البحرين والقدس

البحرين والقدس
بقلم عبد الله عيسى 
رئيس التحرير 

باستثناء زيارة وفد البحرين غير الرسمية إلى القدس حالياً في ظل الأزمة الرهيبة التي أحدثها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم نسمع صوتاً خليجياً حول هذه القرار الأمريكي إلا أصواتاً خافتة، وصوت دولة قطر الذي تميز عن دول الخليج.

وجاء وفد البحرين إلى القدس ثم إلى غزة غير موفقة على الإطلاق، وفي غير وقتها ولا نعرف السبب الذي أدى إلى حدوث هذه الزيارة رغم أن البحرين، أعلنت أن هذا الوفد غير رسمي، وبغض النظر وفد رسمي أو غير رسمي ماهي أهداف الزيارة الآن؟ وعلى الوفد الذي زار القدس، وكان يرغب بزيارة غزة لولا طرده من قبل أهل غزة، أن يعلن أسباب الزيارة، وهل هذا من باب التطبيع أم مناصرة للرئيس الأمريكي ترامب؟ في وقت يثور كل العالم الإسلامي والعربي ضد ترامب وضد السياسية الأمريكية والإسرائيلية، وينتفض العالم أجمع ضد السياسة الأمريكية والإسرائيلية بينما يؤيدها فقط بضعة مواطنين بحرينيين لا نعرف أسباب زيارتهم غير الموفقة إلى القدس وغزة في هذا الوقت بالذات، كما كانت زيارة وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد ماهر، الذي زار أبو عمار، عندما كان محاصراً بالمقاطعة، وحمل للرئيس الراحل بضع كراتين من الأطعمة، مما أثار غضب الشعب الفلسطيني، فقذفوه بالأحذية بالمسجد الأقصى، لأن أكبر وزير خارجية لأكبر دولة عربية، كان ينتظر الشعب الفلسطيني منه رفع الحصار عن أبو عمار، وليس جلب بعض كراتين من الأطعمة.

إن هذه القضية حساسة جداً سواء كان حصار أبو عمار أم قرار الرئيس الأمريكي ترامب تحتاج إلى مواقف عربية قوية، وليس كراتين من الأطعمة أو زيارة غير موفقة إلى المسجد الأقصى أو إلي غزة كما حدث مع الوفد البحري، والذي تنكرت له حكومة البحرين وأعلنت أنه وفد غير رسمي ونأمل ألا تكتفي الحكومات العربية بهذا النفي بل تشجع الفعاليات الشعبية المقاطعة لأمريكا وإسرائيل كما حدث بالأردن ودول عربية وإسلامية متل تركيا، وحى في بعض الدول الأوربية التي استنكرت هذا القرار الأمريكي، وسمحت بالمظاهرات التي تندد بالقرار مثل: ألمانيا وبريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى .

التعليقات