فتح معبر رفح والضرورات الأمنية
بقلم عبد الله عيسي
رئيس التحرير
يعتبر فتح معبر رفح من قبل الجانب المصري من أصعب المشكلات التي تواجه السلطة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني بقطاع غزة، نتيجة للظروف التي تمر بها مصر وقطاع غزة معاً.
ورغم الجهود الجبارة التي يبذلها نظمي مهنا رئيس هيئة المعابر الفلسطينية لفتح معبر رفح، إلا أن جهوده لا تكلل دائماً بالنجاح التام لفتح المعبر، إضافة إلى ما يحدث بسيناء من عمليات مسلحة تقوم بها جماعات متطرفة، مما يعرقل فتح المعبر، رغم أن غزة لا علاقة لها بما يجري، ولكن أجواء التوتر تسيطر على سيناء بعد كل عملية، مما يعرقل فتح المعبر مرة أخرى.
رغم الآمال الكبيرة التي يعقدها الشعب الفلسطيني بقطاع غزة لفتح معبر رفح، وانتظار نتائج جهود الجانب المصري، والسلطة الفلسطينية، وعلى رأسها هيئة المعابر، أي أن المسألة ما تزال بالغة التعقيد حتى الآن، وتحتاج إلى مرونة أكثر من الجانب المصري، وتنسيق أكثر مع الجانب الفلسطيني لحل مشاكل الناس بغزة بالسفر والتنقل والعلاج والتحاق الطلاب بالجامعات خارج فلسطين.
صحيح أن الشقيقة مصر تتفهم ظروف الناس بغزة إلى حد كبير، ولكن لم تتوصل إلى حل مثالي لهذه المشكلة حتى الآن، كما كان يحصل سابقاً، سواء بعهد الرئيس الأسبق مبارك أو بعد ثورة خمسة وعشرين يناير، وهذا يعني أن الأمور تحتاج باستمرار إلى تنسيق فلسطيني مصري، سواء على مستوى هيئة المعابر الفلسطينية برئاسة مهنا، أو على صعيد المخابرات الفلسطينية برئاسة اللواء ماجد فرج مع المخابرات المصرية.
والاتفاق بهذه الحالة ليس مستحيلاً، بل يحتاج إلى جهود أكبر ليس أكثر، ولا سيما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وعد الشعب المصري بالقضاء على الإرهاب في سيناء، وغيرها، خلال ثلاثة شهور، وهذا يعني أنه بعد انتهاء هذه المهملة التي حددها الرئيس السيسي، ستكون الأمور على نحو أفضل بكثير، وسيكون هناك تفهم أكبر لدى الجانب المصري لمسألة فتح المعبر بشكل دائم، خاصة أن معبر بيت حانون/ إيرز الإسرائيلي لا يسمح للفلسطينيين بغزة بالمرور إلا انتقائياً، وعلى نحو محدد جداً سواء للحالات الإنسانية أو للتجار، وغيرهم مما يحتاجون إلى السفر والتنقل سواء إلى إسرائيل أو الضفة الغربية أو الأردن أو الخارج.
وكان الدكتور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قد خاطب في وقت سابق الجانب المصري علناً، وطالب الأشقاء المصريين بفتح معبر تجاري بين غزة ومصر، وقال: لا تتعبوا أنفسكم بإغلاق الأنفاق التجارية، سنقوم نحن بإغلاقها إذا فُتح المعبر التجاري.
وتقوم المعابر التجارية الإسرائيلية مع غزة مثل كرم أبو سالم وغيرها بتوريد بضائع إلى قطاع غزة من إسرائيل سنوياً بما يزيد عن خمسة مليارات دولار، حسب إحصائيات قديمة منذ عهد السلطة، وهذا يعني أن الأشقاء بمصر والأشقاء بالأردن أحق بهذه الواردات الفلسطينية التي ربما تصل الآن من الضفة وغزة إلى عشرة مليارات دولار، ويعني أن صادرات إسرائيل سنوياً لمناطق السلطة الفلسطينية بالضفة وغزة، تزيد عن صادراتها إلى دول الاتحاد الأوروبي.
استمرار إسرائيل بفرض الحصار الاقتصادي والتجاري على مناطق السلطة، يأتي لهذه الاعتبارات، فهي لا تريد أن تفلت الواردات الفلسطينية التجارية من يدها؛ لتذهب إلى الدول العربية.
تحتاج السلطة الفلسطينية إلى جهود الأردن ومصر لفتح المعابر على مصراعيها، وخاصة التجارية منها، ثم تنقل المسافرين لأنه لا يمكن فتح معابر تجارية مجردة بدون مسافرين أو تنقل أفراد.
رئيس التحرير
يعتبر فتح معبر رفح من قبل الجانب المصري من أصعب المشكلات التي تواجه السلطة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني بقطاع غزة، نتيجة للظروف التي تمر بها مصر وقطاع غزة معاً.
ورغم الجهود الجبارة التي يبذلها نظمي مهنا رئيس هيئة المعابر الفلسطينية لفتح معبر رفح، إلا أن جهوده لا تكلل دائماً بالنجاح التام لفتح المعبر، إضافة إلى ما يحدث بسيناء من عمليات مسلحة تقوم بها جماعات متطرفة، مما يعرقل فتح المعبر، رغم أن غزة لا علاقة لها بما يجري، ولكن أجواء التوتر تسيطر على سيناء بعد كل عملية، مما يعرقل فتح المعبر مرة أخرى.
رغم الآمال الكبيرة التي يعقدها الشعب الفلسطيني بقطاع غزة لفتح معبر رفح، وانتظار نتائج جهود الجانب المصري، والسلطة الفلسطينية، وعلى رأسها هيئة المعابر، أي أن المسألة ما تزال بالغة التعقيد حتى الآن، وتحتاج إلى مرونة أكثر من الجانب المصري، وتنسيق أكثر مع الجانب الفلسطيني لحل مشاكل الناس بغزة بالسفر والتنقل والعلاج والتحاق الطلاب بالجامعات خارج فلسطين.
صحيح أن الشقيقة مصر تتفهم ظروف الناس بغزة إلى حد كبير، ولكن لم تتوصل إلى حل مثالي لهذه المشكلة حتى الآن، كما كان يحصل سابقاً، سواء بعهد الرئيس الأسبق مبارك أو بعد ثورة خمسة وعشرين يناير، وهذا يعني أن الأمور تحتاج باستمرار إلى تنسيق فلسطيني مصري، سواء على مستوى هيئة المعابر الفلسطينية برئاسة مهنا، أو على صعيد المخابرات الفلسطينية برئاسة اللواء ماجد فرج مع المخابرات المصرية.
والاتفاق بهذه الحالة ليس مستحيلاً، بل يحتاج إلى جهود أكبر ليس أكثر، ولا سيما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وعد الشعب المصري بالقضاء على الإرهاب في سيناء، وغيرها، خلال ثلاثة شهور، وهذا يعني أنه بعد انتهاء هذه المهملة التي حددها الرئيس السيسي، ستكون الأمور على نحو أفضل بكثير، وسيكون هناك تفهم أكبر لدى الجانب المصري لمسألة فتح المعبر بشكل دائم، خاصة أن معبر بيت حانون/ إيرز الإسرائيلي لا يسمح للفلسطينيين بغزة بالمرور إلا انتقائياً، وعلى نحو محدد جداً سواء للحالات الإنسانية أو للتجار، وغيرهم مما يحتاجون إلى السفر والتنقل سواء إلى إسرائيل أو الضفة الغربية أو الأردن أو الخارج.
وكان الدكتور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قد خاطب في وقت سابق الجانب المصري علناً، وطالب الأشقاء المصريين بفتح معبر تجاري بين غزة ومصر، وقال: لا تتعبوا أنفسكم بإغلاق الأنفاق التجارية، سنقوم نحن بإغلاقها إذا فُتح المعبر التجاري.
وتقوم المعابر التجارية الإسرائيلية مع غزة مثل كرم أبو سالم وغيرها بتوريد بضائع إلى قطاع غزة من إسرائيل سنوياً بما يزيد عن خمسة مليارات دولار، حسب إحصائيات قديمة منذ عهد السلطة، وهذا يعني أن الأشقاء بمصر والأشقاء بالأردن أحق بهذه الواردات الفلسطينية التي ربما تصل الآن من الضفة وغزة إلى عشرة مليارات دولار، ويعني أن صادرات إسرائيل سنوياً لمناطق السلطة الفلسطينية بالضفة وغزة، تزيد عن صادراتها إلى دول الاتحاد الأوروبي.
استمرار إسرائيل بفرض الحصار الاقتصادي والتجاري على مناطق السلطة، يأتي لهذه الاعتبارات، فهي لا تريد أن تفلت الواردات الفلسطينية التجارية من يدها؛ لتذهب إلى الدول العربية.
تحتاج السلطة الفلسطينية إلى جهود الأردن ومصر لفتح المعابر على مصراعيها، وخاصة التجارية منها، ثم تنقل المسافرين لأنه لا يمكن فتح معابر تجارية مجردة بدون مسافرين أو تنقل أفراد.
التعليقات