احياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في بلغاريا

احياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في بلغاريا
رام الله - دنيا الوطن
أقامت السفارة الفلسطينية لدى بلغاريا بالتعاون مع كل من وزارة الخارجية البلغارية وممثليات الأمم المتحدة في بلغاريا احفالا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولبى الدعوة جمهور غفير من الاصدقاء البلغار وعدد كبير من السفراء العرب والاجانب الذين توافدوا إلى قاعة العرض لوميير في قصر الثقافة الوطني بصوفيا التي تزينت بصورة كبيرة للقدس وعلم فلسطين وبلغاريا والامم المتحدة وصورا للرئيسين الفلسطينيين ابو مازن وابو عمار.

حضر الحفل عدد كبير من الرسميين البلغار، بينهم وفد كبير من وزارة الخارجية البلغارية ضم كل من السيد كوستادين كودجيباشيف رئيس مديرية العلاقات الثنائية في الخارجية، والمستشار الخاص لوزير الخارجية البلغاري السيد رومن بتروف، ورئيس مديرية الشرق الاوسط وافريقيا السفير نيكولاي نيكولوف، ورئيس مديرية الشرق الاوسط السفير سفيلين بوجانوف، كما وحضر من الرئاسة المستشار السياسي لرئيس الجمهورية البلغاري السيد اتاناس كراستين، وممثل منظمات الامم المتحدة في بلغاريا السيد ماتايس لي روت، هذا بالاضافة الى عدد كبير من رؤساء وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والاتحادات الشعبية، واساتذة الجامعات، وأبناء الجاليات الفلسطينية والعربية المقيمين في بلغاريا.

الحفل بدأ بعزف على اليرغول اجراه عضو الفرقة القومية للفنون الشعبية الذي بدأعزفه في بداية القاعة وصولا الى مسرحها، وكان هذا العزف اشارة الى بدء الحفل، تلاه عزف النشيدين الوطنيين البلغاري والفلسطيني، ثم القى سعادة سفير دولة فلسطين د. احمد المذبوح كلمة مرحباً فيها بالتضامن العالمي مع قضية الشعب الفلسطيني، وقدم عرضا موجزا عن السبب الذي ادى بالامم المتحدة للاعلان عن يوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وضرورة تفعيل هذا التضامن وعزم الشعب الفلسطيني على تحقيق حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على أساس حل الدولتين، واكد بأنه لن تكون القدس الا عاصمة لدولة فلسطين الابية.

ثم ألقى ممثل مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة لدى بلغاريا السيد (ماتاييس لو روت) كلمة مؤثرة، أعرب فيها عن تعاطفه مع قضية الشعب الفلسطيني، قائلاً إن "امتداد أزمة اللاجئين الإنسانية واتساعها عار على العالم كله. ونلاحظ من جهة أن هذا الوضع يزداد انتهاكاً لحقوق الفلسطينيين، بينما يقل اهتمامنا وعزمنا على العمل الجماعي، وكأننا نتعود على المأساة المستمرة. غير أن يوم التضامن العالمي يأتينا بالتنبيه بأننا لا يجوز أن نتعود، بل علينا أن نشعر بالصدمة بالقدر الذي شعرنا بها في اليوم الأول من المأساة."

أما ممثل الخارجية البلغارية السيد (كوستادين كوجاباشيف)، فأكد على كون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من أعقد النزاعات العالمية وأكثرها امتداداً، بينما تبقى القضية الوطنية للشعب الفلسطيني الصديق غير متحققة. وجمهورية بلغاريا تظل متمسكة بموقفها المبدئي القائل بأن الحل العادل والوحيد لهذه القضية يأتي من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتتعايش مع دولة إسرائيل في ظروف السلام والأمن. ووتابع بأن جمهورية بلغاريا ستواصل دعمها الفعال لجهود الحكومة الفلسطينية الحالية في سبيل إحراز التقدم الفعلي في إنشاء المؤسسات الرسمية الديمقراطية والفاعلة، وستظل تبدي تضامنها مع مساعي الشعب الفلسطيني إلى تقرير المصير ودعم الجهود شتى الهادفة إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عن طريق المفاوضات السلمية."

هذا وقد تلقى الحفل عدداً كبيرا من رسائل التهنئة والتضامن من هئيات ومؤسسات رسمية وغير الحكومية، بينها رسالة خاصة من فخامة الرئيس البلغاري (رومن راديف) موجهة إلى سيادة الرئيس أبو مازن، ورسالة من دولة رئيس الوزراء البلغاري (بويكو بوريسوف) موجهة إلى منظمي الاحتفال في بلغاريا، ورد فيها: "أود أن أؤكد لكم على أن الحكومة البلغارية سوف تدعم كافة المبادرات التي من شأنها أن تسفر عن التطور الإيجابي لعملية السلام في الشرق الأوسط وإلى التعايش السلمي بين شعوب المنطقة والذي في اعتقادي أكبر بركة في عالمنا المعاصر. سوف نظل ندعم الجهود في سبيل إحراز التقدم الواقعي في إقامة المؤسسات الفلسطينية الديمقراطية والفاعلة.
 وسيبقى الجانب البلغاري يولي اهتماماً خاصاً بتطور العلاقات والتعاون الثنائي في كافة المجالات ذات المصلحة المتبادلة."
بعد انتهاء الكلمات الرسمية قدمت الفرقة القومية للفنون الشعبية التي قدمت من مدينة رام الله خصيصا، عدد من العروض الفلكلورية والرقصات الشعبية الفلسطينية، وقد حضيت الفرقة بإعجاب وتقدير الجمهور العربي والبلغاري والأجنبي. كما شاركت في العرض فرقة "سلافياني" للفنون الشعبية لبلغارية التي سبق أن قدمت عروضاً في فلسطين بمناسبة إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية سنة 2009، واختتم الحفل بدبكة فلسطينية مشتركة لأعضاء الفرقة القومية وفرقة سلافياني، ثم انضم عدد كبير من الجمهور الى الدبكة في تعبير عن التضامن الفعلي مع الشعب الفلسطيني.

التعليقات