بأغلبية 128 دولة.. الجمعية العامة ترفض قرار ترامب بشأن القدس

بأغلبية 128 دولة.. الجمعية العامة ترفض قرار ترامب بشأن القدس
رام الله - دنيا الوطن
أيدت 128 دولة مشروع قرار الأمم المتحدة الرافض لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، فيما رفض القرار تسع دول، أما الذي امتنعوا عن التصويت فبلغ عددهم خمسة وثلاثين دولة.

جاء ذلك خلال الجلسة الطارئة للجمعة العامة للأمم المتحدة التي عقدت مساء اليوم الخميس.

واعتبرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن القرار يؤكد أن أي إجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس لاغية وباطلة.

وأوضحت الجمعية العامة، أن القرار يدعو جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس.

الولايات المتحدة الأمريكية

بدورها، أكدت نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة دائماً معادية لإسرائيل.

وبينت هايلي أن قرار ترامب بشأن القدس، يعكس إرادة الشعب الأمريكي.

وقالت هايلي: "سنقطع دعمنا المالي عن كل من سيقف ضدنا هنا".

وأوضحت هايلي، أن السفارة الأمريكية، ستوضع في القدس، وهذا ما قرره الشعب الأمريكي، لافتة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة.

إسرائيل

من جانبه، أوضح مدوب إسرائيل في الأمم المتحدة، أن اسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط.

وقال: "مددنا أيدينا بالسلام مراراً وتم رفض دعواتنا".

ووجه مندوب إسرائيل كلمة إلى الدول الأعضاء قائلاً: "أنتم لا تدركون ما يحاك لكم لإلهائكم".

تركيا

أكد وزير الخارجية التركية، أن قرار ترامب ينتهك القانون الدولي، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مشيراً إلى أن تركيا لن تخذل القدس.

سوريا

دان مندوب سوريا في الأمم المتحدة قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارتها إلى المدينة.

واعتبر ان هذا القرار هو اغتصاب للمدينة وتشريد للشعب الفلسطيني في القدس، لافتا إلى أن القررار الامريكي يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الامن.

وقال: "قرارات امريكا هي احادية لا شرعية لها، وان امريكا لم ولن تكون طرفا نزيها في انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي".

وبين مندوب سوريا ان بلاده لم ولن تتراجع عن موقفها الثابت ازاء القضية الفلسطينية ولن تتدخر جهدا من اجل استعادة جميع الأراضي العربية المحتلة.

ورحب بحصول فلسطين على صفة عضو مراقب، مطالبا بمنح فلسطين  صفة كاملة العضوية به.

وطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

اليمن

بدوره، أوض مندوب اليمن في الامم المتحدة أعرب عن اسفه باستخدام الولايات المتحدة  الامريكية حق الفيتو ضد المشروع الذي قدمته جمهورية مصر العربية بشأن القدس.

وبين ان القرار الذي اتخذه الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشان القدس باطلا ولا يغير في وضع القدس اي شيء، داعيا كافة الدول الى عدم انشاء بعثات الى القدس.

وبين أن القدس الشرقية لا زالت محتلة، داعيا الجميع بعدم الاعتراف بهذا القرار، مدينا محاولات إسرائيل الى تغيير الوضع القائم في القدس.

وقال مندوب اليمن: "لا امن ولا استقرار دون حل منصف للشعب الفلسطيني يمكنه من نيل حريته".

وشكر مندوب اليمن، جمهورية مصر العربية على تقديمها لمشروع قرار حماية القدس، كما شكر جميع الدول التي ساندت وقدم الدعم لهذا المشروع.

إيران

أكد ممثل إيران في الأمم المتحدة، أن الاحتلال الإسرائيلي هو وراء كل النزاعات في منطقة الشرق الأوسط.

ودان ممثل إيران القرار الأمريكي، واصفاً إياه "بالمتهور"، مبيناً أنه أعطى إسرائيل مساحة أكبر لاستمرار ارتكابها للجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

واعتبر أن هذه الخطط الأمريكية تسعى لإضفاء الشرعية للاحتلال الإسرائيلي.

وقال: "فلسطين في قلب وعقل كل مسلم وكل محب للسلام في العالم، ونعبر عن تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت القمع".

فنزويلا

أما مندوب فنزويلا في الأمم المتحدة، فأوضح أن حركة عدم الانحياز تعتبر القدس جزءاً من الأراضي الفلسطينية.

وبين أن حركة عدم الانحياز منزعجة مما تقوم به إسرائيل في القدس، معتبراً أن إجراءات الاحتلال في المدينة باطلة وغير شرعية.

باكستان

أما مندوب باكستان في الأمم المتحدة، فوجهت رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية قائلة: "إن العالم ليس للبيع".

وبينت: أنت اعتراف القدس عاصمة لدولة الاحتلال وهو انتهاك صارخ للقرارات الدولية، داعية أمريكا لإعادة النظر في قرارها.

واعتبرت أن استخدام الفيتو من قبل الولايات المتحدة الأمريكية استراتيجية في غير محلها.

وقالت: "نحن نقف وراء كفاح الشعب الفلسطيني لأنه مشروع".

وأضافت: "سننضم إلى المجتمع الدولي بتأييد القرار بشأن القدس".

وأكدت أن دولة فلسطينية في حدود 67 ستظل الضمانة الواحدة الدائمة لسلام عادل في الشرق الأوسط.

أندونيسيا

أوضح مندوب أندونيسيا في الأمم المتحدة، أن قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس غير قانوني.

وشدد على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بالقرارات الدولية تجاه القدس.

وأكد أن أندونيسيا ترفض أي محاولة لتغيير الوضع في الأراضي الفلسطينية ليس لها شرعية قانونية وتعتبر لاغية وتشكل انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية.

وقال: "القدس الشريف هي من قضايا الوضع النهائي، يجب أن تحل"، مضيفاً: "أنادي كل الأمة المحبة للسلام لدعم القرار".

وحث أي دولة في الأمم المتحد على أن تسحب أي اعتراف أحادي الجانب بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

وقال: "ندعم حق الفلسطيني في العيش بكرامة، ونود أن نرى فلسطين ذات دولة وسيادة، وأن نرى الشعب الفلسطيني يتمتع بحقوقه".

المالديف

اما المالديف أوضح مندوبها في الأمم المتحدة أن مجلس الامن اعلن ان احتلال اسرائيل لفلسطين غير شرعي وان الاعتراف بأن القدس عاصمة مزوعمة لإسرائيل هو باطل وغير قانوني.

وأوضح أن كل دول الامم المتحدة بما فيها اسرائيل يجب ان تلتزم بقرارات المنظمة الدولية.

دعا الاحتلال الاسرائيلي ان تسحب احتلالها لفلسطين وان تعطي الحقوق للشعب الفلسطيني، مطالبا اياها باحترام القرارات الدولية.

بنغلاديش

أكد مندوب بنغلاديش على ضرورة بقاء الوضع القانوني ثابتا في القدس، داعيا الى انشاء دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف.

الصين

اكد مندوب الصين ان بلاده تؤيد اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 والقدس عاصمة لها.

وأوضح ان حل الدولتين هو المسار الصحيح لحل الازمة، وأن القدس الشريف عاصمة لدولة فلسطين.

ماليزيا

اشار مندوب ماليزيا في الامم المتحدة أن قضية القدس الشريف هو جوهر القضية القضية الفلسطينية، معربا عن قلق بلاده تجاه هذا الوضع واحباط الجهود المبذولة للخلاص من الارهاب.

واكد ان ماليزيا تؤمن ان حل الدولتين هو الوحيد الذي لديه القدرة على البقاء.

كوريا الديمقراطية الشمالية

اكد مدوب كوريا الديمقراطية الشمالية ان قرار ترامب يستحق الرفض لانه يعتبر اهانة مباشرة وصفعة للشرعية الدولية والمجتمع الدولي ككل.

واعتبر ان الوضع في القدس امر حساس ويجب ان يسوى بطريقة عادلة، مشددا على ضرورة ان تتحمل اسرائيل كاملة المسؤولية تجاه عدم الاستقرار الذي ستشهده المنطقة.

أعرب مندوب كوريا الديقمراطية الشمالية عن تأييد بلاده لنضال الشعب الفلسطيني ودفاعه عن القدس.

جنوب أفريقيا

أكد مندوب جنوب أفريقيا أن الحل هو عبر المفاوضات بين اسرائيل وفلسطيني.

وقال: "القرار الامريكي ينسف عملية السلام في الشرق الاوسط، ونعتبره مؤسف وغير بناء لو اردنا ان ندفع لحل بناء في منطقة الشرق الاوسط".

وأوضح ان قرار امريكا يهدف الى تغيير الطابع في القدس وانه ليس له اي قيمة قانوني.

واعتبر ان الحل الامثل يأتي من خلال اعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، وحق الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي العيش بسلام جنبا الى جنب على دولتين، والطريق التفاوضي هو الحل الامثل.

وناشد مندوب جنوب افريقا الولايات المتحدة بمراجعة قرارها بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

التعليقات