اللجان الشعبية: استهداف منظومة الخدمات المقدمة للاجئين خط أحمر

رام الله - دنيا الوطن
قال المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزة التابع لدائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية أن استهداف منظومة الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة والضفة خط أحمر لا يمكن السكوت عنه، وهو خلط أعوج من قبل الأنروا لتمرير هذه التقليصات وصولاً لإنهاء كافة الخدمات والمسّ بقضية عودة اللاجئين تزامناً مع ما أعلنه المجرم ترامب بأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال .

وأضاف المكتب التنفيذي " لم ولن نقبل بكل قوة وحزم من تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين بطرق ملتوية وغير مشروعة بدءً باستهداف منظومة الخدمات المقدمة من الأنروا، وأهمها تغيير المناهج التعليمية كونها تشكل مادة للتحريض على إسرائيل وتحتوي على مصطلحات لا تتفق مع مبادئ التسامح والتعايش حسب رأيهم " .

وحذر المكتب التنفيذي من النتائج الخطيرة للمؤتمر الذي تعقده وكالة الغوث الدولية في أحد فنادق البحر الميت في الفترة من 15 إلى 20 ديسمبر الحالي، والهادفة لمحو القضايا والموضوعات والجمل والأبيات الشعرية والآيات القرآنية في المناهج الفلسطينية والتي تؤكد على ثوابتنا وحقنا في أرضنا ومدننا ومقدساتنا وشرعية مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة.

 وبيّن أن هذا المؤتمر المشبوه يؤكد تواطؤ المؤسسة الدولية وتقاطعها مع المخططات المعادية لشعبنا والتي تهدف  لتصفية قضيتنا الوطنية وحق عودة اللاجئين والقدس كعاصمة أبدية لشعبنا، وفي شطب الهوية الوطنية الفلسطينية الثابتة الضرورية لتأسيس الأجيال والطلاب، وما يقطع الطريق على الجهود الحثيثة لكي الوعي والقضاء على فكرة الهوية الوطنية والمقاومة ونشر الأفكار التي تتعارض مع اهدافنا الوطنية الراسخة في قلوب وعقول الاجيال المتعاقبة.

وأكد أن حق العودة هو حق مقدس لا يسقط بالتقادم وتطبيق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة المتعلقة بقضية اللاجئين الفلسطينيين هي قضية سياسية وقانونية وأخلاقية، مشيراً إلى أن المخيمات شكلت ولا تزال الخندق الأساس في مواجهة كافة المؤامرات التي تستهدف الثوابت الفلسطينية .

وأردف المكتب التنفيذي " إن المحاولات التي تجري لتفريغ وكالة الغوث من منظومة خدماتها ما هي إلا مقدمة تستهدف شطب الشواهد للجريمة التي ارتكبها المجتمع الدولي اتجاه شعبنا، واستمرار وجودها يشكل التزاماً دولياً لحل قضية اللاجئين وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 194 واستهداف هذا الملف يصبّ في خدمة مخطط إنهاء الحل النهائي مثل ملفات القدس واللاجئين التي خاضت بها القيادة الفلسطينية محطات تفاوضية ومعارك سياسية ثابتة وراسخة لا يمكن التنازل عنها " .

وأشار المكتب التنفيذي أن الحقبة الزمنية التي تعمل بها عمليات الأنروا حالياً من أسوأ الحقب الزمنية في تاريخ الأنروا واستمرارها على هذا النهج ينذر بالمزيد من الأزمات والتقليصات والإضرابات في المستقبل القريب .

وثمن المكتب التنفيذي للجان الشعبية في قطاع غزة دور القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لمواقفة الوطنية الثابتة في مقاطعة المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين، وتشيد بتحركاته الدولية لحشد التأييد للقضية الفلسطينية ورفض قرارات المجرم ترامب .

كما دعا المكتب التنفيذي إلى تفعيل الأطر القيادية من فصائل العمل الوطني والإسلامي لرفد حالة الحراك الوطني والوقوف عند مسؤولياتها في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها قضيتنا العادلة .

وحيّا المواقف الوطنية الثابتة والمشرفة للشعوب العربية والإسلامية والعالمية ولبعض الحكومات والبرلمانات حول العالم لرفضهم الصارم للموقف الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال.