فتح: خطاب الرئيس أسس لمرحلة جديدة.. الجهاد: الخطاب يحمل نقاطاً إيجابية

فتح: خطاب الرئيس أسس لمرحلة جديدة.. الجهاد: الخطاب يحمل نقاطاً إيجابية
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
شهدت القمة الإسلامية التي عقدت اليوم الأربعاء، في العاصمة التركية اسطنبول كلمة مطولة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وضعت أسس للمرحلة المقبلة في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية.

فماذا قالت الفصائل الفلسطينية عن خطاب الرئيس؟

حركة فتح

أكد منير الجاغوب رئيس الدائرة الإعلامية في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، ان خطاب الرئيس اسس لمرحلة ما بعد قرار ترامب حول شكل التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي والادارة الامريكية والدول التي تفكر في التعامل معهما، بناء على موضوع القدس.

وأوضح الجاغوب في لقاء مع "دنيا الوطن" أن الرئيس وضع العالم كله في صورة وضع القضية الفلسطينية، لافتا إلى ان الاهم من هذا كله هو موضوع منظمة التحرير الفلسطينية التي دخلت في الاتفاقيات ومازال الكونغرس الامريكي يعتبرها منظمة "ارهابية".

ولفت الجاغوب إلى أن المطلوب هو خلق جبهة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، يجب ان تكون متينة وقوية فيها الامة العربية من اجل تحقيق الاستقلال الوطني الفلسطيني على الارض.

تطرق الى المطلوب من القمة بتطبيق اجراءات حاسمة على موضوع القدس، وذلك على عدة محاور، لافتا إلى أن المحور الاول يتمثل في الدعم المالي هو الدعم المالي الذي بحاجة له مدينة القدس اليوم اكثر من أي وقت مضى، منوها إلى أن تهويد القدس يعتمد بشكل اساس على الدعم الامريكي.

وقال: "أما المحور الثاني هو الموضوع السياسي سواء في مجلس الامن أو في الامم المتحدة، يجب ان يكون هناك كثافة في تواجد عربي واسلامي امام السفارات لدعم القضية الفلسطينية".

وفي السياق ذاته، أشار الجاغوب إلى أن خطاب الرئيس تحدث عن الهبة الشعبية الموجودة في الاراضي الفلسطينية واهميتها في القرار الوطني الفلسطيني، واكد على الوحدة الوطنية التي هي مطلب فلسطيني ملح اليوم، فيجب الا نلتفت الى صغائر الامور، فمعركة القدس هي اهم المعارك والخلافات الداخلية.

الجهاد الاسلامي

بدوره، أشار أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، إلى ان حركته تؤيد الخطاب، لافتا إلى أن فيه كثير من النقاط الايجابية، لكن مازال موقف السلطة ليس بالمستوى المطلوب للرد على التصعيد.

وقال: "كان الاولى على الرئيس طالما أنه يدعو العالم بمراجعة الاعتراف باسرائيل، يجب علينا كفلسطينيين ان نبادر بمراجعة اعترافنا بإسرائيل حتى يحذو العالم حذونا، بأن تسحب منظمة التحرير الفلسطينية اعترافها بإسرائيل والغاء اتفاقية أوسلو، وان نعمل جميعا على دعم واسناد انتفاضة القدس وهي خيار شعبنا، وعدم الارتهان على مسيرة المفاوضات العبثية التي استمرت أربعة وعشرون عاما ولم تجلب الا مزيدا من الاستيطان والتهويد والتشريد".

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

من جانه، أوضح كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الخطاب حمل مواقف يمكن البناء عليها، إذا ما ترجم الفلسطينيون دعواتهم للأخرين، لافتا إلى أنه عندما طالب الرئيس بسحب الاعتراف بإسرائيل فانه ان يترجم الفلسطينيون ذلك حتى يكون هناك جدية اكثر في التعامل.

وقال: "عندما تحدث الرئيس عن سياسات اسرائيل والتهديد بأنها يمكن ان تقود الى سحب الاعتراف بالاتفاقات الموقعة، فأعتقد أننا لسنا بحاجة الى المزيد من اختبار سياسات الاحتلال العدوانية،  وبالتالي علينا ان نترجم هذا الامر بقرار صريح، يقول بأننا لم نعد ملزمين بالاتفاقات التي وقعت وما ترتب عليها من التزامات".

وأضاف: "يجب بذل الجهود من اجل محاصرة السياسات الاسرائيلية والامريكية من خلال سياسة واضحة في التعامل مع الصراع وملف القضية الفلسطينية، ومن المهم عدم الحديث عن اي مفاوضات مع اسرائيل وانما تبني المطلب الذي جاء في خطاب الرئيس ونقل القضية الى الامم المتحدة من خلال دعوتنا لها بعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات هدفه بحث اليات تنفيذ قراراته المتعلقة بالعودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني والدولة".

وتابع بقوله: "في اطار مجابهة القرار الامريكي وسياسات اسرائيل ان تتفق الهيئات القيادية الفلسطينية والتي ادعو لعقد اجتماعات سواء اللجنة التنفيذية او الاطار القيادي او المجلس المركزي على ان تبحث فكرة اعلان تجديد دولة فلسطين علىة الاراضي المحتلة 67 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يعني الخلاص والتحلل من كل الاتفاقيات التي لازالت قائمة مع اسرائيل، وبما يعني اعطاء دفعة جدية بمطالبتنا للدول الاخرى بالاعتراف بدولة فلسطين".

وأكد الغول أن المطلوب العمل على تنفيذ الاتفاقات التي وقعت لانهاء الانقسام وانجاز المصالحة للمساهمة في تنظيم الحالة الجماهيرية القائمة الان التي يجب توفير لها الدعم.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

عضو المكتب السياس للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة اعتبر أن خطاب الرئيس هو توصيفي اكثر مما يحمل تحديدات محددة يدفع منظمة المؤتمر الاسلامي لتبنيها فيما يخص القرار الذي اتخذته الادارة الامريكية.

وقال: "كان من المفترض ان نطالب القمة الاسلامية باتخاذ موقف على ضوء الموقف الفلسطيني الذي يعتبر ان العملية السياسية انتهت والتحرر من اتفاقات اوسلو وفك الارتباط مع الاحتلال، وقطع العلاقات السياسية والتجارية والدبلوماسية لهذه الدول مع الولايات المتحدة الامريكية حتى توضع امام مسؤولياتها باعتبار ان هناك واجباً إسلامياً عليهم تجاه القدس".

واضاف: "كان يجب مطالبتها بتعزيز مقومات الصمود، بتشكيل شبكة امان للسلطة الفلسطينية حتى لا تبقى تخضع لابتزاز الولايات المتحدة الامريكية ماليا".

وتابع بقوله: "يجب تعزيز الحراك الشعبي المطالب برفض القرار الامريكي، ودعم التوجه الفلسطيني، وحمل مشروع قرار من الدول الاسلامية للاعتراف بعضوية فلسطين سواء في مجلس الامن او الامم المتحدة، ومقاطعة شاملة لدولة الاحتلال، ووقف كل أشكال التطبيع".

التعليقات