طوباس تُكرّم فارستها الأولى آيات مبسلط

طوباس تُكرّم فارستها الأولى آيات مبسلط
رام الله - دنيا الوطن
خصصت وزارة الإعلام الحلقة الحادية عشرة من سلسلة (نور) لوزارة الإعلام ومديرية التربية والتعليم في محافظة طوباس والأغوارالشمالية لتكريم المعلمة آيات مبسلط بحصولها على لقبواحدة من أفضل ثلاثة معلمين في الوطن.

واكتظت قاعة "بنات طوباس الثانوية" بممثليمؤسسات رسمية وأهلية ومربيات وحشد من أهالي المحافظة في تكريم خاص لآيات، التياختيرت من بين 14 معلمًا وصولوا القائمة القصيرة من المنافسة، التي أعلنتها هيئةتطوير مهنة التعليم بوزارة التربية والتعليم العالي.

سجل ناصع

ودشّن مدير التربية والتعليم بالمحافظة سائد قبها الحفلبالتأكيد على أن آيات كتبت اسم طوباس على صفحة الشمس وفي سجل ناصع بأحرف من نور،وكانت المثال لمعلمة مبادرة ومثابرة، ورسمت كل آيات التميز، وقدمت مثالًا لتعليممختلف.

وأضاف: نصفق لآيات ومديرتها ومدرستها وطالباتها وأسرتهاعلى هذا اللقب، وفي رسالة تأكيد على أن المعلم الفلسطيني يواصل مسيرة العهدوالوفاء.

وأشاد ممثل القائم بأعمال المحافظ، عبد الله دراغمةبتفوق مبسلط، الذي يأتي بعد انتزاع فلسطين وسام أفضل معلم في العالم، ونجاح طوباسفي حجز مقعد إبداع على مستوى الوطن، في رسالة ثبت ارتباط المربين بوطنهم، وإصرارهمعلى صقل الهوية الوطنية لطلبتنا.

وبين أن تفوق آيات ينسجم مع نضال أبناء شعبنا، ودفاعهمعن القدس كالشهيد إبراهيم أبو ثريا، والطفلة عهد التميمي.

غنى وتمّيز

وأثنى أمين سر حركة فتح محمود صوافطة بالمبسلط التي حصدتنجاحًا لافتًا لطوباس وللوطن، وترجمت شعار ( على هذه الأرض ما يستحق الحياة)، وأكدتأن فلسطين الفقيرة بمواردها ونفطها غنية بإنسان، الذي هو أغلى ما نملك.

وقال أمين سر المكتب الحركي للمعلمين  عامر أبو عرة: ليس غريباً أن تتميز آيات، فهي فيمحافظة متميزة، وفي مدرسة متميزة، ولديها مديرة وهيئة تدريسية متميزة، وطالباتهامتميزات أيضًا.

وقالت مبسلط خريجة الماجستير في العلوم الحياتيةوالبكالوريس في التخصص ذاته: في هذا الموقف القلب فرح وحزين، فرح باللقب وحزين لماتعاينه عاصمتنا. وقد ساهمتم جميعًا في تحقيق هذا اللقب، عبر أسرة التربية، وإدارةالمدرسة، والمعلمات، والطالبات معلماتي الصغيرات ومحور نجاحي.

وتابعت: سهرنا في سبيل خلق جيل واعـل، وعقل مستنير، وخلقضجيج إيجابي ومتواصل لإزالة النمطية وانغلاق التفكير، ووصولاً لإنسان مبدع، وقادرعلى مواجهة التغيير في أساليب التعليم، وامتلاك روح المبادرة.

وأنهت: هذا الانجاز الصغير هو البداية لنجاحات أكبر،ترفع اسم طوباس عاليًا، وتواصل تقديم الجديد والمختلف,

جائزة دولية

ووفق مديرة "بنات طوباس الثانوية"  نائلة مدارسي، فإن  آيات قدمت نموذجًا للزراعة المائية، ووضعته فيزاوية بحديقة المدرسة، واختارت زراعة التوت الأرضي والخس والنعناع والملفوفوالقرنبيط والفلفل والشاي الأخضر والخيار والبندورة، وبدأت تقدمه لطالباتها كحلللزراعة العمودية، وللتفوق على نقص الأراضي بفعل الزحف العمراني، ولتوفير الغذاءدون الحاجة إلى تربة، وتعميق المعرفة النظرية في المؤسسة التعليمية. ومنحت نللطالبات تعليمًا مغايرًا،  ابتعد عن التلقين،وأسس لتعليم يتسلح بالتجربة، وساهم في توفير حلول جديدة للتحديات البيئية والأمنالغذائي، وأعداد الطالبات للحياة العملية.

وأضافت مدارسي: حصلنا على جائزة المدرسة الدولية للمجلس الثقافيالبريطاني للمرة الثانية، وقدمت آيات ومعلمات المدرسةملفًا من سبع مبادرات تربوية ومجتمعية وبيئية، وبنت جسورًا مع مؤسسات تعليمية فيالعراق، وباكستان، وعُمان، واليمن، والهند، والنرويج.

وتابعت: عملنا في تطوير نموذج للزراعة المائية، والغذاء الصحي،والعمل التطوعي، ومبادرة التعريف بوطننا، وتحدي القراءة، واللغة الإنجليزية،والتدوير وإعادة الاستخدام.

مدرسة خضراء

وبحسب مدارسي، فإن بنات طوباس تضم 28 معلمة و445 طالبًا فيالفروع: العلمي، والعلوم الإنسانية، والإدارة والريادة، والصناعي. فيما تتزينممرات المدرسة بالأزهار الكثيفة، ويغلب عليها اللون الأخضر اللافت طوال العام.

ووالت: أطلقنا عام 2015  تجربة الزراعة المائية،ويومها  كانت مصغرة بعشرين فتحة في أنابيب، صارت تنتج الفراولة، فسرتالطالبات والمعلمات بالنتائج، وأصبح الأطفال يتسللون إلى المدرسة لقطاف الثمار.

بدورها قالت آيات، التي عملت منسقة للجائزة: نافسنا هذا العامبنموذج الزراعة المائية، وأنتجنا التوت الأرضي، والنعناع، والخس، والملفوفوالقرنبيط، والفلفل، والشاي الأخضر، والخيار والبندورة، وقدمناه لطالباتنا كحلللزراعة العمودية، وللتفوق على نقص الأراضي بفعل الزحف العمراني، ولتوفير الغذاءدون الحاجة إلى تربة.

تعليم مُغاير

وتابعت: نُقدم للطالبات تعليمًا مغايرًا، ونبتعد عن أسلوبالتلقين، ونؤسس لتعليم يتسلح بالتجربة، ويساهم في توفير حلول جديدة للتحدياتالبيئية والأمن الغذائي، وأعداد الطالبات للحياة العملية.، وتتعمق في أبحاث نظرية حول الزراعة المائية، وطورنا التجربة، وربينا الأسماك في أحواضمتصلة بالأنابيب، وبدأت النباتات تستفيد من الماء وفضلات الأسماك التي تحتويالنيتروجين والأملاح المغذية، وتبادلنا الخبرات مع مدرسة اليرموك في غزة، التي كانت أرشدتنالهذا النمط الزراعي، وأطلقنا مبادرة الغذاء الصحي، وفيها تبادلت مع مدارسباكستانية وعراقية وعمانية الأطباق التراثية، ونقلت لهم التبولة، وعلمت الطالباتأضرار الغذاء السريع، وطورن معًا (بيتزا) بلا إضافات صناعية غير صحية، واستطاعتإيصال فكرة الضرار الكثيرة للأغذية ذات الأصباغ والمواد الحافظة، عدا عن مبادراتوطنية، وتعليم مغاير للغة الإنجليزية، واقتراب من البيئة توج بزيارة مركز التعليمالبيئي ببيت جالا، والاستفادة من تحجيل الطيور ومراقبتها ومتحف التاريخ الطبيعيوالحديقة النباتية فيه.

وتنهي مبسلط، التي التحقت في سلك التدريس عام  2002: تبادلنا الخبرات مع مدارس عراقية مهاراتالتدوير والغذاء الصحي، واخترنا الزراعة المائية عنوانًا للتعاون مع مؤسسات تعليمةفي الهند وباكستان، والطاقة مع مدارس مصرية، وقدمنا العام الماضي عرضًا تراثيًا أعاد تمثيل العرس الفلسطيني الذي كان دارجًا في الماضي.