(هآرتس) تتحدث عن معادلة التصعيد والهدوء بين حماس وإسرائيل

(هآرتس) تتحدث عن معادلة التصعيد والهدوء بين حماس وإسرائيل
توضيحية
ترجمة خاصة- مؤمن مقداد
قال المحلل العسكري في صحيفة (هآرتس)، عاموس هرئيل: إنه يوجد حيرة في التقديرات لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حول إخفاق حماس في وضع حد لعمليات إطلاق الصواريخ خلال الأسبوعين الماضيين، الأمر الذي يثير مسألة ما إذا كان استمرار عمليات الإطلاق تُرجع ذلك إلى عدم قدرة حماس على فرض السيطرة أو عدم وجود الحافز لديها للقيام بذلك.

وأكد هرئيل، أن تفسير رد الفعل البطيء والضبط الجزئي من حماس للسلفيين في قطاع غزة، قد يكون راجعاً إلى الجو العام في الأراضي بعد الإدانة القاسية لإعلان ترامب من حماس فى غزة والسلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية والدول العربية والإسلامية، مبيناً أنه وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن حماس تواجه صعوبة في وضع نفسها في موقف تحجم فيه عن محاربة "إسرائيل".

وأضاف أن عملية إطلاق الصواريخ أمر خطير جداً بالنسبة لحماس، لأنها قد لا تسيطر على نتائج هذا الأمر، وبرغم ذلك حتى اللحظة، يعتبر الرد الإسرائيلي على عمليات إطلاق الصواريخ "مهزوماً" حيث إن القصف الجوي استهدف مواقع عسكرية "فارغة" في غزة، ولم يتطرق الرد إلى إيذاء حقيقي لعناصر أو قيادات.

وبين الكاتب هرئيل في ذات الوقت يتراكم الانتقاد السياسي لحكومة الاحتلال حول عجزها أمام حماس في الرد على إطلاق الصواريخ، حيث هاجم موقف الحكومة آفي غاباي ويائير لابيد وطالبوا برد عسكري صارم ضد حماس.

وأوضح أنه لا يزال هناك حتى الآن توافق كبير نسبياً في الكابينت ضد عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، فمعظم الوزراء يميلون إلى افتراض أن هذا التصعيد لن يكون له أي تأثير ملموس "إلا إذا سقط قتلى من الطرفين" وأن تهديد الصواريخ لسكان غلاف غزة لم يصل بعد إلى مستوى لا يطاق.
.
ونوه المحلل إلى أن هناك اعتباراً آخر يتعلق ببناء الحاجز المضاد للأنفاق على طول حدود قطاع غزة، حيث إن هذا المشروع قد اقترب من نهايته، وسيحقق نجاحاً مذهلاً في القضاء على الأدوات الاستراتيجية لحماس، وإنجرار "إسرائيل" إلى مواجهة عسكرية في الوقت الحالي، سيعيق العمل في الجدار، وفي ذات الوقت سيسمح لحماس والجهاد، باستخدام ما تبقى من الأنفاق الهجومية ضد الجيش الإسرائيلي على حد زعمه.