المغرب: بيت الصحافة في طنجة يستضيف السفير الشوبكي

المغرب: بيت الصحافة في طنجة يستضيف السفير الشوبكي
رام الله - دنيا الوطن
استضاف بيت الصحافة بمدينة طنجة ، مساء أمس السبت 16 كانون الاول " سفير دولة فلسطين بالرباط السيد "جمال الشوبكي " ، للحديث عن تداعيات قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب " الأخير ، الذي أعلن فيه نقل السفارة الأمريكية الى القدس ، وكذا موقف فلسطين من إعلان القدس كعاصمة "لاسرائيل" .

أكد سفير دولة فلسطين بالرباط ، على أن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو صراع عربي اسرئيلي مستشهدا بقول الشاعر محمود درويش "سجل أنا عربي " ، قائلا "ليس لدينا مشكل مع الديانة اليهويدية بل مع الحركة الصهيونية " .

السيد "جمال الشوبكي" أشار الى كون تاريخ إعلان ترامب القدس عاصمة لاسرائيل ليس صدفة ، بل يحاكي الوعد المشؤوم لوزير خارحية بربطانيا "جيمس بلفور" سنة 1917 باقامة وطن قومي لليهود ، محملا دول الوفاق الثلاثي سبب تفويت الاراضي الفلسطينية واستباحتها من قبل الحركة الصهيونية، من منطلق المقولة التاريخية الخالدة "المنتصرون يكتبون التاريخ " .

السفير الفلسطيني أشار إلى أنه قبل الاحتلال الاسرائيلي كانت فلسطين تتوفر على جل مقومات الدولة ورموزها حيث قال " كان هناك جنيه فلسطيني ومطارات ومسارح وفرق رياضية ووجود كل رموز السيادة ..." معتبرا الانتداب البريطاني سببا رئيسيا ساهم في تسهيل تمرير الاراضي الفلسطينية لليهود.

و اضاف الشوبكي أن الرئيس الامريكي لايملك مدينة القدس وليس له حق التصرف فيها، في خرق واضح للقوانين الدولية ، ومتجاهلا " أي ترامب - كل الديانات التي ترتبط بالقدس ومشاعرهم وعقائدهم .

واعتبر السيد الكوبشي أن قرار ترامب جاء مجحفا في حق الفلسطينين وجعل الولايات المتحدة الأمريكية خصما للشعب الفلسطيني ، وتجاوز الخطوط الحمراء ، ما حدا بالفلسطينين ومعهم الشعوب العربية للخروج الى الشوارع والتعبير عن رفضها للقرار الذي يعيد للأذهات وعد "بلفور المشؤوم" ، موضحا في السياق ذاته أن بريطانيا التي "صنعت اسرائيل " ترفض هذا القرار وتعتبره مخالفا للقوانين الأممية .

وحول موقف المملكة المغربية من قرار الرئيس الأمريكي الأخير وتداعياته ، قال سفير دولة فلسطين بالرباط ، أن موقف المغرب كان في الطليعة ، ترجمتها رسالة الملك محمد السادس باعتباره رئيسا للجنة القدس إلى رئيس الأمريكي بالعدول عن القرار ، كما تلتها رسالة اخرى موجهة للأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الكاملة.

التعليقات