مفوضية رام الله والبيرة تنظم محاضرةً عن القدس بمدرسة المستقبل

رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة وبالتعاون مع العلاقات العامة في قيادة منطقة رام الله والبيرة والضواحي ( الحرش )، محاضرةً لطلاب مدرسة ذكور المستقبل الصالح الأساسية في البيرة، وكان عنوانها:" الموقف الأمريكي مخالفة قانونية للقرارات الدولية المتعلقة بالقدس "، ألقاها المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام، بحضور (32) طالب من الصف الثامن.

وافتتح المحاضرة مدير المدرسة رشاد النّاجي مرحباً بمفوضية التوجيه السياسي والوطني ومقدماً كل الشكر والتقدير على الجهود المستمرة التي تقوم بها المفوضية من أجل الارتقاء بالمستوى الفكري والوطني لأبنائنا الطلبة، وأنّ كون القضية الفلسطينية تمرُّ اليوم بأدق تفاصيلها وبشكل خاص ما يحدث من تطورات حول قضية مدينة القدس والموقف الأمريكي الأخير تجاهها يستدعي هذا الأمر إطلاع طلبتنا وتوعيتهم وطنياً حول هذا الموضوع لأهميته داعياً الطلاب التفاعل مع هذا الموضوع بشكل إيجابي.

وفي بداية المحاضرة بيّن غنّام للحضور من الطلبة أنّ الموقف الأمريكي الأخير تجاه مدينة القدس مرفوض ومستنكر قيادةً وشعباً وعلى المستوى الإقليمي والدولي، حيث يشكل هذا القرار المُجحِف بحق شعبنا استهتارٌ صارخ بكل القرارات الدولية والتي صدرت عن جمعية الأمم المتحدة وعن مجلس الأمن التي اعتبرت مدينة القدس مدينة محتلة، فكان هذا القرار مخالفة قانونية لكل هذه القرارات الدولية المتعلقة بمدينة القدس، ولذلك فإنّ هذا الموقف لن يُغيّر من موقفنا الثابت تجاه مدينتنا المقدسة، وهي أنّ مدينة القدس ستبقى وللأبد عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

 وأوضح غنّام للطلاب بأنّ هذا القرار كشف عن الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية بانحيازها الكامل لدولة الاحتلال، حيث أوهمت المجتمع الدولي وأوهمتنا طوال الوقت وطوال سير المفاوضات الثنائية مع الجانب الإسرائيلي أنّها حريصة على عملية السلام وهي على عكس ذلك تماماً، لذلك كان هذا الموقف الأمريكي الأخير والذي اعتبر فيه الرئيس الأمريكي ( دونالد ترامب ) أنّ القدس عاصمةً لإسرائيل هو فقط لإرضاء الحركة الصهيونية في العالم ولإرضاء دولة الاحتلال في منطقة الشرق الأوسط، وإرضاءً للمتطرفين اليهود في إسرائيل.

وقال غنّام للطلبة بأنّ قرار ( ترامب ) تجاه مدينة القدس يُعدُّ أيضاً جريمة بحق شعبنا الفلسطيني، لأنّه تنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني الشرعية والوطنية، وإنكارٌ أيضاً لحقه في تقرير مصيره، ويشكل دعماً للاحتلال في استمرار عدوانه وجرائمه اليومية ضد شعبنا. وبناءً عليه فلا الرئيس الأمريكي ولا غيره يملك الحق في إصدار هذا الوعد وهذا القرار تجاه مدينتنا المقدسة التي لها حقٌ علينا أن ندافع عنها. 

وختم غنام محاضرته بتأكيده على أنّ قيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس ( أبو مازن ) في تواصل دائم ومستمر مع كبرى الدول المؤثرة والفاعلة في العالم من أجل إصدار موقف رسمي من قبل المجتمع الدولي برفض هذا القرار؛ وليس فقط أن يعبروا عن شجبهم واستنكارهم هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى أن تقوم هذه الدول الكبرى بالضغط على الولايات المتحدة بالتراجع عن قرارها الأخير تجاه القدس، كما أكّد غنام بأنّ قيادتنا الفلسطينية ستبقى متمسكة وتدافع عن كل الثوابت الوطنية والدفاع عن مدينة القدس حتى نيل جميع حقوقنا.

وفي نهاية المحاضرة قدّم مدير المدرسة الأستاذ رشاد النّاجي شكره العميق لمفوضية التوجيه السياسي والوطني على هذه المحاضرة القيمة، ودعا إلى التواصل في إعطاء مثل هذه المحاضرات التي تُبقي طلابنا على اطلاع مستمر بتطورات قضية العالم الأولى وهي قضيتنا الفلسطينية.