أوروبيون لأجل القدس تشيد بالهبة الجماهيرية وتدعو لاستمرار الحراك العالمي

أوروبيون لأجل القدس تشيد بالهبة الجماهيرية وتدعو لاستمرار الحراك العالمي
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
 بعد أيام قليلة من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان المحتل، تستمر ردود الفعل الشعبية والدولية المتصاعدة في مختلف أنحاء العالم للتعبير عن الرفض والتنديد بهذا القرار شكلاً ومضموناً.

إن أوروبيون لأجل القدس، إذ تشيد بالتفاعل الإيجابي الواسع الذي تم خلال الأيام الماضية على امتداد القارة الأوروبية، فإنها تعيد التأكيد على موقفها الرافض لأي مساس بالمدينة المقدسة وأهلها، المدافعين عن حقهم فيها، وعدم مشروعية أي اجراء يفرض واقعاً جديداً من قبل إسرائيل أو حلفائها.

إن القرار الأمريكي الأخير يعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واستهتاراً بسلسلة من القرارات والمواثيق الدولية التي أكدت مراراً على ضرورة عدم المساس بالمدينة أو تغيير واقعها، فضلاً عن كونه تصرفاً غير مسؤول من شأنه تأجيج العنف في المنطقة بل والعالم اجمع.

وترى أوروبيون لأجل القدس أن مثل هذه القرارات أحادية الجانب لن تغير من الوضعية القانونية للمدينة باعتبارها واقعة تحت الاحتلال، وهو ما يتوافق مع مواقف العديد من الدول وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي.

إن أوروبيون لأجل القدس، إذ تتابع هذا الحراك العالمي المتصاعد فإنها تتوجه ببالغ التحية، إلى الشعوب الحرة أولاً، والتي خرجت عن بكرة أبيها للتعبير عن رفضها أي مساس بالقدس التي تشكل رمزية دينية وثقافية وتاريخية للعالمين الإسلامي والمسيحي وكل  الأحرار  في هذاالعالم.

كما تثمن الموقف الرسمي الأوروبي الرافض للانسياق وراء التفرد الأمريكي بالقرار، وهو ما يعتبر انحيازاً للحق واحتراماً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بهذا الصدد، ويعمق في عزلة الرئيس الأمريكي ترامب، ويكشف أزمة الإدارة الأمريكيه وخضوعها لرغبات اللوبي الصهيوني.

وتعرب أوروبيون لأجل القدس عن بالغ تقديرها لكافة المؤسسات الأوروبية والعربية والفلسطينية التي هبت في سبيل الدفاع عن القدس، وتؤكد على أهمية استمرار هذا الحراك وتصعيده في مختلف الأماكن، وتفعيل الملف داخل البرلمانات والأوساط السياسية الأوروبية.

وتدعو أوروبيون لأجل القدس، بصفتها مؤسسة أوروبية نذرت نفسها للدفاع عن القدس وحشد كافة الجهود في سبيل الحفاظ على المدينة وأهلها، إلى أوسع ردة فعل على كافة المستويات الشعبية والنخبوية والرسمية كي لا يمر هذا القرار الظالم، والتصدي للمخططات التي تهدف في المحصلة إلى تهويد المدينة وطرد سكانها منها، ودعم صمود المقدسيين والدفاع عن قضيتهم في كافة المحافل.

وتؤكد المؤسسة على استعدادها التام للتعاون والتنسيق مع كافة الجهات عبر توفير المواد المعرفية والعلمية والمحاضرين المتخصصين بقضية القدس، بما يلبي تطلعات أي جالية أو مؤسسة أو جسم يرغب بتفعيل قضية القدس في أي مكان داخل الفضاء الأوروبي.

التعليقات