المطران حنا " لا يحق لاي جهة تحويلنا لضيوف بمدينتنا

المطران حنا " لا يحق لاي جهة تحويلنا لضيوف بمدينتنا
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه لا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على الغاء وجودنا وحقوقنا وارتباطنا وانتماءنا بالمدينة المقدسة .الفلسطينيون متمسكون بمدينة القدس عاصمة روحية ووطنية لهم ولا يحق لاي جهة سياسية في هذا العالم ان تبدل وان تغير وان تزور طابع مدينتنا هذه المدينة التي يكرمها ويقدسها المؤمنون في الديانات التوحيدية الثلاث والتي لها طابعها الخاص بها والذي تنفرد به عن اية مدينة اخرى موجودة في هذا العالم .

من الذي خول الرئيس ترامب بأن يعلن ان القدس عاصمة لاسرائيل فهو ليس مخولا بهذا ولا يملك صلاحية اعلان امر كهذا ، فالقدس لاهلها ولابنائها ولا يحق لاحد في هذا العالم ان يقرر بأننا اصبحنا ضيوفا في مدينتنا وغرباء في عاصمتنا في حين اننا كفلسطينيين لم نكن في يوم من الايام غرباء في مدينة القدس بل نحن اصحاب الارض والمقدسات ونحن ابناء القدس وسدنتها الذين ندافع عن هويتها وتاريخها وتراثها .

القدس عاصمة فلسطين والقرارات الامريكية الاخيرة لن تبدل ولن تغير شيئا من طابع مدينتنا التي تعاني من الاحتلال وسياساته وممارساته وقمعه لابناء شعبنا الفلسطيني .

المسيحيون الفلسطينيون اعلنوا موقفهم الواضح الرافض لقرار ترامب والرافض لكافة الممارسات والسياسات الاحتلالية في مدينة القدس .

المسيحيون الفلسطينيون هم ابناء فلسطين الاصليين جنبا الى جنب مع اخوتهم المسلمين .

والقضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد.

وقد اعلنت الكنائس المسيحية في العالم الارثوذكسية والكاثوليكية وكثير من الكنائس الانجيلية رفضها لقرار ترامب الاخير الذي يعتبر تطاولا على مدينة القدس وهويتها كما انه تطاول على المسيحيين والمسلمين حيث ان مدينة القدس تحتضن اهم مقدساتهم لا سيما كنيسة القيامة والمسجد الاقصى.

نحتفل بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم المتبع في كنيستنا الارثوذكسية يوم الاحد القادم ، وعيد الميلاد في فلسطين له نكهة خاصة لان الذي نحتفي بميلاده ولد عندنا .

السيد المسيح ولد في بلادنا ونحن نفتخر بأن وطننا هو ارض الميلاد والتجسد والفداء .

المسيحيون الفلسطينيون اصبحوا قلة في عددهم ولكنهم ليسوا اقلية فهم مدافعون حقيقيون عن عدالة قضية شعبهم ولن تنحرف بوصلتهم رغما عن كل الظروف والتحديات والمؤامرات التي تحيط بنا .

القضية الفلسطينية هي قضيتنا كمسيحيين فلسطينيين كما هي قضية كافة ابناء شعبنا والمسلمون بالنسبة الينا هم اخوتنا وشركاءنا في الانتماء الانساني والوطني وستفشل كافة المحاولات والمؤامرات التي نعرف من يغذيها ومن يوجهها والتي هدفها اثارة الفتن في مجتمعنا وتقسيمنا واضعافنا لكي نكون بعدئذ لقمة سائغة لاولئك الذين يسعون لابتلاع القدس وطمس معالمها والنيل من مكانتها وسرقة اوقافها .

الاوقاف المسيحية مستهدفة ومن واجبنا جميعا ان نعمل من اجل الحفاظ على هذه الاوقاف لان استهدافها هو استهداف للحضور المسيحي العريق في هذه الارض المقدسة كما اننا نرفض استهداف الاوقاف والمقدسات الاسلامية ونحن في فلسطين سنبقى كما كنا دوما شعبا واحدا موحدا مسيحيين ومسلمين ندافع عن مقدساتنا واوقافنا وعن تاريخنا وتراثنا ووجودنا في هذه الارض المقدسة ،نحن شعب واحد يدافع عن اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث الا وهي قضية فلسطين .

وقد جاءت كلمات المطران هذه قبل قليل لدى استقباله وفدا اعلاميا المانيا في كنيسة القيامة في القدس القديمة حيث وصلوا بهدف تغطية الاحتفالات بعيد الميلاد حسب التقويم الشرقي في بيت لحم والتي تحتفل بها الكنائس التالية : الروم الارثوذكس ، الاقباط الارثوذكس ، السريان الارثوذكس والاحباش الارثوذكس .