الأزهر يحذر من التطبيع مع إسرائيل ويرفض القرار الأمريكي

الأزهر يحذر من التطبيع مع إسرائيل ويرفض القرار الأمريكي
رام الله - دنيا الوطن
 رفضت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، رفضًا قاطعًا القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ووصفته بـ "المجحف" ، محذرة من محاولات التطبيع مع "الاحتلال" قبل قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وقالت الهيئة، في بيان صحفي لها عقب اجتماع طارئ عقدته اليوم برئاسة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لبحث القرار، إنها ترفض بشكل قاطعً "قرارات الإدارة الأمريكية المجحفة التي ليس لها سند تاريخي أو قانوني، مؤكدة على ما سبق أن أعلنه شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين من رفضه لهذه القرارات، ولقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، والذي جاء في إطار مواقف الأزهر التاريخية من القضية الفلسطينية، معبرًا عن مشاعر أكثر من مليار وسبعمئة مليون مسلم.

وقدرت الهيئة قرار الكنيسة القبطية المصرية الوطنية في الموقف ذاته، ورفض البابا تواضروس لقاء نائب الرئيس الأمريكي بعد هذا القرار الباطل.

وشددت الهيئة على أن "مثل هذه القرارات المتغطرسة والمزيفة للتاريخ، لن تغير على أرض الواقع شيئا، فالقدس فلسطينية عربية إسلامية، وهذه حقائق لا تمحوها القرارات المتهورة ولا تضيعها التحيزات الظالمة".

ودعت الهيئة جميع الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها تجاه القدس وفلسطين، واتخاذ كل الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة لإبطال هذه القرارات.

وطالبت كافة الحكومات والمؤسسات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، وكل الأحرار والعقلاء في العالم، بـ "التحرك الفاعل والجاد لنزع أية مشروعية عن هذا القرار الظالم".

وأكدت الهيئة، "أن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث، وأن مواثيق الأمم المتحدة، تلزم الكيان الغاصب بعدم المساس بالأوضاع على الأرض، ومنع أية إجراءات تخالف ذلك، وعلى الإدارة الأمريكية أن تعي أنها ليست امبراطورية تحكم العالم، وتتصرف في مصائر الشعوب وحقوقها ومقدساتها".

كما حذرت هيئة كبار العلماء من "محاولات التطبيع مع الاحتلال قبل انسحابه من الأراضي العربية المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وقررت الهيئة، أن مكتبها سيستمر في حالة انعقاد دائم؛ ليتابع المتغيرات لحظة بلحظة، وإعداد التوصيات اللازمة لعرضها على المؤتمر العالمي لنصرة القدس المزمع عقده في 17 و18 كانون الثاني/ يناير المقبل.

التعليقات