الديمقراطية: ندعو لاستثمار الحالة الدولية المتقدمة بإنتفاضة ومقاومة شاملة

الديمقراطية: ندعو لاستثمار الحالة الدولية المتقدمة بإنتفاضة ومقاومة شاملة
رام الله - دنيا الوطن
زار وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم الرفاق: علي فيصل، إبراهيم النمر، محمد خليل وسهيل الناطور مع رئيس الجمهورية اللبناني الأسبق العماد اميل لحود وعرض  معه تداعيات العدوان الأمريكي على القدس والشعب الفلسطيني..

عرض الوفد لتداعيات القرار الأمريكي بشأن مدينة القدس واكد على ان الإدارة الامريكية لم تكن تتوقع ردة الفعل الفلسطينية والعربية والدولية بشأن عدوانها على الشعب الفلسطيني وعاصمته الأبدية معتبرا بأن مواقف الرفض على مستوى العالم والتحركات الرسمية والشعبية تشكل استفتاءا على دعم العالم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ورفضها هذا العدوان ليس ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وحسب بل ضد كل شعوب الارض والقيم الإنسانية التي تدعي الولايات المتحدة الدفاع عنها..

واكد الوفد على ضرورة الاستثمار الفلسطيني والعربي الجيد لهذه المواقف الدولية المتقدمة بقرارات عملية ملموسة لشعبنا والعالم تكون على مستوى التحدي، وتستجيب لإرادة شعبنا الصامد وفي مقدمتها وقف التنسيق الأمني مع سلطات الإحتلال والتحرر من الإرتهان لإتفاق أوسلو ومقاطعة الإقتصاد الإسرائيلي وسحب الإعتراف بإسرائيل وطي صفحة المفاوضات العقيمة التي وفرت الغطاء لمشاريع الإستيطان وألحقت الأذى بالقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية وشوهت المشهد السياسي الفلسطيني، وحولت إسرائيل من كونها دولة محتلة إلى شريك في عملية سلام مزعومة.

كما دعا الوفد القيادة الرسمية الفلسطينية لعقد إجتماع عاجل للجنة تفعيل وتطوير م.ت.ف، للعمل على وضع آليات تنفيذ وتطوير ما كانت القوى السياسية الفلسطينية قد توافقت عليه ولرسم إستراتيجية العمل الوطني للمرحلة القادمة، وإعادة ترتيب أوضاع المؤسسات الفلسطينية، بما في ذلك تنظيم إنتخابات شاملة، رئاسية، وتشريعية للمجلسين التشريعي والوطني الفلسطيني وايضا دعوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى العمل فوراً على تشكيل مرجعية وطنية موحدة وائتلافية للقدس الشرقية، وتوفير الموازنات المالية وكل أشكال الدعم المادي والسياسي والمعنوي، لأبناء المدينة المقدسة لتعزيز صمودهم وثباتهم في وجه الهجمة الأميركية، الإسرائيلية.

وشكرالوفد الرؤساء الثلاثة في لبنان والرئيس اميل لحود والمجلس النيابي ووزيرالخارجية وجميع القوى السياسية ومواقفها المتقدمة في رفضها للقرار الأمريكي متوجها بالتحية إلى القوى السياسية العربية والدولية، وقادة دول العالم التي وقفت إلى جانب شعبنا، في تمسكه بالقدس عاصمة لدولته المستقلة وفي رفضها لقرار ترامب التعسفي المخالف لقرارات الشرعية، ودعوة الشعوب العربية وقواها السياسية للضغط على قادة دولها لإتخاذ مواقف ترتقي إلى مستوى المسؤولية القومية نحو القضية الفلسطينية ونحو مدينة القدس، عاصمة دولة فلسطين، بما في ذلك قطع العلاقات مع الإدارة الأميركية ومقاطعة البضائع والمصالح الأميركية في المنطقة. داعيا جماهير شعبنا الفلسطيني في مناطق تواجده كافة، لمواصلة أيام الغضب، على طريق إستئناف الإنتفاضة والمقاومة، وصولاً للعصيان الوطني ضد الإحتلال والإستيطان، في حرب شعبية، مفتوحة إلى أن يحمل الإحتلال عصاه ويرحل عن كل شبر من أرض دولة فلسطين.