مفوضية رام الله والعلاقات العامة تنظمان محاضرة بمدرسة ذكور الهاشمية

مفوضية رام الله والعلاقات العامة تنظمان محاضرة بمدرسة ذكور الهاشمية
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة وبالتعاون مع العلاقات العامة في قيادة منطقة رام الله والبيرة والضواحي ( الحرش )، محاضرةً لطلاب مدرسة ذكور الهاشمية الثانوية في البيرة، وكان عنوانها:   " رفضاً للقرار الأمريكي – ما يمس القدس يمس فلسطين "، ألقاها المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنّام، بحضور (39) طالب من الصف العاشر.

وافتتح المحاضرة المرشد التربوي سامر زايد مرحباً بمفوضية التوجيه السياسي والوطني وقدّم شكره الكبير للمؤسسة الأمنية والعسكرية كونها تبذل جهوداً كبيرة ولاهتمامها المتواصل من أجل صقل الثقافة الوطنية لفئة مهمة من فئات المجتمع الفلسطيني وهم طلبة المدارس وإطلاعهم على كلّ ما يستجد من تطورات حول القضية الأهم في العالم وهي القضية الفلسطينية، ودعا الطلاب للاستفادة من المعلومات التي ستُقدّم في هذه المحاضرة لأهميتها الكبيرة.

وفي بداية محاضرته بيّن غنّام للطلاب بأنّ القرار الأخير لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية وإدارته تجاه مدينة القدس يعتبر سابقة خطيرة لسياسة الولايات المتحدة؛ لأنّ هذا القرار لا يَصبُّ في مصلحة السياسة الأمريكية الخارجية وتجاه منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص. وقال أنّه من المعلوم ومنذ الإعلان عن اتخاذ هذا القرار الجائر بحق الشعب الفلسطيني لم تتقبله أية دولة في العالم وقامت برفضه لأنّه لا يستند لأي مسوّغٍ قانوني ومخالف لكافة القرارات الدولية ومعارضة لها التي اعتبرت أنّ مدينة القدس مدينة محتلة ولا يمكن المساومة على هذا الأمر، وأنّه يجب أن يعرف الجميع أنّ ما يمس مدينة القدس يمس فلسطين من جميع النواحي، وكان الأولى أن يعلن ( ترامب ) اعترافه بأنّ القدس عاصمة لفلسطين ويعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة وليس العكس.

وذكر مفوض الأمن الوطني للحضور بأنّ قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس على اعتبار الإدارة الأمريكية الحالية أنّ مدينة القدس عاصمة لإسرائيل تعتبر أيضاً خطوة خطيرة على المستوى الإقليمي والدولي وعلى السِّلم العالمي وخصوصاً إذا أصرّت الولايات المتحدة الأمريكية على موقفها هذا، لأنّها بذلك تقضي على حل الدولتين وعلى كافة الاتفاقات والالتزامات الدولية تجاه هذا الأمر، وسوف تكون له تداعيات خطيرة على المنطقة بأكملها وعواقب قد لا تُحمد عقباها.

وأوضح غنّام للطلبة بأنّ الرّد على هذا القرار الأمريكي الظالم بحقِ مقدساتنا وبحق شعبنا وحقوقه يكون بزيادة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف من خلال استثمار حالة الرفض الدولي لهذا القرار وتوضيح خطورته على الوضع القائم في المنطقة وعلى العالم أجمع.

وختم غنّام محاضرته بتأكيده على أنّ سيادة الرئيس محمود عباس ( أبو مازن ) والقيادة الفلسطينية تبذل جهوداً مضنية ومتواصلة بوضع خطط وبرامج وطنية من أجل الرد بقوة على هذا القرار الظالم؛ والعمل على إجبار إدارة الولايات المتحدة على سحب قرارها الأخير بشأن القدس بكل السبل المتاحة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، وبالتالي ثنيها عن نقل سفارتها إلى مدينة القدس.

وفي نهاية المحاضرة قدّم مدير المدرسة الأستاذ محمد مشعل كل الشكر والتقدير لمفوضية التوجيه السياسي والوطني على هذه المحاضرة القيمة.