التجمع الثقافي الإسلامي يختتم مؤتمره السنوي في دورته الثلاثين

رام الله - دنيا الوطن
اختتمت البارحة بساحة جامع النور في مقاطعة السبخة فعاليات الدورة الـ30 للمؤتمر الدولي للسيرة النبوية الشريفة، وذلك بحضور أكثر من ستين عالما من ثلاثين بلدا إسلاميا إضافة إلى المئيات من االمثقفين والعلماء ونخبة المجتمع وقادة الرأي

معالي الشيخ محمد الحافظ النحوي رئيس التجمع الثقافي الإسلامي أشاد في خطابه في اختتام المؤتمر بدور رابطة العالم الإسلامي في دعم كافة الجهود الخيرة الرامية إلى الرفع من الشأن الإسلامي مؤسسة على محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعاليمه النبوية.

مشيدا بالتوصيات التي خرجت عن المؤتمر وخصوصا تلك المتعلقة منها بالمحافظة على المقدسات والوقوف في صف كل الإسائات التي تقع على الأقصى الشريف , مع ترسيخ قيم العدل والمساواة والوسطية والاعتدال التي هي من صميم الإسلام .

وأضاف الشيخ النحوي أن موريتانيا أرض أراد الله جل وعلا أن تكون قلعة إسلامية ظل علماؤها سفراء يدرسون دين الله أينما كانوا وحيث كانوا، مشيدا بدعم ورعاية رئيس الجمهورية لكافة هذه الجهود العاملة في سبيل الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم.

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد عبد الكريم العيسى وصف في كلمته موريتانيا بأنها بلد العلم والعلماء والوسطية والاعتدال مشددا على أهمية التعايش بين المجتمعات موضحا أن الإسلام لم يكن يوما معتديا بل كان دين تسامح ومحبة واعتدال , وأنهم سعداء بزيارتهم لموريتانيا مجددا الشكرا لرئيس
الجمهورية وللحكومة الموريتانية وكذلك لرئيس التجمع الثقافي الإسلامي معالي الشيخ محمد الحافظ النحوي الذى وصفه بالأخ والصديق العزيز .

وقد شهد الحفل تكريم كل الوزراء السابقين الذين حضروا للمؤتمر طيلة ثلاثين دورة بمنحهم وسام التجمع

كما تم تكريم معالي الأمين العام الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى من طرف التجمع الثقافي الإسلامي بمنحه درع التجمع تقديرا لجهوده الدعوية .

من جهته قد م الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي هدية تكريمية لمعالي الشيخ محمد الحافظ النحوي .

وقد اختتم الحفل رسميا من قبل مستشار وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي .

الـتـوصـيـات

 وقد أوصى المؤتمر بما يلي: 

1) بيان حقائق الإسلام وقيمه السمحة من خلال أصوله الصحيحة، بعيدا عن تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين .

2) الدعوة إلى دراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، والتعمق في فقهها وفهم دروسها، وربط المسلمين بمعانيها العظيمة، وجعلها الأساس في إقامة المجتمع الإسلامي المبني على التعاون والتراحم والتعاطف﴿وتعاونوا على البر والتقوى﴾( المائدة :2) .

3) استلهام قيم الوسطية والاعتدال من السيرة النبوية والاستفادة من الدروس التي زخرت بها لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وأحكامه والتصدي لتيارات الغلو والتطرف .

4) تطوير الخطاب الوسطي بما يراعي فوارق الزمان والمكان، ويتلاءم مع ثوابت الإسلام ، القائمة على الاعتدال، ويعالج مشكلات المجتمع المعاصرة، بعيداً عن الانفعال وردود الأفعال الآنية.

5) معالجة الخلاف بين المسلمين بتعزيز التعاون في المشتركات، والتحلّي بالإنصاف، ورفْض التعصب والانغلاق، ورفض التحزب حول الأسماء والشعارات والأوصاف الطارئة على اسم الإسلام الجامع، وفتْح باب الحوار، مع الالتزام بأدب الخلاف، والرجوع إلى الحق.

6) ترسيخ المنهجية العلمية السليمة لدراسة السيرة النبوية بموضوعية واعية تتحري الدقة والصحة والعمق في تناول أحداثها، وتستقرئ أبعادها الحضارية والإنسانية، ونستفيد من دروس التاريخ في النأي عما يثير الفتن والفرقة بين المسلمين.

7) توجيه وسائل الإعلام إلى الإسهام في نشر ثقافة السلام والتفاهم والاعتدال، وعدم الترويج لثقافة العنف والكراهية، أوإشاعة ما يكدّر صفو العلاقات البينية، ويثير التوتر والشقاق.

8) دعوة الحكومات الإسلامية إلى العناية بتأهيل الكوادر والدعاة النابهين، وإشراكهم في معالجة الواقع وما يجدّ فيه على هدي من سيرة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.

9) دعوة المؤسسات والمنظمات والمراكز الإسلامية إلى عقد المناشط التي تستلهم القدوة والأسوة من شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وسير الصحابة الكرام، بما يعزز وحدة الأمة وتماسكها، ويعينها على استعادة دورها الحضاري والريادي .

10) حث رابطة العالم الإسلامي والمؤسسات الإسلامية على التواصل مع المنظمات الدولية وفي مقدمتها (هيئة الأمم المتحدة) لاستصدار قراراتتمنع المساس برسالات الله السماوية ، وتمنع التطاول على رسل الله وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم، وتجرم هذه الإساءات لما تؤدي إليه من تكدير السلم وتوفير مناخات مناسبة للقوى التي تسعى لتأجيج الصراع والعنف.

11) دعوة المنظمات الإسلامية الحقوقية إلى تكوين فريق عمل متخصص من رجال القانون والمحاماة لمتابعة ما يحدث من إساءة للإسلام ورموزه وشرائعه، لدى المحاكم والمنظمات الدولية المعنية بحماية الحقوق الإنسانية والدينية.

12) دعوة الحكومات وأصحاب القرار في العالم الإسلامي وخارجه إلى الانحياز للحق والعدل، ومناصرة القضية الفلسطينية ودعمها باتخاذ مواقف وقرارات وخطوات عملية من شأنها أن تعيد الأمور إلى نصابها، وتمنع المعتدي عن التمادي في عدوانه، قبل أن تعم الفوضى ويكثر الفساد.