"حماس" تقيم مهرجانا مركزيا في صيدا

"حماس" تقيم مهرجانا مركزيا في صيدا
رام الله - دنيا الوطن - محمد دهشة
ثلاثة ملفات تقدمت على الاهتمام السياسي والأمني الفلسطيني في لبنان، أولاها ولادة "حركة الانتفاضة الفلسطينية" التي إنشق مسؤلوها عن "فتح الانتفاضة" الموالية لسوريا، وثانيها المهرجان السياسي الذي اقامته حركة "حماس" في صيدا في ذكرى انطلاقتها الثلاثين، وحمل اكثر من رسالة سياسية، وثالثها استمرار النشاطات التضامنية مع القدس بعد قرار الرئيس الاميركي اعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيبوني ونقل السفارة الاميركية اليها.

ففي خطوة لافت، أعلنت "حركة الانتفاضة الفلسطينية"في لبنان بقيادة أمينها العام حسن زيدان وهو أمين سر حركة "فتح –الانتفاضة" سابقا الموالية لسوريا والذي قدم إستقالته بعد القرارات التي أتخذت بحق قيادة الحركة في الشمال إثر خلافات.

واعلنت الحركة في مؤتمر صحفي من "الصالة البيضاء" في مخيم البداويبرنامجها السياسي وقيادتها على الساحة اللبنانية،مؤكدة ان مخيماتنا هي الضمانة لاستمرار قضيتنا كونها الشاهد الحي على الاجرام الصهيوني بحق شعبنا فإن المحاولات الشريره لاثارة المشاكل فيها ومع الجوار من اللبنانيين والتي لا تخدم الا اعداء شعبنا من صهاينة وتكفيريين لن تتوقف الأمر الذي يتطلب منا جميعا اعلى درجات الحرص واليقظه لتفويت الفرصة على اصحاب الاجندات المشبوهة والذين لا مصلحة لهم في استبباب الامن في المخيمات ومحيطها اللبناني.

وقال القيادي خليل ديب "ابو ياسر" "قلناها ونكررها اليوم ونحن نعلن عن ولادة حركة الانتفاضه الفلسطينية اننا جنود لهذا المخيم وكل مخيماتنا ندفع عن اهلنا الاذى بارواحنا لان بقاءها بقاء لنا ولحق عودتنا ونحن حركة وطنيه فلسطينيه تؤمن بخيار المقاومه لتحرير فلسطين وبمنظمة التحرير الفلسطينيه ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، اما اهدافنا، فهي اهداف شعبنا وتتلخص بتحرير فلسطين وعودة اللاجئين الى ارضهم وممتلكاتهم التي هجروا منها في فلسطين قسرا على ايدي العصابات الصهيونيه وإقامة الدولة الفلسطينيه السيده المستقله وعاصمتها القدس ونحن لسنا بديلا عن احد او حركة انشقاقية عن اي تنظيم فلسطيني..نمد أيدينا لكل الفصائل والقوى الفلسطينيه من وطنية واسلامية دون استثناء وندعو صادقين لوحدة وطنية فلسطينيه تحمي مخيماتنا وتصون حق عودتنا وتنتصر لانتفاضة شعبنا في فلسطين.

مهرجان "حماس"

ثاني الملفات، المهرجان السياسي الذي أقامته حركة "حماس" لمناسبة الذكرى الثلاثين لانطلاقتهاتحت عنوان "مستمرون حتى تحرير القدس وكل فلسطين"، وذلك في مدينة صيدا بمشاركة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، قائد "الامنالوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، ممثل مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد فوزي حمادة المقدم احمد عبد الله وممثلون عن القوى والاحزاب اللبنانية والفلسطينية وحشود من مختلف المخيمات التي رفعت الاعلام الفلسطينية وصورا للقدس ورايات الحركة الخضراء.

وتميز المهرجان بحضور لافت لمختلف قيادات حركة "حماس" في الخارج، إذ حضر الى جانب رئيس إقليم الحركة في الخارج الدكتور ماهر صلاح، مسؤول العلاقات العربية والاسلامية الدكتور موسى أبو مرزوق، مسؤول العلاقات الوطنية الفلسطينية حسام بدران، عزت الرشق، ممثل الحركة علي بركة ومسؤول الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي "أبو ياسر"، وبالتنظيم الدقيق والعروض التي قدمت في استعراض قوة سياسية وشعبية.

وأكد عبد الهادي في كلمة افتتاح المهرجان أن "قرار ترامب سيسقط، وستسقط معه صفقة القرن الشيطانية"، مجددا الدعوة "لجميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لرصّ الصفوف والتوحّد، ولنحمل معاً مسؤولية العمل الوطني، بشراكة وتوافقعلى قاعدة المقاومة وحماية الحقوق وصون الثوابت الوطنية"، مضيفا "حماس تعتبر الشعب الفلسطيني شعباً واحداً، بكل أبنائه في الداخل والخارج.واللاجئون الفلسطينيون في لبنان جزء لا يتجزأ من هذا الشعب. تحمّل مسؤولياته الوطنية وما زال تجاه القضية، واحتضن الثورة سنين عديدة وما زال. وقدّم الشهداء والجرحى. وحافظ على قضية اللاجئين، وما زال متمسكاً بثوابته وحقوقه وفي مقدّمتها حقه في العودة إلى أرضه، ويرفض كل مشاريع التوطين والتهجير"، شاكرا "للبنان دولة وأحزاباً وشعباً، على دعمهم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، على مرّ سني اللجوء، وعلى مواقفهم المشرّفة تجاه القدس، في وجه القرار الأمريكي الظالم". ودعا باسم الحركة "الإخوة في لبنان لاستكمال جهودهم المشكورة التي بذلوها، بخصوص إقرار الحقوق المدنية والإنسانية، وتحويل الوثيقة التي أنتجها الحوار اللبناني الداخلي إلى مراسيم وتشريعات تؤمّن العيش الكريم لشعبنا، ولاستكمال إعمار مخيم نهر البارد، من خلال الضغط على الدول المانحة ووكالة الأونروا، وباتخاذ مزيد من الإجراءات، وتقديم المساعدات والتسهيلات، التي تضمن الحياة الكريمة لأهلنا النازحين من مخيمات سوريا إلى حين عودتهم إلى مخيماتهم".

رسالة الى ترامب

بينما وجه صلاح كلامه للرئيس ترامب فقال "إن قرارك المزعوم مرفوض، ومردود عليك.. ولن يغير شيئاً من حقائق الأمور، فالقدس ستبقى فلسطينية عربية إسلامية بل عالمية، وعاصمة أبدية لفلسطين وسيرتد هذا القرار الأخرق والخطير لعنة أبدية على من اتخذه، ومن أيّده، أو رضي به، أو سكت عنه قرارك ينتهك حرمة المدينة المقدسة، ويمثّل إهانة للمسلمين والمسيحيين، وهو بمثابة إعلان حرب على كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم وعلى من أشعل الحرب أن يتحمل لهيب نيرانها"، مرددا باللغة الإنكليزية بأن العرب والمسلمين وكل أحرار العالم قد قرروا أن هذا هو الوقت لإعلان كل القدس هي العاصمة الموحدة لكل فلسطين، الآن وإلى الأبد، ونحن لا نعترف بـ "دولة إسرائيل" أيضاً.

ووجّه رسالة إلى نتنياهو والعدو الصهيوني مهدداً بأنه "ستتحول فرحتكم وسعادتكم بالقرار الأمريكي حول القدس، إلى حسرة وندامة.. وسوف تتمزق دولتكم المزعومة، ويلقى بها إلى مزبلة التاريخ. وليس الذي ترونه اليوم إلا الشرارة الأولى، والنار قادمة لتحرقكم ومن معكم، وتطهر أرضنا الطاهرة من نجسكم"، مؤكدا على أن "حركة "حماس" قامت في الداخل والخارج، من أجل مقاومة الاحتلال الصهيوني، وتحرير الأرض والإنسان، وتقرير المصير، وإنهاء الاحتلال، وبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة، على كامل التراب الوطني الفلسطيني، من النهر إلى البحر، ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش، وعاصمتها القدس الموحدة، وعودة اللاجئين إليها".

وأعلن صلاح أن المقاومة "بكافة أشكالها المسلحة والمدنية هي خيارنا الاستراتيجي، وهي الوحيدة القادرة على المحافظة على الثوابت الفلسطينية، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة، خاصة بعد انكشاف وهم التسوية وانحياز الموقف الأمريكي مع العدو الصهيوني ولا يجوز الانجرار أو الانخداع بأية مقاربات ومحاولات جديدة، مهما كانت الظروف والأحوال"،/عتبرا أن "الوحدة الوطنية الفلسطينية والتفاهم القوي الشامل بين جميع القوى والفصائل هي القاعدة الأساسية التي يجب أن نحافظ عليها، وننطلق منها في بناء مجتمع فلسطينيي قوي مقاوم يواجه المشروع الصهيوني. وآن لنا أن ننطلق من تفاصيل المصالحة إلى آفاق الوحدة الوطنية، على قاعدة العدالة في التمثيل، والشراكة في القرار الوطني الفلسطيني، فيما تخلل الاحتفال أناشيد لفرقة أمجاد للفن والتراث، وفريق الوعد للفن الإسلامي ألهبت حماس الجمهور، الذي أخذ يردد الهتافات المعلنة تمسكه بالقدس عاصمة لفلسطين. كما كانت هناك عروض مسرحية وكشفية.

نشاطات القدس

وثالث الملفات، تواصل النشاطات التضامنية مع القدس بعد قرار الرئيس الاميركي اعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيبوني ونقل السفارة الاميركية اليها، حيث نظم اللقاء التشاوري للمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية في منطقة صيدا ومخيماتها على الكورنيش البحري نشاطاً تضامنياً تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، تخللها حمل العلم الفلسطيني ورفع مجسماً للقدس على وقع هتافات نصرة للقدس والمسجد الأقصى وحملة تواقيع على القماش نصرة للمسجد الأقصى وأن "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، وعبارات التمسك بالحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة، اضافة الى منبر حر القيت خلاله عدة كلمات.

تحدث فيه مدير جمعية تكافل الاجتماعية محمد كليب، باسم اللقاء، فأكد بأننا نحن الشعب الفلسطين لا نعترف بدولة اسمها "إسرائيل" حتى نعترف بالقدس عاصمة لها! وإن الكيان الصهيوني كياناًاستعمارياً احتلالياً سلب أرضنا ومقدساتنا وممتلكاتنا وطرد شعبنا خارج وطنه بفعل الإرهاب والمجازر والدعم الغربي الاستعماري وإن ما بُني على باطل فهو باطل وأن الشعب الفلسطيني لا يزال متمسكاُ بحقه في فلسطين كل فلسطين ولن يفرط بذرة تراب منها.

  


التعليقات