ما بعد مرحلة الكر والفر

ما بعد مرحلة الكر والفر
بقلم : سالي عابد
معادلة غير متكافئة ، صور ترعب المشهد الإنساني ، يراها القاصي والداني من يتفق مع عدالة قضيتك ومن يختلف معك ، ضحايا على مفترق أروقة المجتمع الدولي ، سلاحهم علم فلسطيني ، وحجارة من وطن مسلوب ، وإرادة تصطدم مع الحواجز الإسرائيلية ، في المقابل جيش إسرائيلي بعتاد وعدة تحسبه في ساحة حرب ، وهو يدرك تماما بقنبلة غاز واحدة يفرق المتظاهرين السلميين ، لكنه يحمل رسائل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة، ترجمتها تبدأ بقتل المواطن المقعد إبراهيم أبو ثريا ، وتنتهي بأسر الطفلة عهد التميمي.
لازلنا في مرحلة الكر والفر، في شوارع المدن الفلسطينية ما بين المحتجين السلميين و الجيش الإسرائيلي ، كتيبة بأكملها تعتقل طفل فلسطيني معصوب العينين ،... مشهد يجعلك كأنك واقع داخل ثكنة عسكرية إسرائيلية ، طفل آخر امتلك من الجرأة ما يكفي ، ليتقدم أمام الموت الإسرائيلي ، هو صراع الوجود على هذه الأرض ، عجوز على عتبات أبواب القدس يقول للإسرائيليين تجولوا في خارطة وجهي لتدركوا دروب حقي في وطني الكنعاني.
هناك أيضا من يكر ويفر في زمن الأقوياء، لكنه يصر على أن صاحب الحق "قوي" ، جهد دبلوماسي ملحوظ وملموس بالاصطفاف الدولي مع الحق الفلسطيني ، وجهد آخر يحاول أن يمرر رسائل التهديد والوعيد " أمريكا - إسرائيل" ، وما بينهما جدية مطلوبة من المجتمع الدولي مادام يعتبر أن الحل النهائي هو الاعتراف بحل الدولتين ، هنا نتساءل ، كما تساءل الرئيس محمود عباس في القمة الإسلامية في تركيا، أن هناك دول اعترفت بدولة إسرائيل ، لماذا لا تعترف بدولة فلسطين؟ ... ألا يعتبر هذا إنهاء للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتطبيق لقرارات المجتمع الدولي.
الباب لازال مفتوحا على مصراعيه، أمام حركة الكر والفر ، هذه المرة فلسطينيا ، حالة من الاتفاق على حق الدفاع عن ثوابت القضية الفلسطينية ، لكن لازلنا نقف أمام علامة الاستفهام كيف يمكن أن نوظف هذا التوافق ؟ انتقادات لمسار العمل السياسي الخارجي ، يقابله عدم وضع رؤية بديلة من قبل المنتقدين ، شعارات تلوح فقط في سماء متحدثيها ، والنتيجة فعل يحمل صفر مربع على الأرض ، ماذا نريد؟ وكيف يمكن أن نتخطى اخطر مرحلة تمر على قضيتنا ؟، بعيدا عن نرجسية المواقف.
الاحتجاجات الشعبية السلمية ، و المعركة الدبلوماسية ، ومساندة الفصائل الفلسطينية للقرار السياسي في نضاله داخل أروقة المجتمع الدولي ، ووضع خطة وطنية لاجتياز ما تمر به القضية الفلسطينية ، كلها مطلوبة ، كلها لها شرعية البقاء ، كلها تستند على هذا الشعار الذي يحتاجنا أحياء ،كما كتبتها المقدسية جهاد أبو زنيد على صفحتها عالفيس بوك " عالقدس رايحين أحياء بالملايين " ، وهذا ما يطالبنا جميعا بالإجابة على ما بعد مرحلة الكر والفر.
[email protected]
بقلم : سالي عابد
معادلة غير متكافئة ، صور ترعب المشهد الإنساني ، يراها القاصي والداني من يتفق مع عدالة قضيتك ومن يختلف معك ، ضحايا على مفترق أروقة المجتمع الدولي ، سلاحهم علم فلسطيني ، وحجارة من وطن مسلوب ، وإرادة تصطدم مع الحواجز الإسرائيلية ، في المقابل جيش إسرائيلي بعتاد وعدة تحسبه في ساحة حرب ، وهو يدرك تماما بقنبلة غاز واحدة يفرق المتظاهرين السلميين ، لكنه يحمل رسائل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة، ترجمتها تبدأ بقتل المواطن المقعد إبراهيم أبو ثريا ، وتنتهي بأسر الطفلة عهد التميمي.
لازلنا في مرحلة الكر والفر، في شوارع المدن الفلسطينية ما بين المحتجين السلميين و الجيش الإسرائيلي ، كتيبة بأكملها تعتقل طفل فلسطيني معصوب العينين ،... مشهد يجعلك كأنك واقع داخل ثكنة عسكرية إسرائيلية ، طفل آخر امتلك من الجرأة ما يكفي ، ليتقدم أمام الموت الإسرائيلي ، هو صراع الوجود على هذه الأرض ، عجوز على عتبات أبواب القدس يقول للإسرائيليين تجولوا في خارطة وجهي لتدركوا دروب حقي في وطني الكنعاني.
هناك أيضا من يكر ويفر في زمن الأقوياء، لكنه يصر على أن صاحب الحق "قوي" ، جهد دبلوماسي ملحوظ وملموس بالاصطفاف الدولي مع الحق الفلسطيني ، وجهد آخر يحاول أن يمرر رسائل التهديد والوعيد " أمريكا - إسرائيل" ، وما بينهما جدية مطلوبة من المجتمع الدولي مادام يعتبر أن الحل النهائي هو الاعتراف بحل الدولتين ، هنا نتساءل ، كما تساءل الرئيس محمود عباس في القمة الإسلامية في تركيا، أن هناك دول اعترفت بدولة إسرائيل ، لماذا لا تعترف بدولة فلسطين؟ ... ألا يعتبر هذا إنهاء للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتطبيق لقرارات المجتمع الدولي.
الباب لازال مفتوحا على مصراعيه، أمام حركة الكر والفر ، هذه المرة فلسطينيا ، حالة من الاتفاق على حق الدفاع عن ثوابت القضية الفلسطينية ، لكن لازلنا نقف أمام علامة الاستفهام كيف يمكن أن نوظف هذا التوافق ؟ انتقادات لمسار العمل السياسي الخارجي ، يقابله عدم وضع رؤية بديلة من قبل المنتقدين ، شعارات تلوح فقط في سماء متحدثيها ، والنتيجة فعل يحمل صفر مربع على الأرض ، ماذا نريد؟ وكيف يمكن أن نتخطى اخطر مرحلة تمر على قضيتنا ؟، بعيدا عن نرجسية المواقف.
الاحتجاجات الشعبية السلمية ، و المعركة الدبلوماسية ، ومساندة الفصائل الفلسطينية للقرار السياسي في نضاله داخل أروقة المجتمع الدولي ، ووضع خطة وطنية لاجتياز ما تمر به القضية الفلسطينية ، كلها مطلوبة ، كلها لها شرعية البقاء ، كلها تستند على هذا الشعار الذي يحتاجنا أحياء ،كما كتبتها المقدسية جهاد أبو زنيد على صفحتها عالفيس بوك " عالقدس رايحين أحياء بالملايين " ، وهذا ما يطالبنا جميعا بالإجابة على ما بعد مرحلة الكر والفر.
[email protected]
التعليقات