افتتاح عروض مسرحية "قصص من زمن الخيول البيضاء"

رام الله - دنيا الوطن
افتتحت مساء اليوم الإثنين، عروض مسرحية "قصص من زمن الخيول البيضاء"، على مسرح قصر رام الله الثقافي.

والمسرحية مبنية على رواية الكاتب إبراهيم نصر الله "زمن الخيول البيضاء"، التي تؤرخ لمرحلتي الوجود العثماني والوجود البريطاني في فلسطين، إلا أنها تتعرض للجزء الخاص بالعثمانيين وتنتهي عند بداية الاحتلال البريطاني لفلسطين.

والمسرحية من إعداد وإخراج الفلسطيني فتحي عبد الرحمن، أما فكرة وتصميم الرقصات فكانت لمحمد عطا، والموسيقى والألحان للفنان عبد الحليم أبو حلتم، وشارك في العمل الممثلون: حسين نخلة، وميساء الخطيب، وجميل السايح، ورباح الكالوني، ومحمد أبو عزيزة، ومحمود طمليه، ومراد وديع، ومحمد زبيدي، وعدي الجعبة، وعبيدة صلاح، ومحمد مشارقة، ولارا نصار، ومرح ياسين، ورزان الخطيب، وعمر أبو عامر.

أما فريق الرقص فتكون من: رند الطويل، وتمارا الوعري، ومحمود أبو خضير، ودنى الكتري، ورفيف قزمار، وسارة مبيض، وعفاف شامية، وحنين الخليلي، وشادي بكر، وثائر فؤاد، وسيف عابد، وفارس حمدان، وعمار عويضة، ومحمد الريماوي، ومهند المالكي، وزيادة محمد، وكان من المفترض أن يشارك في العرض الراقص أحمد سجدية، لكن قوات الاحتلال اعتقلته قبل الافتتاح بأسبوع.

وشارك في تصميم الرقصات، إلى جانب محمد عطا، كل من: لينا عبد القادر، وثائر أبو زيادة، وشادي بكر، وشيرين الباشا، أما الأغاني فكانت بأصوات دنيا ضرار، ويوسف كيوان، وعلي سلامة، وأحمد بدر، وجمال عابد، ودنيا ضرار، وعلياء عابد، وميسون الشيخ.

وصمم ديكور المسرحية الفنان حسني رضوان، والأزياء للينا عبد القادر، والمسرحية هي إنتاج مشترك بين فرقة وشاح للرقص الشعبي، والمسرح الشعبي.

تتحرك أحداث المسرحية في ساعتين حول الحياة في فلسطين في أواخر العهد العثماني، فترة الحرب العالمية الأولى، وظاهرة الفراريين والضرائب التي أثقلت كاهل الشعب الفلسطيني، وتتعرض للحياة في فلسطين بكافة أوجهها، من أعراس، ونضالات، وزراعة، وطقوس، وحياة يومية.

استخدمت المسرحية ثلاثة خطوط فنية، وهي المسرح بطبيعة الحال، والسينما، التي عرضت على شاشة في الخلفية لتنفيذ المشاهد التي كان من شبه المستحيل تنفيذها على المسرح، عبر مشاهد مصورة بتقنية عالية، والخط الثالث هو خط الرقص الشعبي الذي حمل جزءا كبيرا من المسرحية، ولم يكن الرقص مجرد رقص تعبيري، بل انتقل إلى مرحلة التصوير الفعلي للمشاعر والانفعالات، من رقصات الفرح، إلى رقصات صلاة الاستسقاء، إلى الندب والنوح المتوفر بكثرة في التراث الفلسطيني، إلى رقصات الحرب، لقد عبر الرقص في المسرحية عن كل طقس كان يعيشه الفلسطيني في تلك الفترة تقريباً.

كما تميز العمل بغياب البطل الفردي، فالبطولة شبه جماعية سواء للراقصين أو للممثلين.

ومن الجدير ذكره أن الاحتلال الإسرائيلي لم يصدر تصاريح للكاتب إبراهيم نصرالله والملحن عبد الحليم أبو حلتم، وبالتالي لم يشاركا في ليلة الافتتاح، التي تعتبر في العادة هي أهم ليلة من ليالي عروض أي مسرحية.