الإمارات وقطر وسلطنة عمان أكثر الدول آمنا

الإمارات وقطر وسلطنة عمان أكثر الدول آمنا
ارشيفية
رام الله - دنيا الوطن
احتلت الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر وسلطنة عمان المراتب الأولى في مؤشر (الأمن والاستقرار والتطرف) في المنطقة العربية بأكثر الدول استقرارا ونموا وبعدا عن التطرف والفتاوي الدينية.

 وبحسب تقرير وحدتا مكافحة الإرهاب والتنمية الاجتماعية اللتان تتبعان المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب (آشا) الذي يتخذ من فرنسا مقرا له فقد تقدمت الثلاث الدول وتساوت في عدد النقاط بأكثر الدول استقرارا ونموا في الشرق الأوسط بألف نقطة لكل منهما.

 واعتبر التقرير الامارات من أكثر الدول نزاهة واستقرارا واستطاعت الوصول إلى مستويات عالمية في إدارة الموارد مما جعلها أكثر قوة اقتصادية وسياسيا فاعلة في المنطقة وحافظت بشكل عام على دخل مرتفع للغاية على خلاف بقية الدول العربية الأخرى فلم يسجل على مدى 4 سنوات أي حوادث ارهابية أو عنيفة او تحريض ديني خلال السنوات الماضية وبدت الامارات اكثر الدول مسارعة في النمو.

وفيما تواجه قطر أزمة سياسية مع جيرانها إلا أنها استطاعت خلال السنوات الماضية من الوصول إلى المستوى صفر من أي تهديد امني او تحريض او فتاوى دينية وبدت في مؤشرات النمو اكثر نمو وتطورا .

 فيما احتلت كلا من المملكة العربية السعودية احد اهم دول الشرق الأوسط وباكستان احد الدول الإسلامية 450 نقطة
وتصدرتا اكثر الدول اصدارا للفتاوي الدينية مع تراجع في مؤشرات النمو والأمن والاستقرار وتوقف النمو في السعودية للعام2017 وتباطؤه خلال الأعوام السابقة، فيما حصدت باكستان 300 نقطة من الألف.

وتصدرت السعودية أكثر الدول اصدارا للفتاوي الدينية بمعدل ادنى وصل إلى نحو 7200 فتوى دينية خلال الأربع سنوات
الماضية بمعدل ادنى 5 فتاوى دينية يوميا منها ذات طابع سياسي ومنها ذات طابع متطرف ،فيما اعتمدت باكستان على اكثر من 5000 فتوى دينية خلال الأربع السنوات الماضية 90 في المائة من هذه الفتاوى كانت تستقى من علماء دين سعوديون.

وعملت تلك الفتاوي وبشكل جلي على تغيير عقول عدد كبير من الناس في المنطقة العربية منها السعودية فقد ازداد الالتحاق بالأفكار (المتطرفة والإرهابية) في تلك البلد إذا وصل المعتقلين على ذمة قضايا إرهابية إلى نحو 4000 شخص 90 في المائة منهم سعوديون وعشرة بالمائة اجانب من مختلف الجنسيات احتلت باكستان نصيب الأسد منها بواقع 4 في المائة فيما توزعت بقية النسب على جنسيات أخرى.

فيما وصل المقاتلين في تنظيمات مسلحة خارج السعودية يحملون الجنسية السعودية إلى نحو 2100 سعودي معظمهم يقاتلون في سوريا والعراق ومناطق متفرقة منهم من تسربوا إلى دول أخرى
ومنهم من تم القضاء عليهم وآخرين لا يعرف مصيرهم حتى الآن واحتلت السعودية المرتبة الأولى من حيث تجنيد مقاتلين يحملون جنسيتها بعد تونس فقد وصل عدد المجندين في صفوف التنظيمات المسلحة اكثر من 3000 شخص توزعوا على عدد من
التنظيمات.

 واحتلت تونس المرتبة الثانية والأردن الثالثة وتركيا
الرابعة والمغرب الخامسة وباكستان السادسة،فيما خلت الجنسيات
(الإماراتية، والقطرية، والعمانية) من أي من المجندين وهذا ما جعل تلك الدول الأكثر تقدما في مؤشر (الأمن والاستقرار والتطرف).

 وقال التقرير بأن السعودية اليوم تواجه صعوبات كبيرة في تنفيذ عدد من القرارات التي اتخذتها القيادة السعودية منها قيادة المرأة للسيارة التي يبدو أنها قامت بتأخيرها حتى العام 2018.

 وأوضح ان السعودية ورغم القرارات التي اتخذتها مؤخرا القاضية بالسماح لقيادة المرأة للسيارة، والتي تبدو اثبات حسن نية من قبل السعودية لمواجهة التطرف امام دول العالم، فقد اتخذت السعودية أيضا جملة من القرارات منها انشاء المسارح والسماح بالموسيقى ودور السينما الا انها تواجه صعوبات كبيرة في امكانية تنفيذها، نتيجة تأثير الفتاوي الدينية خلال السنوات الماضية على طبيعة المجتمع السعودي المحافظ.

كما يبدو أن السعودية خجولة من تنفيذ عدد من تلك القرارات فقد اقامت حفل غنائي لكنه شمل النساء فقط،وتم الغاء حفلات أخرى كان من المقرر اقامتها ويقول ملخص التقرير بأن السعودية تتعامل بحذر شديد في امكانية فرض تلك القرارات واقع على الارض وهذا يعكس تغذية الفتاوى الدينية على استقرار وامن السعودية خلال السنوات الماضية فبحسب التقرير، فقد ظلت السعودية وخلال السنوات الماضية تعتمد في حكمها السياسي على الفتاوي الدينية وهو ما غرس تلك الفتاوي في 4 أجيال متعاقبة واصبح من الصعب في الوقت الراهن أن تنتهي تلك الفتاوي والأفكار بهذه السرعة. وبجانب التهديدات المستمرة للسعودية التي تواجهها من قبل جماعات عنف متاخمة على اراضيها وعلى حدودها التي تحدث بشكل شبه يومي بالقيام بقصف المدن المتاخمة على الحدود السعودية بقذائف وصواريخ يسقط على اثرها ضحايا، يجعل مؤشر الاستقرار في اكبر بلد مصدر للنفط بعيدا حتى الان.

وحصدت مصر 555 نقطة في مؤشر الأمن والاستقرار والتطرف فقد شهدت مصر خلال السنوات الماضية تفجيرات استهدفت عدد من الكنائس وشهدت اعمال عنف في سيناء واعتقالات وتعذيب بشكل مريع اثر بشكل مباشر على النمو والاستقرار، فيما ازدادت وتيرة العنف بشكل كبير للغاية في سيناء مع المتطرفين هناك وسجل مؤشر خطير للغاية فيما وقفت الحكومة المصرية على ما يبدو عاجزة عن كبح جماع الجماعات المسلحة في تلك المنطقة.

وحذر التقرير من امتداد تيار العنف في سيناء ليصل إلى محافظات متآخمة مع سيناء او تسلل عدد من (المتطرفين) إلى مدن مصرية أخرى وتأثير ذلك على السياحة الذي يعتمد عليه الاقتصاد المصري بشكل أساسي والذي بدأ يتعافى تدريجيا عقب حوادث مسلحة حدث سابقا.

 واحتلت اليمن وسوريا اسوأ الدول من الناحية الامنية والاستقرار والتطرف فقد حصلت اليمن على 152 نقطة من الألف والصومال 405 فيما احتل العراق وسوريا على 155 نقطة.

التعليقات