأقرع من جامعة القدس المفتوحة. وشارك في الندوة المحافظ رافع الرواجبة، وحضرها جمهور واسع من ممثلي القوى الوطنية والمؤسسات الرسمية والاجتماعية والشعبية.

وتحدث النائب جبارين في مداخلته حول الدور الشعبي والإعلامي الفلسطيني في مواجهة القرار الأمريكي، مؤكدًا على أهمية تعزيز اللحمة بين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم. كما وتطرق جبارين الى وعد بلفور الذي مر عليه 100 عام، والذي أعطى اليهود حقًا بإقامة وطن قومي في فلسطين مع أن نسبتهم في ذلك الوقت لم تتجاوز اصابع اليد من عدد سكان فلسطين التاريخية.

وقال جبارين: "اليوم نلمس في الخطاب الإسرائيلي الحكومي عناصر مشابهة لوعد بلفور، حيث يعتبر اليمين ان حق تقرير المصير حصري لليهودي فقط، وهذا يتناقض مع القانون الدولي، علمًا ان قرار التقسيم منح الفلسطينيين حوالي نصف ارض فلسطين التاريخية، بينما حدود عام 1948 جاءت كحدود وقف إطلاق النار".

وأما بالنسبة للموقف الأمريكي أشار جبارين إلى أن خطورته تكمن في انسلاخه عن الموقف الدولي ومحاولة فرض حقائق على ارض الواقع في فلسطين، مؤكدا على ضرورة إفشال المخطط الأمريكي، داعيًا الى تكثيف الحراك الشعبي إلى جانب المسار الدبلوماسي لإفشال كافة المخططات الهادفة إلى تهويد القدس.