الأوقاف توقع عقداً لتشغيل وإدارة مقام النبي موسى

الأوقاف توقع عقداً لتشغيل وإدارة مقام النبي موسى
رام الله - دنيا الوطن
وقعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اليوم الثلاثاء، اتفاقية تشغيل وإدارة مقام النبي موسى مع شركة (هاي راكس) للسياحة والسفر الجاري إعادة تأهيله وترميمه من قبل  الاتحاد الأوروبي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي- برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني ضمن المساعي الرامية إلى إعادة تفعيل دوره التاريخي والديني.

وتم توقيع الاتفاقية برعاية وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، وحضور محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، ووزيرة السياحة والآثار رولى معايعة، والممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) روبيرتو فالنت، ومدير عام الأملاك الوقفية محمود حمد، وممثلين عن شركة هاي راكس للسياحة والسفر .

وتعتبر هذه الاتفاقية  تجربة فريدة ورائدة من نوعها، لإعادة تأهيل المواقع التاريخية، وتشغيلها ضمن تجربة الشراكة بين القطاع العام والخاص، بالاعتماد على خطط إدارية وتشغيلية وتسويقية لخلق مناخ استثماري مستدام يسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي التاريخي، ويعزز الإنتاجية، ويخلق فرص عمل جديدة وتحديداً للمجتمع المحلي.

وتنص الاتفاقية على تجهيز المقام بغرف فندقية ومطعم ومخبز ومتحف بيئي ومتحف ثقافي ومدرج وقاعات استقبال ومكاتب إدارة ومعارض تجارية لتسويق المنتجات المحلية، وقاعات متعددة الأغراض وغرفة علاج طبيعي وعيادة طبية، وسيتم تشغيل جميع ما تم الاتفاق عليه بالطرق المعتادة التي لا تتنافى مع الشريعة الإسلامية والأخلاق والآداب العامة والنظام العام.

وأكد ادعيس، أن مقام النبي موسى من أهم مقامات فلسطين، بسبب ضخامته وتاريخه القديم، وكونه جزءاً من هويتنا وتراثنا وعقيدتنا، مشيداً بالجهد الرسمي المبذول من قبل رئيس الوزراء رامي الحمد الله للحفاظ عليه وتطويره باعتباره موروثاً حضارياً وثقافياً للشعب العربي الفلسطيني، ويعكس مدى ارتباط شعبنا بأرضه.

وقدم ادعيس شكره لجميع الأطراف التي تدعم تطوير وترميم وتأهيل هذا المقام، من أجل  النهوض بالسياحة الفلسطينية والحفاظ على التراث الثقافي، مبيناً  أهمية العمل المشترك لتوثيق أسس التعاون في مجال ترميم المواقع الأثرية وتأهيلها وتشغيلها.

بدوره، شدّد الحسيني، على أهمية تماسك الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة بارضه ومقدساته، مشيراً إلى المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية في ظل ما تشهده عموم فلسطين، خاصة القدس من استيطان وإجراءات تهويدية.

ودعا لزيارة هذا المقام من كافة محافظات الوطن لما له من دور كبير في الحفاظ عليه، إضافة إلى دوره بتوعية أبنائنا للمكانة التاريخية والعظيمة لفلسطين، مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة السياحة على تعزيز الهوية والتراث الفلسطيني والعربي والإسلامي الممتد عبر العصور.

من جهتها، أكدت معايعة أهمية التعاون مع وزارة الأوقاف فيما يخص السياحة الدينية التي تحتاج إلى جهد متكامل لتشجيع وتكثيف الزيارات الدينية إلى القدس بشكل خاص، وباقي المقدسات بشكل عام، للبدء بإيقاظ الشعور الديني تجاه المقدسات، وإلى إعادة إحياء التواصل بين العرب والفلسطينيين لدعم صمودهم وثباتهم.

وأوضحت: أن فلسطين غنية بالمواقع الأثرية، ما جعلها معلماً حضارياً عالمياً  بامتياز، مشيدة بجهود الاتحاد الأوروبي على إدراجه إعادة تأهيل المقام ضمن برنامج التعاون الفلسطيني-الأوروبي.

بدوره، أكد حمد، أن رسالة الوزارة لا تقتصر فقط على المساجد والأملاك الوقفية واستثمارها، ولكن تسعى أيضاً الى تشجيع السياحة الدينية وتعميق صلة شعبنا بمقدساتنا وآثارنا، ومشروع إعادة تأهيل مقام النبي موسى وتشغليه يعد هدفاً أساسياً لتنمية السياحة الدينية في فلسطين، كونه مكوناً مهماً من التاريخ والموروث العربي والإسلامي، والهوية الثقافية والوطنية والإرث الحضاري العالمي.


التعليقات