حرب غزة القادمة

حرب غزة القادمة
عبد الله عيسى
بقلم عبد الله عيسى
رئيس التحرير


بعد خطاب الدكتور إسماعيل هنية، والذي جاء رداً على كلمة الرئيس الأمريكي ترامب، الذي دعا فيه إلى يوم غضب وإشعال انتفاضة ثالثة، ستكون مفتوحة على كافة الاحتمالات بلا هوادة، وفعلاً لبت الشعوب العربية والإسلامية هذا النداء ومازالت شوارع الدول العربية والإسلامية تشتعل بالمظاهرات، وبدأت الانتفاضة الثالثة تزحف شيئاً فشيئاً نحو العمل العسكري سواء بإطلاق صواريخ من قطاع غزة أو بعض عمليات الطعن بالقدس وغيرها، وهذا يعني أن النار تحت الرماد والهدوء الذي يسبق العاصفة، ولا سيما أنه من المتوقع أن حزب الله لن يقف مكتوف الأيدي كما ألمح لذلك السيد حسن نصر الله في خطابه عن الرئيس الأمريكي ترامب.

والحقيقة أن الظروف العربية والإسلامية مهيأة تماماً لدعم انتفاضة بشأن القدس والاتصالات الفلسطينية العربية والإسلامية توحي بذلك، وإن لم يتدارك الرئيس الأمريكي ترامب هذا الأمر فإن حرباً طاحنة ستندلع، وبهذا لا يكون قد قدم لإسرائيل خدمة تذكر، بل قدم الويلات والحروب، فإسرائيل لا تستطيع احتمال حرب من حزب الله وحماس وفصائل المقاومة بغزة، ولا نريد التذكير بالحروب السابقة وما فعلته بإسرائيل، وإنما نريد تذكير ترامب بأهمية التراجع عن الخطوة الجنونية بضم القدس لإسرائيل وإعلانها عاصمة لها، ونقل السفارة من تل أبيب للقدس فهذه الحرب القادمة يمكن تفاديها، والقرار بيد ترامب وبيد إسرائيل للخروج من هذه الحرب الطاحنة.

لقد جلب ترامب وفجأة وبدون سابق إنذار كراهية مخيفة من العالم تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها ترك الشعب الأمريكي يتساءل، لماذا يكرهننا العالم؟

فهذا الرئيس قد جلب الويلات للشعب الأمريكي مقابل مصالحه الشخصية الضيقة وهذه المصالح تفنى وتندثر، ويبقى الشعب الأمريكي ضحية لسياسته الرعناء، ولا سيما بعد أن قام سلفه أوباما بتدمير العالم العربي، فأكمل ترامب المهمة بإعلانه الجنوني عن القدس.

التعليقات