لجان أولياء الأمور يعقد مؤتمراً حول مواجهة أسرلة التعليم بالقدس

لجان أولياء الأمور يعقد مؤتمراً حول مواجهة أسرلة التعليم بالقدس
رام الله - دنيا الوطن
عقد اتحاد لجان أولياء الأمور في القدس صباح اليوم الخميس مؤتمراً صحفياً في فندق الدار بالقدس،بعنوان "تطهير مدارس القدس وحقائب الطلاب من المنهاج الإسرائيلي"،وقد أدار هذا المؤتمر المختص في شؤون التعليم الكاتب الصحفي راسم عبيدات وبمشاركة وزير ومحافظ شؤون القدس عدنان الحسيني ورئيس اتحاد لجان أولياء الأمور في القدس زياد الشمالي، والأستاذ سمير جبريل مدير التربية والتعليم في مدينة القدس والشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى.

وقد اكد عريف المؤتمر والمتحدثون على ان مواجهة الخطة والمشروع الإسرائيلي لأسرلة العملية التعليمية في مدينة القدس، تحتاج الى تكاتف وتضافر وتكامل كل الجهود شعبية ومجتمعية ورسمية، فهذا المشروع لأسرلة العملية التعليمية، هو بمثابة اعلان حرب على الوعي والهوية والثقافة والكينونة والوجود الفلسطيني، والذي بدأ في عام 2011 عبر عملية التحريف والتشويه للمنهاج الفلسطيني في القدس،ولم يستهدف فقط المدارس الحكومية، بل استهدف المدارس الخاصة والأهلية، وفي عهد الوزير المتطرف بينت، وزير التعليم العالي الإسرائيلي، إندفع المشروع بقوة نحو الأمام، بحيث تم استخدام الميزانيات والترميم للمدارس كسلاح في الحرب على المنهاج الفلسطيني، فالمدارس التي تدرس المنهاج الإسرائيلي او لديها شعب لتدريس المنهاج الإسرائيلي تصرف لها ميزانيات ضخمة،في حين تحرم من ذلك المدارس التي تدرس المنهاج
الفلسطيني، وتطور الأمر الى وضع خطة استراتيجية من اجل انهاء التعليم الفلسطيني بشكل كامل في مدينة القدس، من خلال لقاء في الكنيست شارك فيها جهاز الأمن العام الإسرائيلي " الشاباك" والشرطة وبلدية الاحتلال ودائرة معارفها، تحت عنوان محاربة المنهاج الفلسطيني في القدس، بإعتماد تدريس المنهاج الإسرائيلي من المرحلة الإبتدائية حتى الثانوية،مع وضع خطة لإغلاق مدارس التربية والتعليم الفلسطينية، ومصادرة الكتب التعليمية الفلسطينية،ومحاكمة من يعمل على توزيعها،وكذلك مطاردة السيارات التي تقوم بتحمليها.ووصلت الخطة ذروتها ببدء تطبيق المنهاج الإسرائيلي في العديد من المدارس المقدسية الحكومية، واذا كان الاحتلال قد حقق نجاحات محدودة في هذا الجانب،فخسارة هذه المعركة هي الأخطر، لأنها تستهدف تشويه و"تقزيم" و"كي" وعي أجيال بأكملها،ومحاولة لتزوير التاريخ والسطو على الجغرافيا والسيطرة على الذاكرة الجمعية لطلبتنا،والأخطر من ذلك ان تنتقل الحرب الى اطار التطويع و"الصهر" الكلي للوعي الفلسطيني،وبما يمكن من تجهيل طلبتنا وهز ثقتهم وقناعاتهم بهويتهم ومشروعهم الوطني.

ومن هنا اكد المتحدثون على أن المجابهة يجب أن تكون في إطار شمولي وكلي، بحيث تشارك فيه كل الأطراف اتحادات ولجان أولياء الأمور والأهالي والقوى والفعاليات والمؤسسات الوطنية ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية والمرجعيات الدينية والسلطة الفلسطينية،ويتأتى ذلك بمجابهة هذا المشروع من خلال التواصل مع الأهالي واولياء أمور الطلبة وفعاليات ومؤسسات المجتمع المحلي
من لجان ومؤسسات وفعاليات من اجل توعيتهم بخطورة تطبيق منهاج التعليم الإسرائيلي على أبنائهم وبناتهم،والمتابعة وكذلك استخدام النشرات التوعوية والخطب والمواعظ الدينية في المساجد والكنائس،والفتاوي الشرعية كالفتوى التي أصدرها الشيخ عكرمة صبري، بتحريم تدريس المنهاج الإسرائيلي في المدارس الفلسطينية المقدسية، واستخدام كل وسائل الإعلام المتاحة مسموعة ومقروءة ومكتوبة، ومواقع التواصل الاجتماعي والشبكات العنكبوتية،التي تبين مقدار الخطورة في هذه المنهاج التعليمية الإسرائيلية على وعي طلبتنا وثقافتنا وتاريخنا وهويتنا ووجودنا، وكل هذه الجهود والنشاطات والفعاليات، بحاجة على ان يكون هناك تعاون من قبل السلطة الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية، من خلال بناء وإقامة أبنية مدرسية جديدة واستيعاب طلبتنا في تلك المدارس، وأي طالب يتراجع عن تلقى التعليم وفق المنهاج الإسرائيلي،وكذلك توفير ميزانيات، مكن المدارس التي تدرس المنهاج الفلسطيني من الإستغناء على التمويل المشروط من قبل بلدية الاحتلال ودائرة معارفها.

وشدد الجميع على انه لا سيادة وطنية بدون منهاج وطني،وأن المعيار الحقيقي لتطبيق خطة ومشروع إتحاد لجان أولياء الأمور للتخلص من المنهاج الإسرائيلي في مدينة القدس، هو العمل والتوعية والمتابعة والتكاتف والتنسيق وتكامل الأدوار.

التعليقات