قبل 13 عاماً.. الذكرى السنوية لعملية "براكين الغضب"

قبل 13 عاماً.. الذكرى السنوية لعملية "براكين الغضب"
صورة توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
قبل 13 عاماً، وفي الثاني عشر من كانون اول/ديسمبر عام 2004، تمكنت "وحدة مكافحة الارهاب" في كتائب القسام بالاشتراك مع صقور فتح بتدمير موقع "جي.في.تي" العسكري الاسرائيلي بالكامل وإصابة كل جنوده بين قتيل وجريح .

ففي مساء يوم الأحد 12/12/2004م، جنوب قطاع غزة بالقرب من معبر رفح الحدودي مع مصر نفذت عناصر القسام وصقور الفتح عملية مركبة متعددة المراحل (تفجير عبوة كبيرة – هجوم مسلح – تفجير عبوة أخرى لاحقاً) على الموقع العسكري، وتم تدميره بالكامل.

"براكين الغضب" الاسم الذي أطلقه المنفذون على العملية، والتي تمكنوا من خلالها من حفر نفق بطول 600 متر أسفل الموقع العسكري، وتم تفجير عبوة كبيرة تزن ( 1300 كغم) من المتفجرات، ومن ثم انطلق عنصران أحدهما من كتائب القسام والآخر من صقور فتح (بعد خروجهما من نفق آخر أعد لهذه الغاية) حيث اشتبكا مع جنود الموقع.

تفاصيل العملية

حفر المنفذون نفقاً طويلاً أسفل الموقع العسكري الواقع على معبر رفح الحدودي مع مصر على مدى أربعة شهور بطول 600 متر من أجل الوصول إلى النقطة الإسرائيلية في المعبر.
ففي تمام الساعة 05:07 من مساء يوم الأحد، تم تفجير عبوة كبيرة تزن (1300 كغم) من المتفجرات، ثم تقدم عنصران أحدهما من كتائب القسام والآخر من صقور فتح (بعد خروجهما من نفق آخر أعد لهذه الغاية) حيث اشتبكا مع جنود الموقع لمدة ساعة كاملة.

استشهد المجاهد " المؤيد بحكم الله الآغا " (20 عاما) من خان يونس، بينما تمكن مجاهد القسام من الانسحاب بسلام بعد تنفيذ مهمته بنجاح حيث تمكن من اغتنام سلاح من العيار الثقيل من أحد جنود الاحتلال (mag).

وأكد عنصر القسام مقتل سبعة جنود أربعة منهم على يديه فيما حاول أسر أحد الجنود لكنه بسبب مقاومته أجهز عليه المجاهد وأرداه قتيلاً ثم انسحب من المكان.

وبعد ساعة من العملية تم تشغيل عبوة أخرى  تزن (200كغم) لاستهداف طاقم الإسعاف ومن تبقى من جنود الاحتلال في محيط الموقع.

يذكر أن المدد من جنود الاحتلال لم يصل للموقع إلا بعد ( 40) دقيقة من بدء تنفيذ العملية كما أكد ذلك "أبو عبيدة" الناطق العسكري باسم القسام، واعترف العدو أنه تم إطلاق الهاون للتغطية وإطلاق قذائف مضادة للدبابات على "كيبوتس"  خارج الجدار - للتضليل.

العدو يتكتم على خسائره

اعترف العدو بمقتل خمسة جنود من وحدة الدوريات الصحراوية، وإصابة ستة آخرين، جروح أربعة منهم خطيرة ، بينما أكد القسامي الذي انسحب بسلام مقتل سبعة وتشير بعض المصادر إلى أن الإصابات بلغت (13).

فيما عقب المتحدث باسم جيش قوات الاحتلال "إيتان عروسي " على العملية قائلاً :" أذكركم أنه قبل عدة أشهر تم إغلاق المعبر لأسباب أمنية بسبب وجود معلومات عن وجود نفق تفجيري تحت المعبر واليوم مع الأسف الشديد تم تطبيق هذه المعلومات على الأرض" .

فيديو: عملية براكين الغضب
 

التعليقات