صالون مي زيادة الثقافي ينعي الراحل القطان

رام الله - دنيا الوطن
نعى صالون مي  زيادة الثقافي في محافظة اريحا  رجل الاعمال المناضل الوطني والمحسن عبد المحسن القطان الرئيس الأسبق للمجلس الوطني الفلسطيني الذي وافته المنية عن عمر يناهز (86 عاما)

 وجاء في بيان صدر عن اعضاء الصالون الثقافي في محافظة اريحا واالاغوار  " إنه برحيل الفقيد القطان خسر الشعب الفلسطيني وخسرت فلسطين رجلا مناضلا مخلصا لوطنه وأبناء شعبه، تسلم رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني عام 1968 في أحلك الظروف، ونذر حياته لخدمة ابناء شعبه ودعم الانشطة الاكاديمية والثقافية. واضاف البيان ان الراحل لم يبخل يوما ".والثقافية ورفعة ابناء وطنه فلسطين هنا وفي والمهجر, واضاف البيان ان الراحل تصدر العمل الاجتماعي والخيري لابناء وطنه  وكان داعما سخياً وسندا قويا للشعب الفلسطيني من خلال دوره البارز في مجال المساعدة وتبني الطلاب الفلسطينيين في كافة آماكن تواجدهم من خلال مؤسسة عبد المحسن القطان التي غدت اليوم إحدى أهم المؤسسات التعليمية والثقافية في العالم العربي

وولد عبد المحسن القطان في مدينة يافا في العام 1929، وبدأ دراسته بالمدرسة الأيوبية فيها، ثم التحق بكلية النهضة في القدس، التي كان يرأسها المربي خليل السكاكيني.  وفي العام 1951، تخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت بدرجة الباكالوريوس في إدارة الأعمال.

شارك القطّان في العمل الاجتماعي والخيري والتنموي على مستويات مختلفة منذ أوائل الثمانينيات، فكان أحد مؤسسي مؤسسة التعاون، ومحافظ فلسطين في الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وعضو مجلس أمناء الجامعة الامريكية ببيروت. قدم القطان منحاً للعديد من الطلاب الفلسطينيين والعرب في دراساتهم الجامعية، ووفر الدعم والمساندة للعديد من المؤسسات مثل مركز دراسات الوحدة العربية، ومؤسسة أحمد بهاء الدين، ومؤسسة الدراسات الفلسطينية، وجامعة بيرزيت .. وغيرها.

وعلى الرغم من حياته المهنية الناجحة، انخرط عبد المحسن القطان في السياسة الفلسطينية والعربية، فمثل شعبه في زيارات دولية عدة، حيث رافق أحمد الشقيري إلى الصين في العام،1964 ودعم منظمة التحرير الفلسطينية الوليدة في أيام مهدها في الكويت.  في العام 1969، انتخب متحدثاً باسم المجلس الوطني الفلسطيني خلال اجتماع المجلس في القاهرة، إلا أنّه استقال بعد بضعة أيام بعد رفض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الاتفاق على قيادة موحدة للأصول العسكرية والمالية للمنظمة.  وكانت هذه نهاية انخراطه المباشر في السياسة، إلا أنّه استمر عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني حتى استقالته في 1990، جنباً إلى جنب مع صديقيه إدوارد سعيد وإبراهيم ابو لغد، احتجاجاً على موقف منظمة التحرير المساند لصدام حسين أثناء أزمة الخليج.

وفي العام ،1994 أطلق مؤسسة عبد المحسن القطان في لندن، التي أصبحت بحلول العام 1998  نشطة تماماً في فلسطين، من خلال مجموعة من البرامج والمشروعات في مجالي الثقافة والتربية. في أيار العام 1999، عاد إلى فلسطين وزار لأول مرة منذ العام 1948 مسقط رأسه يافا، ومُنح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة بيرزيت.

في آذار 2011، أعلن القطان عن قراره تخصيص ربع ثروته لإنشاء صندوق لضمان استدامة واستقلالية المؤسسة التي تحمل اسمه، واستمرارها في إحداث التغيير المجتمعي المطلوب.  كما أعلن عن قراره دعم تأسيس معهد دراسات إستراتيجية مستقل، يقدّم دراسات في زوايا متعددة ذات علاقة بالقضية الفلسطينية.