الخارجية: جريمة اغتيال المقعد أبو ثريا مكانها المحكمة الجنائية الدولية

الخارجية: جريمة اغتيال المقعد أبو ثريا مكانها المحكمة الجنائية الدولية
رام الله - دنيا الوطن
دانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات جريمة الإعدام البشعة والوحشية، التي ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق الشهيد المقعد إبراهيم أبو ثريا (29 عاماً) أول من أمس، أثناء قيامه بالمشاركة في مسيرة سلمية في قطاع غزة، ضد قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل. 

واعتبرت الوزارة، أن تلك الجريمة تعكس حجم الحقد والعنصرية التي تُسيطر على قوات الاحتلال تجاه المواطنين الفلسطينيين، بحيث تحولت عناصر تلك القوات إلى آلات قتل مبرمجة بتعليمات وتوجيهات وتحريض على قتل الفلسطينيين من قبل القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة النكراء التي يندى لها جبين الإنسانية، معبرة عن استغرابها الشديد من ردود الفعل الدولية عليها، والتي إما أنها لم تصدر أو صدرت بخجل، خاصة أن ضحيتها شاب فلسطيني مقعد، لا يُشكل أي خطرٍ على جنود الاحتلال أو أي تهديدٍ لهم.

وترى الوزارة، أن همجية جيش الاحتلال قد بلغت مستويات متقدمة من الفاشية والكراهية والعنصرية ضد الفلسطينيين، وأنها باتت تستمد التشجيع من صمت المجتمع الدولي، وتخاذل الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان.

 كما حذرت الوزارة من مخاطر التعامل مع جرائم الإعدامات الميدانية ضد المواطنين الفلسطينيين، كأحداث روتينية وكأرقام إحصائية، تُخفي حجم الدمار والألم والمعاناة التي تتكبدها العائلات الفلسطينية، وتؤكد أن جريمة إعدام أبو ثريا هي جريمة حرب حسب القانون الدولي، مما يعني أن العائلة والمنظمات الحقوقية الفلسطينية وغيرها مطالبة بتوثيق ملابساتها الواضحة والعلنية، والإسراع في حمل هذه القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية للنظر فيها، باعتبارها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية. 
 

التعليقات