محطات مفصلية في عمر "حركة حماس"

محطات مفصلية في عمر "حركة حماس"
توضيحية
خاص دنيا الوطن
تحيي حركة حماس الذكرى الثلاثين انطلاقتها وسط محطات مختلفة وتحديات جوهرية في عمر الحركة.

وتعتبر حماس حركة فلسطينية، إسلامية سنية، شعبية، وطنية، مقاومة للاحتلال الاسرائيلي. 

وهي جزء من حركة النهضة الإسلامية، تؤمن أن هذه النهضة هي المدخل الأساسي لهدفها وهو تحرير فلسطين كاملة من النهر إلى البحر، وهي أكبر الفصائل الفلسطينية حسب اخر انتخابات عام 2006، جذورها إسلامية وتعرف نفسها على أنها حركة تحرر وطني ذات فكر إسلامي وسطي معتدل، تحصر نضالها وعملها في قضية فلسطين، ولا تتدخل في شؤون الآخرين.

يرتبط مؤسسو حركة حماس فكرياً بجماعة الإخوان المسلمين، تعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق تحرر الشعب الفلسطيني وتحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي، والتصدي للمشروع الصهيوني المدعوم من قبل قوى الاستعمار الحديث، وتحرير الأرض والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعودة اللاجئين والنازحين، وإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الحقيقية، والعمل على خدمة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده بكل الوسائل وفي جميع المجالات، بما يمكنه من الصمود والثبات، وتحمل تبعات المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب موقع "ويكيبيديا" فقد أعلنت حماس عن تأسيسها الشيخ أحمد ياسين بعد حادث الشاحنة الاسرائيلية في 6 كانون الأول 1987م، حيث اجتمع سبعة من كوادر وكبار قادة العمل الدعوي الإسلامي معظمهم من الدعاة العاملين في الساحة الفلسطينية وهم: أحمد ياسين، وإبراهيم اليازوري، ومحمد شمعة (ممثلو مدينة غزة)، وعبد الفتاح دخان (ممثل المنطقة الوسطى)، وعبد العزيز الرنتيسي (ممثل خان يونس)، وعيسى النشار (ممثل مدينة رفح)، وصلاح شحادة (ممثل منطقة الشمال).

وكان هذا الاجتماع إيذانًا بانطلاق حركة حماس وبداية الشرارة الأولى للعمل الجماهيري الإسلامي ضد الاحتلال الذي أخذ مراحل متطورة لاحقاً.

وبدأت حركة حماس بالعمل العسكري قبل الإعلان الرسمي عن انطلاقتها، فقد أسس الشيخ صلاح شحادة أول جهاز عسكري للحركة والذي كان يُعرف حينها باسم "المجاهدون الفلسطينيون" عام 1984م، وكان عبارة عن مجموعة صغيرة من الخلايا العسكرية السرية التي نفذت سلسلة من العمليات ضد الاحتلال، غيرت حماس اسم جهازها العسكري في عام 1991م، إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام.

مع بداية انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000م، طورت حماس من ذراعها العسكري فحولته من مجموعات صغيرة إلى جيشاً حقيقياً تحت تشكيلات عسكرية، تبدأ من الفرد والمجموعة، مروراً بالفصيل والسرية، وانتهاءً بالكتيبة واللواء والركن،وبدا تطور القسام ظاهراً خلال الانتفاضة حتى أطلق أول صاروخ محلي الصنع "قسام1" في أكتوبر 2001م، وتلا ذلك تطور بشكل ملحوظ في الصناعات القسامية حتى تمكن من صناعة أول طائرة استطلاع حربية عربية "أبابيل".

استطاع الجهاز العسكري لحركة حماس من صناعة صواريخ ذات قدرة تفجيرية عالية، استخدمتها إبان حرب غزة ( عام 2008م، وفي معركة حجارة السجيل، قصفت كتائب القسام ولأول مرة مدينة القدس وتل أبيب بصاروخ محلي الصنع أطلقت عليها اسم M75)12)، وفي معركة العصف المأكول، أظهرت المزيد من تطويراتها مثل صاروخ آر 160 الذي وصل مداه لعمق إسرائيل إلى حيفا ونهاريا.

يمثل العمل العسكري لدى حركة حماس توجهاً إستراتيجياً كما تقول لمواجهة "المشروع الصهيوني" في ظل غياب المشروع التحرري الإسلامي والعربي الشامل"، وتؤمن بأن هذا العمل وسيلة للحيلولة دون التمدد "الصهيوني" التوسعي في العالمين العربي والإسلامي".

 ويعتبر خلاف حماس مع اليهود أنهم يحتلون فلسطين ويرفضون عودة من هجروهم إبان بداية الاحتلال .

للتغلب على التحصينات الإسرائيلية وسلاح الجو الإسرائيلي ابتكرت حماس تحصينا دفاعيا وهجوميا رادعا وهو الانفاق القتالية والدفاعية ،بدأت حماس حفر الانفاق مطلع عام 2003 ووسعت عملها لاحقا لتبني أكبر حصن دفاعي وهجومي تحت الارض وهو ما شكل تهديدا خطيرا للجيش الإسرائيلي ، سارعت إسرائيل للتفكير في حلول لتدمير هذه الانفاق الا أن عمقها الكبير تحت الارض وخرائطها المتشعبة شكلت عائقا أمام إسرائيل وتبذل حماس طاقة هائلة من أفرادها ويستمر العمل 24 ساعة على مدار السنة .

فيديو: حول الانفاق وكيفية ابتكارها
 

قررت حركة حماس في العام 2005 المشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية 2006، وهو الأمر الذي لم تقم به في الانتخابات التشريعية السابقة عام 1996. 

وفي 26 يناير 2006 دخلت الانتخابات بقائمة كتلة التغيير والإصلاح، وتم الإعلان عن نتائج الانتخابات التي تمخضت عن فوز كبير لحركة حماس في المجلس التشريعي بواقع 76 مقعدا من أصل 132 مقعدا، مما أعطى حماس أغلبية في المجلس، وهذا يدل على شعبيتها الضخمة في فلسطين. 

و في استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية نشرت نتائجه في 9 يونيو 2008 سجل تزايدا نسبيا في شعبية حركة حماس في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الأشهر الثلاثة السابقة.

في 25 يونيو 2006م نجحت كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام ومن خلال عملية نوعية أطلقت عليها عملية الوهم المتبدد بأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بعد استهداف مواقع الإسناد والحماية التابعة لجيش الاحتلال على الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

فيديو حول عملية الوهم المتبدد

 


جاءت عملية أسر الجندي ضمن إيلاء حركة حماس قضية تحرير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أهمية كبيرة.

على مدار خمس سنوات -هي فترة احتجاز الجندي شاليط في قطاع غزة- فشل الاحتلال الإسرائيلي بكافة أدواته وأجهزته الاستخبارية في الوصول إلى أي معلومة أو طرف خيط حول مكان احتجاز الجندي، ما عكس حكمة ووعياً وقدرة عالية من المقاومة الفلسطينية.

أُسندت عملية الاحتفاظ بشاليط إلى وحدة الظل القسامية التي أسستها كتائب القسام منذ عام 2006 للاحتفاظ بجنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة الفلسطيني.

وبعد مفاوضات مضنية نجحت المقاومة ومن خلال صفقة وفاء الأحرار الذي أُعلن عنها في 11 أكتوبر من عام 2011 والتي جرت برعاية مصرية في الإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل الإفراج عن هذا الجندي الأسير، وجرت عملية التبادل في 18/10/2011م.

فيديو حول انطلاقة حركة حماس.

 



التعليقات