شيرين رضا والتهجم على الدين الإسلامي

شيرين رضا والتهجم على الدين الإسلامي
بقلم عبد الله عيسى 
رئيس التحرير 

ظهرت الفنانة شيرين رضا، ابنه الفنان الاستعراضي محمود رضا، والزوجة السابقة للفنان عمرو دياب، على فضائية مصرية، بهجوم لا مثيل له على صوت أذان المساجد، ووصفت الأذان بـ (الجعير)، كما تهجمت على الأضاحي بعيد الأضحى المبارك، ووصفت الأضاحي بأنها عمل لا إنساني، وشددت على أن أذان المساجد يُضر بالسياحة، ويُزعج السياح، بينما لم تذكر أن أجراس الكنائس مثلاً عند المقارنة، تُنفّر السياح أيضاً، وتجرأت فقط على صوت الأذان.

وكان الأذان في بداية عهد الإسلام، قد أقره الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، بناء على حُلم حَلِم به أحد الصحابة، ورواه للرسول الكريم، فقال له أبلغ أخاك بلال لأنه أندى صوتاً، وكان المسلمون وقتها في حيرة وجدال، كيف ينبهون لموعد الصلاة.

وأشار بعضهم إلى صوت أجراس الكنائس، فاعترض المسلمون بأن فيه تقليداً للمسيحيين، أو إشارة أخرى لتنبه الناس إلى الصلاة، حتى حلم بصوت الأذان اثنان من الصحابة، وجاءا بنفس الوقت صباحاً، وأخبرا الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال أبلغا أخاكما بلالاً لأنه أندى صوتاً، فأبلغاه بذلك، فكان منذ ذلك الوقت مؤذناً للرسول، ولم يؤذن بعد وفاة الرسول إلا مرة واحدة بإلحاح وطلب من صحابة رسول الله في معركة مؤتة، ولم يُكمل الأذان وقتها وأجهش بالبكاء.

وللأسف منذ فترة نلاحظ تدخل فنانين وبعض الكتاب وخاصة المصريين بالتهجم على الدين الإسلامي بشكل سافر، فمثلاً تهجم الكاتب إبراهيم عيسى على البخاري رضي الله عنه، ووصف أحاديثه بالأحاديث الموضوعة والمزورة، وتهجم على قضايا إسلامية عديدة.

وتهجمت الكاتبة فاطمة نعوت على لحوم الأضاحي، ووصفتها بالمجازر السماوية، رغم أن الأضحية ورد بها نص قرآني في قضية الفداء المعروفة، ومع هذا تطاولت على الإسلام، واعتبرت أن هذا الحديث هو من باب حرية الرأي، ورد عليها بحينه بعض علماء الأزهر الشريف. 

ومما أثار الدهشة رد الفنان هشام عبد الله على الفنانة شيرين رضا، وكان رده خجولاً جداً، ولم يهاجم الفنانة شيرين رضا، بل كان عتاباً ليس أكثر في برنامجه على قناة (الشرق)، التي تبث برامجها من تركيا، يصرخ ليل نهار مهاجماً النظام المصري، والرئيس السيسي شخصياً في حين تحدث عن شيرين رضا، وانتقدها بخجل شديد، وهذا الأدب الشديد لا نراه عندما يهاجم النظام المصري، وقد هرب من مصر مؤخراً الفنان هشام عبد الله، ولا نعرف الأسباب لماذا انضم إلى الإخوان المسلمين ليبث برنامجاً بعنوان (ابن البلد)على شاشة قناة (الشرق) وعلى ما يبدو أن برنامجه ونشاطه على قناة (الشرق) غير مخصص للدفاع عن الإسلام، بل مخصص فقط للهجوم على النظام المصري والرئيس السيسي شخصياً.

وقد سبق هؤلاء كتاب مصريون هاجموا الدين الإسلامي، ولكن الأزهر الشريف وقف بوجههم، حتى إن بعضهم قد طلب اللجوء إلى بلدان أوروبية بحجة أنهم مضطهدون، والحقيقة أنهم لم يُضطهدوا، وإنما هاجموا الدين الإسلامي وفروا إلى أوروبا، وبعضهم لازال بمصر.

ويضاف إلى ذلك أخطاء جسيمة يقع بها بعض الدعاة، ويبثون أخطاءهم على الفضائيات مثل عمرو خالد وغيره، ولا يجدون من يصحح لهم أخطاءهم، وهي أخطاء دينية وتاريخية فظيعة، مثل عندما سأل أحد المشاهدين الداعية عمرو خالد على قناة (اقرأ) من أول من بنى المسجد الأقصى، فأجابه الداعية عمرو خالد بلا تردد إنه الملك داوود نبي بني إسرائيل، وتلقفت الصحافة الإسرائيلية هذا الموضوع، وقالت: إن داعية إسلامي شهير قال: إن الملك داوود هو من بنى المسجد الأقصى، والحقيقة أن من بنى المسجد الأقصى نبي الله إبراهيم عليه السلام.

التعليقات